وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي
في "حاكورة" منزلها.. افتتحت الفنانة والمصورة الفوتوغرافية الفلسطينية، ابنة مدينة غزة، رهاف البطنيجي، مؤخراً، معرضها الأول، لتخرج عن المألوف، وتوثق بعدستها الوجه المشرق لغزة، فابتعدت عن تصوير القنابل والانفجارات، وتجنبت مشاهد المعاناة واللجوء التي تعودنا على مشاهدتها دائماً، لتقنص بعدستها بساطة الحياة، وتتصيد أجمل اللحظات، وتطلق العنان لطاقة الحب والإرادة.
وفي هذا السياق، تحدثت البطنيجي، لـ"وكالة القدس للأنباء، عن معرضها قائلة: " دعوت أصدقائي لزيارة معرضي الأول في حاكورة منزلي، وهو يضم ٢٥ صورة، ونبعت فكرة المعرض من اهتمامي الدائم بتوثيق تاريخ وتراث فلسطين، وتفاصيل المنزل الفلسطيني، واخترت عرض أعمالي في "الحاكورة" لأنها تحتوي على تفاصيل فلسطينية جميلة، من الزراعة وتخزين المواسم".
وأضافت: "أنشأت استديو صغير في حاكورتنا، لأخزن فيه أفكاري، وهذا ما أعطاني مساحة واسعة من التفكير والتصوير والرسم والكتابة، وكانت مساحة جيدة جداً، لأنطلق لفكرة مشروع المعرض، الذي تضمن مجموعة من الأعمال التي تحكي عن الشاطئ وكيف الناس تخرج للشاطئ، للترفيه عن نفسها، ولتناسي المشاكل التي تلازمنا دائماً، كأزمة المعبر وقطع الكهرباء، وغيرها الكثير".
وبينت أنها، "هناك العديد من المشاكل التي تواجه الفنان الفلسطيني، خاصة في مدينة غزة، كونها تعتبر مدينة منفصلة عن باقي المناطق الفلسطينية، والفن لم يأخذ حقه، وليس فاعلاً كما باقي المناطق"، داعية "الناس إلى الذهاب إلى المعارض التي تقام، كلما سمحت لهم الفرصة، لتعزيز الفن في مدينتنا".