/الصراع/ عرض الخبر

كتّاب وإعلاميون فلسطينيون يودعون الكاتب والإعلامي والأديب نافذ أبو حسنة

2020/08/11 الساعة 09:17 ص

وكالة القدس للأنباء - متابعة

نعى الكتّاب والصحافيون والإعلاميون الفلسطينيون، والمؤسسات الإعلامية والأدبية الفلسطينية، الكاتب الإعلامي الفلسطيني، والمدير التنفيذي لقناة "فلسطين اليوم" الأستاذ نافذ ابو حسنة، الذي وافته  المنية مساء أمس الاثنين 10/8/2020، إثر نوبة قلبية مفاجئة في مقر إقامته في لبنان، بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء في ميادين الفكر والأدب والإعلام والسياسةً.

•           الكاتب والروائي مروان عبد العال

الكاتب والروائي الفلسطيني مروان عبدالعال رثى صديقه نافذ أبو حسنه بكلمات تحمل كل مشاعر الحب والتقدير لكاتب وإعلامي أمضى عمره في الدفاع عن فلسطين التي سخر لها كل قدراته الكتابية والإعلامية...

 قال عبد العال: "وداعاً نافذ أبو حسنة، وأخيراً، سافر من دون حقيبة! ترك خلفه المشهد الفلسطيني و"فلسطين اليوم" وذاكرة فلسطين، ولكن فلسطين لم تسافر، هو إبن "غزة" الولاّدة .. نافذ اللاجئ الافقي، عابر للحدود وللمخيمات وللبلاد، والذي تحول الى لاجئ بعيد المدى، او كما كنا نسخر: "اللاجئ العابر للمحيطات" والصحاري، يوم اجتزت اللجوء العادي لتصبح عابراً للقارات. هكذا سفر بلا استئذان ولا قرار مسبق ولكن هكذا على عجل، في زمن السفر من دون حقائب.؟؟ ما جدوى الحقائب؟ لقد احترق الوطن والبيت والسفينة فما لزوم الحقيبة؟؟ طالما فلسطين في حقيبة القلب وحتى وجعه الاخير.

يا صديقي، أنا وأنت بيننا بيت ومخيم وحريق، ونعلم أكثر من غيرنا أنه لا ذكريات نحملها عندما ينتصر الحريق !!..

الروائي الجميل الذي سافر ولم تسافر ابتسامته، في كل جلسة تأخذنا الكتب إلى كتب، والأفكار إلى أفكار، وكل حكاية تدلف الى مئة أرجوحة شبكية دون أن تصل إلى النهاية! صاحب رواية "مقام البكاء" و"عسل المرايا" ليبشرني مؤخراً بإتمام روايته الثالثة التي لم يخبرني إسمها .

أتذكر كم كنت فرحاً يوم وصفت قلمك بأنه أشبه بسهم روبن هود الذي يخترق القصر ليطعم جائعي بلدته.

وحرفك كحجر يلقى في المياه الراكدة وها أنت تترك خلفك شيفرة الروح المتمردة، وتستعيد ما قاله جورج أمادو: "ليس لدينا حق أكثر استقامة وأكثر ثباتاً من حقنا في الحلم، إنه الحق الوحيد الذي لا يستطيع أي ديكتاتور أن يقلّص من حجمه أو أن يلغيه".

إنه حقنا في الحلم والابتسامة والأمل وحب الحياة، لا يلام الحلم إن غفت عين الحالم، ولا نستطيع الحلم بعيون مفتوحة ولكن بعقول يقظة!

يا ابا أحمد لحلمك المجد ولروحك السلام

•           الشاعر حمزة البشتاوي:  يا زارع القمح …

الشاعر حمزة البشتاوي، رثى الكاتب والإعلامي والأديب نافذ أبو حسنة: بكلمات معبرة تحت عنوان:  يا زارع القمح:

"يا زارع القمح يا صديقي ويا حبيبي لم تكن بحاجه الى هذا الموت لينتبه الجميع إليك وها أنت ترحل عنا بعد يومين من حديثنا عن محمود درويش وشعره وقلت لي لماذا لا تكتب عن سمير درويش وتحدتنا عن بيروت القصيدة والحصار وها أنا اردد معك ما قاله محمود درويش:

ايها الموت انتظرني عند باب البحر

في مقهى الرومانسيين

لم ارجع وقد طاشت سهامك مرة

إلا لاودع داخلي وخارجي

واوزع القمح الذي امتلأت به روحي

وأضاف بشتاوي في كلمته: "لقد كنت يا صديقي ويا حبيبي قلقا على قضيتك التي ستبقى رمزا من رموز الدفاع عنها اكثر من قلق الحياة والموت في قيظ آب.

وكنت عاشقا للمدن التي سكنت فيك وسكنت فيها، وكانت تهمس لك بأنك ستبقى فيها عمرا طويلا من تعب ولوز، ولكن الجغرافيا ليست دائما على حق...

يا صديقي ويا حبيبي،  يلزمني الكثير كي ارثيك وانت الموشح بالتعب والعنب ولا حاجة للبكاء كي نذهب معا في رحلة من شهوة العناق الممتد من النافورة إلى رفح. لقد كنت فرحتي الكبرى واليوم ما أكبر الحزن عليك حيث ترحل وفلسطين بأمس الحاجة اليك وما سيساعدنا على تحمل هذا الغياب هو انك رحلت لتسكن فينا فكرا وموقفا وإعلاميا صادقا يرى في المقاومة رديفا للعزة والكرامة وسمو الإنسان

يا صديقي ويا حبيبي

من جغرافيا الفوضى و موسوعة البارود ستبقى فينا حكاية فلسطينية من قمح و دم مليئة بروح وثقافة الجهاد و المقاومة."

•           الكاتب محمد العبدالله

من جهته عبّر الكاتب محمد العبدالله عن ألمه لرحيل صديقه أبو حسنة: وقال في كلمة رثى فيها صديقه ورفيق دربه:

"وداعاً.. قطعة من الروح والعقل سقطت اليوم (عصر يوم الإثنين) مع مغادرة الصديق والرفيق والأخ المناضل والإعلامي والأديب نافذ أبو حسنة، قامة سياسية وإنسانية رحلت تاركة خلفها إرثاً نضالياً مكتوباً ومسجلاً لمراحل النضال التاريخي لحركتنا الوطنية ولكفاح شعبنا. عاش مقاتلاً بالقلم والكلمة من أجل تحرير فلسطين ونهضة ووحدة الأمة.

وأضاف: "فقدته عائلته العزيزة على قلبي، التي ابتعد عنها مكانياً لسنوات طويلة من أجل عمله الإعلامي والسياسي، خسره شعب فلسطين وأبناء أمته كما الصديقات والأصدقاء ممن عرفوه، صديقاً وفياً مفعماً بإنسانية نبيلة.

وختم: "رحل جسدك رفيقي الحبيب، لكنك مقيم في حياتي وأحلامي / أحلامنا المشتركة التي كنّا نعمل على صياغتها بجهد وطني مشترك، إن غاب صوتك وكلماتك التي اعتدت عليها يومياً، لكنك موجود في كل ما أقرأه وأكتبه وأشاهده عن فلسطين وسورية ولبنان والأمة.

•           الكاتب والسياسي رامز جبارين

لا استطيع الكتابة... فقدت كل الكلمات... وجف الصوت في الحنجرة... وقطع مجرى الدمع .

يا صديقي او رفيقي او يا أخي... ما  عرف الغدر طريقا إليك... لكنك  اليوم غدرت بنا وغادرتنا من دون وداع او تحية.

بئس الخبر.. وبئس الفاجعة.. وبئس الظلم.. واي ظلم أقسى من الغربة..

نقول وداعا.. واي وداع في عزيز ما عرفنا فيه إلا صدق الكلام والخيار والموقف ونبل الأخلاق والجود والكرم... خفيف الظل من دون تكلف، بل فيه من التعفف ما لا يوصف.

غادرتنا في عز العطاء، وانت من جهد مع الكثيرين من أجل الوطن والقضية حتى تبقى الثوابت ثوابت حقيقة لا بيت شعر يوظف هنا أو هناك... سلام يا صاحبي.

•           الملتقى الديمقراطي ينعي الفقيد

نعى الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين (مدى) رحيل الكاتب والاعلامي الفلسطيني الكبير ومدير فضائية "فلسطين اليوم" نافذ ابو حسنة، بعد رحلة نضال طويلة امتدت لأكثر من أربعة عقود كرسها للدفاع عن القضية الفلسطينية وعدالتها.

وقال الملتقى في بيان النعي: "لقد رحل الأخ الصديق نافذ ابو حسنة وفي قلبه غصة الرحيل الكبير، وهو الذي غادر فلسطين بنتيجة نكسة العام 1967، حيث ظل حلم العودة يراوده طيلة سنوات نضاله، ولم يبخل بالعطاء السياسي والفكري والاعلامي، حيث تحفل المكتبة الوطنية الفلسطينية بمئات المقالات والدراسات التي ستبقى مضامينها منارة مشعة في سماء فلسطين.

وتقدم الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين من عائلة الراحل ابو حسنة ومن اسرة فضائية "فلسطين اليوم" ومن جميع الاعلاميين الفلسطينيين بأحر العزاء على هذا الرحيل المفجع الذي اصاب الاسرة الاعلامية الفلسطينية بشكل خاص والحالة الوطنية بشكل عام، وعزاؤنا ان الراحل ترك ارثا إعلاميا وفكريا نعتز به.

•           التجمع الاعلامي الفلسطيني ينعي الراحل ابو حسنة

كما نعى التجمع الإعلامي الفلسطيني الإعلامي أبو حَسنة. وقال في بيان النعي: "إن التجمع الإعلامي الفلسطيني وهو يَنعى الراحل القدير "أبو حَسنة"؛ الذي شكّل قامة ثقافية وفكرية وأدبية وسياسية وطنية، في مواجهة مشاريع تزييف الوعي، وطمس ثقافة الأمة، لصالح مشاريع التدجين والتطبيع، فإنه يتقدم إلى عائلته، وعموم آل أبو حسنة الكرام، والأسرة الإعلامية والثقافية الفلسطينية عمومًا، ولأسرة قناة "فلسطين اليوم" خصوصًا بأصدق التعازي والمواساة. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته .. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

•           منتدى الاعلاميين ينعي الفقيد أبو حسنة

هذا ونعى منتدى الاعلاميين ببالغ الحزن والأسى فقيد الأسرة الإعلامية الفلسطينية الزميل الإعلامي الكبير نافذ أبو حسنة بعد مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة القضية الفلسطينية.

واستحضر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الدور البارز للراحل في الدفاع عن مدينة القدس المحتلة وثوابت القضية الوطنية لاسيما حق العودة.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/156981