/الصراع/ عرض الخبر

واشنطن بوست: كيف يؤثر تورط بن سلمان في قتل خاشقجي على التطبيع مع "إسرائيل"؟

2018/11/05 الساعة 11:53 ص
بن سلمان وخاشقجي
بن سلمان وخاشقجي

واشنطن - وكالات

أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس، أن مصير بن سلمان، الحاكم الفعلي في السعودية، ستكون له تداعيات على ”صفقة القرن” بالإضافة إلى القدرة على تنظيم المعارضة الإيرانيّة.

وذكرت أن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره المقرب جدا من بن سلمان، جاريد كوشنر، ناقش مع دبلوماسيين أجانب تأثير الأزمة التي يعيشها ولي العهد السعودي على خطط الولايات المتحدة للمنطقة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن (الصهاينة) أصبحوا أكثر صخبا في ما يتعلق بالأهمية الإستراتيجية للسعودية، إذ قال رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، إن “ما حدث في قنصلية إسطنبول كان مروعا ويجب التعامل معه على النحو الواجب، ولكن، في الوقت نفسه، فإنه من الأهمية بمكان بالنسبة لاستقرار العالم والمنطقة والعالم أن تبقى المملكة العربية السعودية مستقرة.” وأضاف: “أعتقد أنه يجب إيجاد طريقة لتحقيق كلا الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر هي إيران"، على حد زعمه.

وقال مسؤول في حكومة (العدو)، لـ”واشنطن بوست” إن السعودية تلعب بالفعل، دورا رئيسيا عبر مباركة وتشجيع خطوات دبلوماسية صغيرة على مدار الشهر الماضي، وذلك في إشارة للتطبيع المتصاعد في الإمارات وعُمان.

دور سعودي سري

وقال المسؤول (الصهيوني) إن السعودية، وهي أقوى دول الخليج العربي أرسلت إشارات إلى عُمان التي زارها نتنياهو الأسبوع الماضي، والإمارات التي زارتها وزيرة الرياضة والثقافة "الإسرائيلية" والبحرين، التي تشير أنباء (عبرية) إلى أنها وجهة نتنياهو المقبلة في الخليج، تتغاضى فيها عن تقاربها الدبلوماسي مع (الكيان).

وتابع المسؤول: “كل الخطوات الحالية بين (الكيان)، ولا سيما دول الخليج لم تكن ممكنة دون دعم السعوديين. إن تغيّر العقليّة السعوديّة له علاقة كبيرة بمحمد بن سلمان، الذي فتح الباب لعلاقات أكثر وضوحا مع دول المنطقة”، لكن هذا الاندفاع، وفقا لـ”واشنطن بوست”، تم وضعه في حالة من الشك الشديد خلال الصيف الماضي، ففي تموز/يوليو الماضي، طمأن الملك سلمان الفلسطينيين وعددا من قادة الدول العربية والإقليميّة بأنه لن يقبل خطة سلام تستبعد وجود عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، في حين ذكرت “رويترز” أن ملف “صفقة القرن” سحب من يد من بن سلمان.

وفي سياق متصل التقى نتنياهو، في وقت متأخر من ليل الأحد–الإثنين، مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لبحث “التطورات الإقليميّة” والأوضاع في غزة، دون أن يصدر أي بيان عن مكتب نتنياهو، بينما أعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أن اللقاءات مع المسؤولين (الصهاينة) بهدف وضع الإطار للخطة الأمريكيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، المتوقع إعلانها بعد الانتخابات الأمريكية.

ورجحت “واشنطن بوست” أن تكون هذه الزيارة ضمن “دلائل على أن الخطة، التي تم تعليقها بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة، قد تطلق قريبا”، دون الإشارة إلى تأثير الأزمة التي يعيشها بن سلمان عليها.

وزن استراتيجي

ومن جهته قال سفير (الكيان الصهيوني) لدى الولايات المتحدة، رون ديمر، في مقابلة الأسبوع الماضي حول جريمة قتل خاشقجي “يجب ألا نسمح بمرور إجراء من هذا القبيل دون إجابة، لكن علينا أن نكون حذرين، أيضا، بشأن عدم التخلي عن علاقة لها وزن استراتيجي”. وأضاف ديمر: “أعتقد أن الإدارة الأمريكية، عندما تعرف كل الحقائق، سيكون عليها أن تقرر كيف يمكنها من ناحية أن توضح أن هذا الإجراء غير مقبول، ودون أن تلقي الأمير في الماء”.

وقال ديمر في “تجمّع بيت إسرائيل” في هيوستن الأمريكية إنه “أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق المصالحة في المنطقة، أكثر من أي وقت مضى”، بسبب ما وصفه بأنه تحول في التفكير العربي حول القيمة الإستراتيجية مع (الكيان)، مضيفا: “أرى تغييرا يحدث في العالم العربي الأوسع، لأول مرة منذ 70 عاما، تعترف الحكومات العربية بأن (الكيان) ليس العدو، بل هو شريك محتمل في مواجهة إيران والإسلام السني الراديكالي”.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/132747

اقرأ أيضا