وكالة القدس للأنباء – خاص
ما يزال مخيم عين الحلوة، القريب من صيدا، يسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز الأمن والاستقرار لأبنائه والجوار، في محاولة جديدة لمنع أية مظاهر سلبية تؤثر على مجرى الحياة في المخيم، خاصة عشية انطلاق شهر رمضان المبارك، في السبوع الاول من شهر حزيران المقبل..
وقد أجمعت القيادات الفلسطينية السياسية والأمنية، على ضرورة وأهمية منع حصول أية اشكالات امنية تعكر الاستقرار والامن الذي يريده ويتوخاه ويسعى اليه سكان المخيم. لذلك يتم العمل على تعزيز القوة الأمنية وتقويتها ودعمها، بل وتشكيل مجموعات من النخب تكون قادرة وجاهزة للتدخل في اي وقت، لتدارك اية احداث ولجم اي اشكال يحصل على اي مستوى وصعيد.
وتعزيزا لمنطق الامن والاستقرار عقد أمس الأربعاء اجتماع في مقر القوة الأمنية في عين الحلوة جمع رئيس "التيار الإصلاحي لحركة فتح" العميد محمود عبدالحميد عيسى الملقب بـ"اللينو" وقائد "القوة الأمينة المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح وقائد القوة الأمنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب. وذلك في خطوة متقدمة لتحصين أمن المخيم ومنع اي توتير في المرحلة المقبلة.
وقد نقلت العديد من المواقع الالكترونية وبعض الصحف اللبنانية نبأ الاجتماع بطريقة إخبارية دون الذهاب الى التحليل. حيث وصفت جريدة "الديار" اللبنانية الاجتماع باللافت والمهم، فقالت: "عقد اجتماع لافت بين قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وقائد القوة الأمنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب، مع رئيس التيار الاصلاحي في حركة "فتح" في لبنان العميد محمود عبدالحميد عيسى "اللينو"، وذلك في مقر "القوة الامنية المشتركة" في "بستان القدس" في عين الحلوة."
وذكرت مصادر فلسطينية ان "الاجتماع يكتسب اهمية خاصة كونه جاء بعد حدثين امنيين الاول اطلاق قذيفة انيرغا في المخيم منذ ايام، سقطت على منزل حسين النمر في حي لوبيا القريب من مقر "اللينو"، والثاني استهداف نجل اللواء المقدح حسين، بقنبلة وضعت تحت سيارته التي كانت مركونة أمام منزله في وادي الزينة".
وأكدت المصادر أن الاجتماع يحمل عنواناً وحيداً وهو تنسيق الموقف الفلسطيني لتحصين أمن المخيم ومنع أي توتير في المرحلة المقبلة.