/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

اليمن: مساع أممية وخليجية لـ"ردم الهوة" بين المتحاورين

2016/05/24 الساعة 11:48 ص
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وكالة القدس للأنباء - متابعة

تواصلت جلسات الحوار اليمنية – اليمنية في الكويت اليوم، وسط ضغوط إقليمية ودولية لإنجاحها، والتفاهم على صيغة مستقبلية لليمن ترضي جميع الأطراف، وبخاصة بعد تعرض المفاوضات للتعثر أكثر من مرة نتيجة انسحاب الوفد الحكومي ومحاولة إملاء شروط تعجيزية على الطرف الاخر، ما استدعى رداً بالرفض، ودفع بالمبعوث الدولي ومجلس التعاون الخليجي للتدخل، وتشجيع اليمنيين على متابعة الحوار وإنهاء مأساة الشعب اليمني.واتهم عضو مفاوض في وفد صنعاء اليوم وفد الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعطيل عمل لجنة الأسرى والمعتقلين.

وعقدت جلسة صباحية أمس استمرت ثلاث ساعات، بمشاركة جميع أعضاء الوفدين وعددهم 28، وشهدت كلمات من رؤساء الوفدين، ونقاشات عامة حول ملامح المرحلة الانتقالية. ومساءً، عقد المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد جلسة مصغرة على مستوى رؤساء الوفود في ما قال إنه مسعىً لـ"ردم الهوة" بين الطرفين. 

وكان الناطق الرسمي باسم "أنصار الله" ورئيس وفده التفاوضي،  محمد عبد السلام قد أشار في وقت سابق إلى أن وفد صنعاء لم ينسحب من أي جلسة، مشدداً على أن "الحوار يجب أن يكون شاملاً ومتناولاً كافة القضايا السياسية"، وأن "الوفد الوطني جاهز منذ اللحظة الاولى للدخول المباشر والجاد في عمق القضايا الرئيسية لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية"، مؤكداً أن المرحلة تحتاج إلى توجه حقيقي لمناقشة كافة القضايا على الطاولة.

وقال عبد السلام في حوار له أمس الإثنين أنه "في حال استمرار العدوان أو فشل المشاورات فسيكون له تأثير على السعودية، وستظل السعودية عدوة حقيقية للشعب اليمني".

وأضاف:" التقينا بالسفير السعودي في الكويت مثله مثل باقي السفراء الذين نلتقيهم، والمملكة السعودية هي أكثر قدرةً على إقناع الطرف الآخر، ولذلك السعودية معنية بما يجري".

وأكد عبدالسلام أن "الطرف الآخر لا يريد أي رؤية للحل، ولذلك انسحب عدة مرات، واليوم عطل الجلسات زاعماً أنه لا يريد أن يناقش موضوع الرئيس هادي وغيرها".

 وأوضح أن المشكلة الحالية في اليمن هي أن ” هناك طرفاً يتمسك بالسلطة ويريد أن يناقش في المواضيع السياسية والأمنية، وهو لا يدرك أنه لأكثر من عام وشهرين طرف في الصراع".

 وأكد أن لا مانع لدى "أنصار الله" أن تعود الآليات والقوات العسكرية إلى ثكناتها ولكن يجب أن نناقش المسارات بشكل واضح في الكويت مشيراً إلى أن الوفد الوطني في حوار سياسي ولا ينبغي أن تطرح شروط مسبقة أو املاءات من أي طرف.

وشدد عبدالسلام على أن "أنصار الله" يطالبون باتفاق شامل يناقش كل السلطات في اليمن بما فيها السلطة التوافقية وفقاً للمبادرة الخليجية.

وعن لقاء "أنصار الله" لأمير الكويت قال عبدُالسلام لقاءاتنا مع أمير الكويت كانت إيجابية، وهو قد أبدا انزعاجاً للوضع الإنساني في اليمن والتعقيدات الاقتصادية.

وحول جلسات المشاورات قال عبدالسلام ” جلسة المشاورات اليوم (أمس) كانت بروتوكولية من دون أي نقاش في السياسية واتفقنا في المشاورات على لجنة محلية ودولية مهمتها مراقبة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ودعم إعادة الإعمار.

وقال عبد السلام "طالبنا بأن تكون اللجنة أمنية تحت إشراف حكومة جديدة ونعتقد أن الحكومة التوافقية يجب أن تشكل في الكويت ولا مانع بأن يكون في اللجنة العسكرية والأمنية ضباطاً من الكويت أو عمان".

من جهته، هدد عضو وفد الرياض عبد العزيز جباري بالعودة إلى الحرب. وفيما طالب بعودة هادي إلى السلطة، قلل من أهمية المشاورات المنعقدة حالياً في الكويت.

في غضون ذلك، أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، صباح اليوم الثلاثاء، دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن ، وشددوا على أهمية تحقيق تقدم في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة والتي تستضيفها دولة الكويت حالياً.

ورحب الوزراء في بيان صدر في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وكندا بالتوقيع على وقف إطلاق النار في اليمن، مناشدين كافة الأطراف اليمنية بالالتزام به.

وناشد الوزراء في البيان المشترك جميع الأطراف باتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة للصراع، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، مشددين على ضرورة حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني بأكمله، دونما معوقات وبأسرع وقت ممكن تخفيفاً من معاناته.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/93218

اقرأ أيضا