/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

سياسة نتنياهو والإعدامات الميدانية لن توقف الإنتفاضة

2016/05/08 الساعة 07:38 ص
من الاعدامات الميدانية
من الاعدامات الميدانية

وكالة القدس للأنباء - خاص

يتواصل مسلسل الجرائم الصهيونية المُمارس بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين، حيث ينتهج العدو الصهيوني مبدأ الإعدامات الميدانية في محاولة لإرهاب المنتفضين الفلسطينيين وثنيهم عن تنفيذ عملياتهم الفدائية، طعنا ودهسا ورجما بالقنابل البدائية، واليدوية الصنع. وقد ارتفعت وتيرة هذه الجرائم في ظل "انتفاضة القُدس" التي تدخل شهرها الثامن، وهي ثابتة على خطها ومقاومتها، في حين يزداد هوس وتخبُّط قادة العدو السياسيين والأمنيين، على الرغم من تصريحاتهم المتكررة عن تراجع مستوى العمليات التي ينفذها فتية الإنتفاضة وفتياتها، الذين سرعان ما يفاجئون قادة العدو بموجة جديدة من العمليات، التي تزيد قلق قادة العدو واضطرابهم، ليكتشفوا ان ارتفاع منسوب الارهاب الصهيوني الى مستوى الإعدامات الميدانية، إلى جانب تهديم البيوت وطرد عائلات منفذي العمليات الفدائية، وسحب الهويات الى آخر معزوفة الإجراءات القمعية، لم يقو على انهاء الانتفاضة، كما يظن قادة العدو ويتوهمون...

فقد سبق للعدو الصهيوني في ظل عتاة قادته من أمثال أريل شارون وإسحق شامير وإيهودا بارك وغيرهم أن مارسوا سياسة الاعدامات الميدانية وتكسير عظام الشباب والاطفال في ظل انتفاضة الحجارة في العام 1987، إلا انهم حصدوا الخيبة والفشل، واستمرت الإنتفاضة عصية على كل وسائل القمع والإرهاب زهاء ثماني سنوات.

وتعتبر جريمة إعدام الشاب عبدالفتاح الشريف في مدينة الخليل وبالتحديد في البلدة القديمة، أبرز تلك العمليات التي سجلتها الكاميرات... فضلاً عن مجازره بحق الأطفال والشيوخ والنساء، فهي سياسة ارهابية واضحه، يريد منها ثني الشباب عن خيار المقاومة والدفاع عن المقدسات، وذلك من اجل مواصلة انتهاك المستوطنين للمسجد الأقصى، وتمرير مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.

وتأتي جريمة تصفية الشقيقين على حاجز قلنديا، والتي لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لتؤكد عجز قادة العدو عن وضع حد لانتفاضة القدس، وفشل أساليبها الإجرامية في ثني جيل الإنتفاضة الذي يثبت في كل يوم قدرة فائقة على ابداع سبل المواجهة لاستمرار الانتفاضة.

يظن قادة العدو أن قتل الشبان في الشوارع وعلى الحواجز وبدم بارد، وأمام مرأى وسائل الإعلام وصمت المنظمات الدولية، سيرعب ابطال الانتفاضة ويمنع عملياتهم البطولية، الذين سرعان ما يطلقون موجة جديدة من عملياتهم، التي تزيد في ارباك قادة العدو واجهزته الامنية... بالرغم من هذا الصمت الدولي والعربي، وحالة الإستفراد التي تعيشها الانتفاضة، بخاصة والقضية الفلسطينية بعامة.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/92330

اقرأ أيضا