/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الصحافة اللبنانية: تعليق لا يجدي.. والتراجع عن التقليصات فوراً

2016/05/06 الساعة 01:04 م
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

كان الأفضل لمدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الاونروا" ماتياس شمالي أن يبقي على قرار الأونروا المتعلق بالإستشفاء معلقاً الى أجل غير مسمى، لأن اللاجئين الفلسطينيين أدركوا لعبة الكر والفر التي يمارسها شمالي بحق مطالبهم المحقة، فهو يريد أن يفسح مجالاً للحوار حتى نهاية أيار للوصول الى حل يقبل به الطرفين...

ولكن اللاجئين استشعروا، وخصوصاً بعد لقائين رعاهما المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم بين "خلية الأزمة" وشمالي، ان لا تقدم يذكر، بل بقيت الأمور عل حالها، قابله تصعيد فلسطيني بزيادة التحركات والاحتجاجات وإغلاق المكاتب التابعة للوكالة في المخيمات والمناطق اللبنانية، ونصب الخيام الإحتجاجية. فهم لا يريدون التعليق المؤقت الذي يريد شمالي استثماره للمماطلة والتسويف، بل يريدون وبصوت واحد أن تتراجع الوكالة الدولية فوراً وبأقصى سرعة عن كل التقليصات بحق المخيمات".    

أما عن الأسطوانة المشروخة فهي ما زالت تعزف من بعض الصحف ووسائل الإعلام على لحن أمن المخيمات واستقرارها، على الرغم من الهدوء الذي تشهده المخيمات وخصوصاً مخيم عين الحلوة، وعلى ما يبدو فان هذا الهدوء لا يعجب البعض ويريدون أن ينفضوا غبار الفتننة من جديد، وهم أبعد من ذلك ؟؟

بالعودة الى موضوع الأونروا واللاجئين، فقد كتبت جريدة "الأخبار" اللبنانية تقريراً بعنوان: " الأونروا تفاوض «خليّة الأزمة»"، قالت فيه: "انطلقت المُفاوضات بين وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ــ الأونروا"، وبين "خلية أزمة الأونروا" بعد أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاجات والتظاهرات التي بدأها اللاجئون الفلسطينيون تنديداً بقرار خفض المُساعدات الذي طاول "الخدمات الصحية والتربوية والشؤون الاجتماعية، وملف نهر البارد والنازحين الفلسطينيين".

وأضافت الجريدة: "فمنذ إعلان "الأونروا" قرارها مطلع العام الحالي، بدأت تظاهرات "مُمنهجة" صُوّبت باتجاه مكاتب الوكالة في مختلف المناطق اللبنانية، كان آخرها لجوء ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، أمس، الى إغلاق مكتب الأونروا في طرابلس التزاماً بقرار "خلية الأزمة" التي دعت الى تحركات احتجاجية في مختلف المناطق اللبنانية. كذلك وعملاً بالقرار نفسه، أغلقت مكاتب الأونروا في صيدا ومكاتب مديري مخيمَي عين الحلوة والمية ومية".

واوضحت الصحيفة أنه ومنذ يومين، اجتمعت لجنة الصحة والاستشفاء بممثلين عن الوكالة في مكتب الأونروا في بيروت، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة. وبحسب مصادر مكتب الأونروا في بيروت، فمن المقرر أن "نجتمع مع لجنة الشؤون الاجتماعية والنازحين الفلسطينيين، غداً (اليوم)". تقول المصادر إنه من المتوقع "عقد جلستين الى 3 جلسات فقط مع كل لجنة، تمهيداً لرفع بنود التوصيات التي سيتفق عليها، إلى المفوض العام".

رغم ذلك، هناك من يجد أن المدير العام للوكالة ماتياس شمالي لديه صلاحيات "يمكن أن يتخذها لتخفيف الاحتقان الحاصل". تردّ مصادر المكتب على هذا الأمر بالقول: "المدير بدوره موظف، ولا يستطيع أن يتخذ قرارات متعلقة بأمور ماليّة من دون الرجوع الى المفوّض العام".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/92253

اقرأ أيضا