/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

عمليات تحرير الأسرى بين 1948 و2011

من "طيور النورس" إلى "الوعد الصادق" و"وفاء الأحرار" والبقية آتية

2016/04/16 الساعة 09:59 م
تباد الأسرى (وفاء الأحرار)
تباد الأسرى (وفاء الأحرار)

وكالة القدس للأنباء - متابعة

حملت عملية (وفاء الأحرار) التي جرت في 18/10/2011 وتم بموجبها تحرير 1027 أسيرا فلسطينياً، مقابل إعادة الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط، الذي احتجز في قطاع غزة... حملت الرقم 28 في سلسلة عمليات التبادل التي جرت بين العرب وكيان العدو "الاسرائيلي"، وأدت بمجملها لتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين والعرب، وفتحت هذه العمليات ابواب الأمل أمام آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما وعذابات تنوء عن حملها الجبال...

وتحولت عمليات التبادل إلى استراتيجية ثابتة لدى فصائل وحركات وقوى المقاومة التي تسعى بكل إمكانياتها وقدراتها لأسر جنود ومستوطنين صهاينة، بغية تحرير الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الذين أعطوا القضية الفلسطينية ولا يزالون زهرة شبابهم منذ كانت المقاومة الخيار الاسترتيجي الأساس لتحرير الأرض الفلسطينية من البحر الى النهر ومن الناقورة الى رفح واستعادة الحقوق كاملة، بدون منًّة من أحد.

وفيما يلي أبرز عمليات التبادل التي تمت منذ العام 1948 بين العرب والعدو "الإسرائيلي" .

عمليات التبادل العربية – "الإسرائيلية"

 - بعد حرب عام 1948 كان لدى الأردن 673 جندياً "إسرائيلياً"، ولدى مصر 156 جندياً، ولدى سورية 48 جندياً، ومع لبنان 8 جنود.

أما "إسرائيل" فكانت تحتجز 1098 مصرياً، 57 سورياً و5021 فلسطينياً، 17 أردنياً– 36 لبنانياً- 28 سعودياً– 25 سودانياً– 24 يمنياً. وقد جرت عمليات التبادل بين كيان العدو وكل دولة عربية على حدة. وكانت الصفقة الأخيرة مع سورية في 21/7/1949.


-  أسرت القوات السورية في شهر كانون الأول العام 1954 خمسة جنود "إسرائيليين" كانوا في "مهمة خاصة" داخل مرتفعات الجولان. وقد انتحر أحدهم في سجنه بسورية ويدعى «اوري ايلان»، أعيدت جثته لـ"إسرائيل" في 14/1/1955، على حين أعيد الأربعة الآخرون في 30/3/1956 بعد أسر دام 15 شهرا، وأفرجت "إسرائيل" بالمقابل عن 41 أسيراً سورياً.


-  في 21/1/1957 جرت عملية تبادل كبيرة تم بموجبها إطلاق سراح 5500 مصري مع جنود مصريين آخرين كانت قد أسرتهم "إسرائيل" أثناء العدوان الثلاثي "الإسرائيلي" – البريطاني - الفرنسي على مصر في العام 1956 مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود "إسرائيليين".


-  في 17/3/1961 أسر الجيش السوري جنديين "إسرائيليين" خلال هجوم لجنود من لواء غولاني "الإسرائيلي" على مواقع سورية شمال كيبوتس «عين جيف". وفي 21/12/1963 جرت عملية تبادل بين سورية و"إسرائيل" تم بموجبها إطلاق سراح 11 "إسرائيليا" مقابل 15 أسيراً سورياً.


-  في حرب حزيران عام 1967 سقط بأيدي القوات العربية 15 جندياً "إسرائيلياً"، منهم 11 بأيدي المصريين، واحد بأيدي السوريين، و2 بأيدي العراقيين وواحد مع اللبنانيين، في حين سقط في أيدي إسرائيل 4338 جنديا ًو899 مدنياً مصرياً، و533 جندياً و366 مدنياً أردنياً و367 جندياً و205 مدنيين سوريين.

وكان من بين الجنود "الإسرائيليين" في مصر ستة من أعضاء كوماندوز بحري أسروا خلال هجومهم على ميناء الإسكندرية، وهناك طياران والبقية أعضاء في شبكة تجسس. كما أفرج خلال عملية التبادل عن طيارين "إسرائيليين" في العراق وقعا في الأسر بعد أن قصفا مطار h3 العسكري في غرب العراق. وأفرجت "إسرائيل" مقابل ذلك عن 428 أردنيا.

ومع أن "إسرائيل" أفرجت عن 572 سورياً مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود آخرين.
إلا أن دمشق لم تسلم جثة الجاسوس "الإسرائيلي" الشهير ايلي كوهين الذي أعدم شنقا في دمشق والذي تتحدث مصادر "إسرائيلية" في الآونة الأخيرة عن مساع إسرائيلية لاستعادة رفاته، وقد اشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" ان قبر كوهين في دمشق فارغ!..


-  جرت عملية تبادل مع الأردن في 2/4/1968 حيث أفرجت "إسرائيل" عن 12 أسيراً، في حين سلمت الأردن "إسرائيل" جثة جندي مفقود.

أول عملية تبادل مع منظمة التحرير

-  في 23/7/1968 جرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة العدو "الإسرائيلي" وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحدى فصائل منظمة التحرير بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد باختطاف طائرة "إسرائيلية" تابعة لشركة "العال"، كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مئة راكب.
وكانت أول طائرة "إسرائيلية" تختطف محدثة بذلك نقلة نوعية جديدة في أساليب النضال الفلسطيني، وتم إبرام الصفقة مع كيان العدو من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل «37» أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية.


-  في نهاية 1969 خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة ليلى خالد طائرة "إسرائيلية" أخرى بهدف الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وحطت الطائرة في بريطانيا واستشهد خلالها عضو الجبهة الشعبية باتريك اورغويللو، في حين تم اعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع للتنظيم نفسه وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.


-  في عام 1970 وقع بأيدي المصريين 12 جندياً "إسرائيلياً". وفي العام نفسه أرجعت مصر إلى "إسرائيل" طياراً مصاباً، وأعادت في العام التالي جندياً آخر.


-  في عام 1971 جرت عملية تبادل أسير مقابل أسير بين حكومة العدو "الإسرائيلي" وحركة "فتح" تم خلالها أطلاق سراح محمود بكر حجازي مقابل إطلاق الجندي "الإسرائيلي" شموئيل فايز الذي اختطفته حركة "فتح" في أواخر العام 1969.


-  في 9/6/1972 جرت عملية تبادل مع سورية، حيث أفرجت "إسرائيل" عن خمسة ضباط سوريين مقابل ثلاثة جنود "إسرائيليين" كانت أسرتهم القوات السورية في العام 1970.


-  في 3/6/1973 أفرجت سورية عن ثلاثة طيارين "إسرائيليين" بعد أن احتجزوا لمدة ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت "إسرائيل" مقابلهم عن 46 أسيراً سورياً.

-  في حرب عام 1973 وقع بأيدي المصريين 242 جندياً "إسرائيلياً"، ومع سورية 68 جنديا "إسرائيليا" بينهم ثلاثة أسروا خلال حرب الاستنزاف، في حين وقع بيد الجيش اللبناني أربعة جنود "إسرائيليين". وفي المقابل، وقع بيد القوات الإسرائيلية 8372 جندياً مصرياً منهم 99 خلال وقف إطلاق النار، و392 سورياً، و6 من المغرب، و13 عراقيا. وقد تمَّت عملية التبادل مع مصر في 15/11/1973،  ومع سورية بدءاً من 1/6/1974. وقد أفرجت "إسرائيل" خلال هذه ":الصفقة" عن 367 سورياً وعشرة عراقيين وخمسة مغاربة مقابل إطلاق سورية سراح 56 أسيراً "إسرائيلياً".


-  وفي الشهر الثالث من العام 1974 أفرجت "إسرائيل" عن 65 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح جاسوسين "إسرائيليين" في مصر.


-  وفي 4/4/1975 أرجعت مصر لـ"إسرائيل" جثث ورفات 39 جندياً، وأفرجت "إسرائيل" بالمقابل عن 92 أسيراً من سجونها.


-  وفي منتصف الشهر الثالث من العام 1979 أفرجت "إسرائيل" عن 76 فلسطينيا مقابل جندي "إسرائيلي" وقع في الأسر خلال عملية الليطاني عام 1978 بالقرب من مدينة صور وتم أسره من قبل عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".


-  في منتصف شباط 1980 أطلقت حكومة العدو سراح المعتقل مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح جاسوسة عملت لمصلحة "إسرائيل" وكانت محتجزة لدى حركة "فتح"، وتمت عملية التبادل في قبرص وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.


-  في 2/3/1983 أطلقت "إسرائيل" سراح 4700 معتقلا كانوا محتجزين في معتقل أنصار في جنوب لبنان و65 أسيراً من السجون "الإسرائيلية" مقابل إطلاق سراح ثمانية جنود من قوات «الناحال» الخاصة أسروا في منطقة بحمدون في لبنان في شهر أيلول العام 1982، أسرت حركة «فتح» ستة منهم وأسرت الجبهة الشعبية- القيادة العامة الاثنين الآخرين.

 

-  في 28/6/1984 أطلقت "إسرائيل" سراح 311 أسيراً سورياً مقابل ستة "إسرائيليين" في القنيطرة على مرتفعات الجولان في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين منذ العام 1974.

عملية "طيور النورس"

-  في 20/5/1985 أفرجت "إسرائيل" عن 1150 أسيراً فلسطينياً ولبنانياً وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود "إسرائيليين" أسروا في لبنان على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة... وأطلق على هذه العملية "طيور النورس".


-  في 10/9/1985 أفرجت "إسرائيل" عن 119 لبنانياً معتقلين في سجن عتليت، ليرتفع بذلك عدد الأسرى العرب المفرج عنهم منذ 4/6/1985 إلى 1132، وذلك مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أميركية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ أميركية في حزيران من العام ذاته.


-  في 11/9/1991 أفرجت ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" التابعة لقوات العدو الصهيوني عن 51 معتقلاً لبنانياً في سجن الخيام، وسلمت "إسرائيل" رفات تسعة مقاتلين من حزب الله.


-  في 13/9/1991 سمحت "إسرائيل" بعودة النقابي الفلسطيني المبعد علي عبدالله أبو هلال واستردت في المقابل جثة الجندي سمير أسعد الذي أسرته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1983. وكانت السلطات "الإسرائيلية" أبعدت أبو هلال عام 1986.


-  في 21/10/1991 تمت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح أستاذ الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت جيسي تيرتر مقابل أن تطلق "إسرائيل" سراح 15 معتقلاً لبنانياً بينهم 14 من سجن الخيام.


-  في 1/7/1996 سلمت "إسرائيل" رفات 123 مقاوماً سقطوا في اشتباكات مع قوات الإحتلال "الإسرائيلية" إلى السلطات اللبنانية مقابل استعادتها جثتي جنديين "إسرائيليين". وأطلق حزب الله في إطار هذه الصفقة سراح 19 جندياً لحدياً، على حين أطلقت القوات اللحدية سراح 20 أسيراً من حزب الله.


-  في 25/6/1998 أطلقت "إسرائيل" سراح 60 أسيراً لبنانياً «10 من السجون "الإسرائيلية" و50 من سجن الخيام التابع لجيش لحد الجنوبي» إضافة إلى 40 جثة لشهداء لبنانيين، بينها رفات جثة هادي نصرالله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وذلك خلال عملية تبادل مع حزب الله تم بموجبها تسليم رفات رقيب "إسرائيلي".


-  في 29/1/2004 جرت عملية تبادل بين حزب الله و"إسرائيل"، عبر وساطة ألمانية سلم بموجبها حزب الله رفات ثلاثة جنود "إسرائيليين" إضافة إلى ضابط الاحتياط إلحنان تننباوم، في حين أفرجت إسرائيل عن 400 أسير فلسطيني و23 لبنانياً، بينهم الشيخان الديراني وعبيد وخمسة سوريين وثلاثة مغاربة وثلاثة سودانيين وليبي واحد والمواطن الألماني ستيفان مارك، الذي اتهمته إسرائيل بالانتماء لحزب الله، إضافة إلى إعادة رفات تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً، وتسليم خرائط الألغام في جنوب لبنان والبقاع الغربي.


 *2008 -  صفقة تبادل الأسرى بين "حزب الله" وحكومة العدو "الإسرائيلي" اطلق بموجبها سراح عميد الأسرى العرب اللبناني سمير القنطار وثلاثة أسرى لبنانيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في حرب تموز 2006، وإعادة المئات من رفات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين، اضافة الى اطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين، مقابل استعادة إسرائيل رفاة جنديين اسرا في العام 2006 ... وقد حملت هذه العملية اسم "الوعد الصادق".

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/91234

اقرأ أيضا