/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

لاجئو المخيمات لـ"القدس للأنباء":..البندقية وسيلة أساس لتحرير الأسرى

2016/04/16 الساعة 09:56 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وكالة القدس للأنباء – خاص

يشكل "يوم الأسير" من كل عام، محطة للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في زنازين العدو الصهيوني، والعمل على فك قيودهم وإطلاق سراحهم.

وفي جولة على المخيمات الفلسطينية في لبنان بهذه المناسبة، أجمعت أصوات اللاجئين لـ"وكالة القدس للأنباء" إلى أن الحل يكمن بالمقاومة، واختطاف الجنود والمستوطنين الصهاينة، وتشكيل لوبي سياسي وإعلامي ضاغط لكشف ممارسات العدو الإرهابية ضد الأسرى، وبخاصة في ما يتعلق بالأطفال والنساء والشيوخ.

يوم الأسير انتصار للحرية

محمد قاسم من مخيم نهر البارد في شمالي لبنان، أكد لوكالة القدس للأنباء أن "يوم الأسير هو يوم الحرية، يوم النصر، يوم تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، والطريقة الوحيدة للحرية هو الكفاح المسلح والمقاومة بكل أشكالها من القلم إلى البندقية لأن هذا العدو لا يفهم إلا بلغة السلاح"، داعياُ إلى الوحدة وإنهاء الانقسام وتصويب البوصلة والطاقات نحو تحرير كامل التراب الفلسطيني وفي المقدمة منه القدس الشريف".

ورأى خليل الرفاعي أن "يوم الأسير الفلسطيني هو يوم إنساني ووطني للتضامن مع أسرانا البررة، ولكي نُسمع العالم أجمع أننا متمسكون بحريتهم ونسعى لتحريرهم بواسطة مقاومتنا العزيزة، والتي دائماً ما تسعى للضغط على الكيان الصهيوني وإرضاخه لمطالبهم عبر صفقات التبادل".

واعتبر عمار عوض أن "يوم الأسير موضوع عاطفي بامتياز، ويوم الحرمان للأم والأطفال والعائلة، أما الطريقة لتحريرهم فهي تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني".

البندقية سبيل لتحريرهم

وقال سامر شحادة إبن مخيم برج الشمالي في جنوبي لبنان، أن "يوم الأسير هو مناسبة وطنية، وأول ما أسمع به يتبادر لذهني الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يدفعون حياتهم ضريبة بالأسر، للدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا طريقة لتحريرهم إلا عبر المقاومة، ولا شيء أسمه مفاوضات، ولا يمكن أن نجني شيئا من المفاوضات إلا مزيداً من التنازلات".

بدورها منال رشدان رأت أن "وطني يعلمني حديد سلاسلي، عنف النسور، ورقة المتفائل، هذا باختصار ما يعنيه لي يوم الأسير، الأسرى يعلموننا الصمود. فأكثر شيء يستطيع أن يضحي به الانسان هو حريته، ويقبل أن يبقى في المعتقل من أجل وطنه، وأن كل التضحيات تصغر أمام حرية الانسان، وكل إنسان فلسطيني مستعد أن يكون مشروع أسير حتى الأطفال لهم سجن خاص مثل سجن عوفر.

وأضافت: "لا سبيل لتحرير الأسرى إلا عن طريق خطف جنود من قوات الاحتلال، والقيام بعمليات تبادل الاسرى".

واعتبرت مهى رحيل أن "من دافع عن قضيته بأي وسيلة فهو منتصر، وجل ما نستطيع فعله لأسرانا البواسل هو مؤازرتهم وتشجيعهم وإبداء فخرنا بهم، حيث أنهم قادتنا وقدوتنا للسير على نهج عزيمتهم نحو تحرير المسجد الأقصى المبارك، ولا بد أن نثابر بالعلم والدين والصلاة لنستحق نصر الله"، مشيرة إلى أن "هناك طريق واحد لتحرير الأسرى الا وهو البندقية".

دعوة لمزيد من الجهد لتحرير الأسرى

ورأى مسؤول الإعلام لحركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، "أننا كفلسطينيين نعيش يومياً حالة التضامن مع أسرانا البواسل، نحس بمعاناتهم وبالتعنت الصهيوني الممارس بحقهم، والتعسف بالقرارات الجائرة التي يتعرضون لها داخل زنازين الاحتلال من عزل ومنع زيارات للأهالي، وعدم توفير العلاج المطلوب  للمرضى، واعتقال إداري واعتقال أطفال قاصرين"، معرباً عن أهمية التضامن العالمي معهم.

وأكد أبو حرب أن "أسرانا الأبطال تقدموا علينا جميعاً من خلال وحدتهم، وتحديهم للجلاد الصهيوني بالصدور العارية، وكسرهم لمخرزه بحدقات عيونهم، وتحريرهم لا يكون إلا بوحدة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال عبر كل الوسائل المتاحة وأولها البندقية التي انارت سماء غربتنا".

من جهته مسؤول إعلام "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الشمال فتحي أبو علي، قال: "مع فجر كل يوم جديد نجد أنفسنا مطالبون ببذل المزيد من الجهد تجاه أسرانا وقضاياهم العادلة، ويوم الأسير الفلسطيني هو يوم الوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وللأسرى الشهداء مع وقف التنفيذ، يوم الوفاء لذويهم وأطفالهم"، معتبراً أن قضية الأسرى تحتاج إلى تضحية وإلى إقدام وإلى خطوات مسؤولة وشجاعة، والخروج من أسر اللامبالاة في التعاطي معها، حتى لو اقتضى الأمر تحريك العالم كله من أجلها

وقالت الناشطة الاجتماعية دلال شحرور إن "يوم الأسير هو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول اسير فلسطيني محمود بكر حجازي بتاريخ 17/4/1974، في أول عملية تبادل للأسرى مع العدو الصهيوني، وهو يوم معبر عن استمرار نضال الشعب وكفاحه في سبيل حرية أبنائه وبناته والأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال، إنه يوم للحرية، يوم لرفض الظلم والقيود وسيطرة العدو الصهيوني على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني".

وأضافت: "يتعرّض 321 طفلاً فلسطينياً أسيراً بينهم 11 طفلة، لشتى أشكال التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي في سجون الاحتلال. فالأطفال الأسرى يعيشون حالة رعب وخوف دائمين بسبب الاعتداءات الوحشية. ولا سبيل لنا سوى المقاومة لدحر هذا المحتل، ورفع الصوت عالياً في كافة المحافل الدولية والهيئات الإنسانية، لإخبار العالم أن لنا أسرى، وعليكم الوقوف إلى جانبنا لنيلهم حريتهم، ولا ننسى المعاملة بالمثل "الأسر بالأسر" لفك قيد أسرانا".

المطالبة بخطف جنود صهاينة

وقال أحمد أيوب ، من سكان مخيم شاتيلا في بيروت، ان " يوم الأسير الفلسطيني هو يوم النضال لكل الشعب الفلسطيني... وأكد أنه لا فرصة للإحتلال بالبقاء فوق أرضنا".

واعتبر أبو محمد النابلسي، أن "يوم الأسير هو يوم القهر لما يتعرض له الأسير الفلسطيني من قهر وتعذيب في السجون الصهيونية، والأسير الفلسطيني منسي من قبل الدول العربية ما حدا بيسأل عنه، والسبيل الوحيد لإسترجاع الأسرى هو الكفاح المسلح وخطف جنود صهاينة ومبادلتهم مع أسرانا".

وقال أبو أحمد خلايلي، أن "يوم الأسير الفلسطيني هو يوم التعبير عن الوقوف بوجه السجان الصهيوني، وتذكير الأمة العربية بأن هناك أناساً مظلومون يقبعون في سجون العدو الصهيوني ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب. وانه بالمقاومة المسلحة نستطيع تحرير أسرانا وليس بالمفاوضات".

وأشار أبو جابر العفيفي إلى أن "يوم الأسير الفلسطيني هو يوم تضامني مع الأسير لطمأنته بأن هناك من يحارب من أجل حريته، كما أنه يوم رفع الصوت للشعوب العربية لتذكيرهم بالأسرى المحتجزين في سجون العدو وما يتعرضون له من تعذيب وقهر... وقال: المفاوضات لا تكفي لاسترداد أسرانا ويجب تكثيف وتنشيط العمل العسكري ضد العدو الصهيوني".

وأكد النازح الفلسطيني من مخيم اليرموك إلى مخيم برج البراجنة، أمجد بدوي، أن "الأسرى الفلسطينيين هم جسور المقاومة والكرامة والعزة والفخر، والأبطال الصابرين على ظلم السجان في سجون الإحتلال الصهيوني، والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير أسرانا لأن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة".

واعتبر النازح الفلسطيني من مخيم النيرب إلى مخيم برج البراجنة، ربحي سخنيني، أن "يوم الأسير الفلسطيني هو يوم انتصار الأسير على السجان الإسرائيلي بعزيمته وإرادته الصلبة وصموده بوجه الظلم، ويجب مواصلة الكفاح المسلح والسعي إلى أسر جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرانا لكي يفهم العدو بأننا شعب لا يتخلى أن أسراه".

ودعا إبن مخيم برج البراجنة، سعيد الأشوح، أن يتحول "يوم الأسير الفلسطيني إلى يوم الإنتصار لقضايا أسرانا والوقوف معهم في محنتهم وأن تعم المسيرات جميع أنحاء العالم لكي نحصد تعاطفاً وتأييداً من قبل الشعوب الحرة".

وتطابقت بقية مواقف المواطنين في مخيمي عين الحلوة والرشيدية والبص وباقي المجمعات، مع مواقف إخوانهم في مخيمات بيروت والشمال والبقاع والجنوب، فأكدت على ضرورة السعي بكل الإمكانات لإطلاق سراح الأسرى، مشيرين إلى أن الوسيلة الأساس لذلك هي البندقية وخطف وأسر جنود صهاينة، داعية في هذا اليوم إلى أوسع حملة شعبية وإعلامية لفضح ممارسات العدو القمعية، وكشف وجهه الحقيقي أمام الرأي العام العالمي.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/91232

اقرأ أيضا