وكالة القدس للأنباء - متابعة

في ظل استمرار وتصاعد انتفاضة القدس التي تعم أرجاء فلسطين من الشمال إلى الجنوب، بين الشبان الفلسطينيين وجنود العدو وقطعان مستوطنيه، والتي بدأت تدخل شهرها الثاني، وقدمت 72 شهيداً وآلاف الجرحى بينهم نساء وأطفال، أفردت الصحافة والمواقع اللبنانية عناوين وتفاصيل شاملة عن هذه الانتفاضة، والبطولات التي أظهرها شعبنا الفلسطيني دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.

وعلى صعيد المخيمات الفلسطينية في لبنان، تناولت الصحافة استمرار مساعي القيادات والفصائل الفلسطينية لعقد محادثات فلسطينية – فلسطينية وفلسطينية – لبنانية، تؤكد على ضرورة توحيد المواقف للفصائل المجتمعة في مواجهة المخلين بالأمن، وعدم السماح لهم بالإمساك بقرار المخيمات، لما لهذا الأمر من تداعيات أمنية واجتماعية خطيرةعلى الشعب والقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، واكبت الصحف والمواقع زيارات عدد من الموفدين الفلسطينيين إلى بيروت، ولقاءاتهم بالمسؤولين اللبنانيين والقوى والفصائل الفلسطينية، وركزت على جولات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الكتلة البرلمانية عزام الأحمد، إلى بيروت، الذي وضع المسؤولين اللبنانيين والقيادات التي التقاها في أجواء الأوضاع الفلسطينية في الداخل، فضلاً عن المستجدات الأمنية في مخيمات لبنان خصوصاً في مخيم عين الحلوة.

وتناولت صحيفة "المستقبل" الاجتماع الذي عقدته قيادة "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، برئاسة الأحمد، في حضور أمين سر الفصائل فتحي أبو العردات وأعضاء القيادة.

ونقلت "المستقبل" بياناً صادر عن المجتمعين، مشيرة إلى أن "الأحمد قدّم صورة عن الوضع في فلسطين والقدس وانتفاضة القدس والوحدة الوطنية المتجلية في مواجهة العدو"، وناقش المجتمعون "موضوع الوحدة وإنهاء الانقسام ومسألة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام، والحوار الجاري مع الفصائل والأوضاع في المخيمات، خصوصاً الأمنية وقضية النازحين ومخيمي عين الحلوة ونهر البارد و"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في ظل تقليص الخدمات".

من جهة أخرى، نقلت المواقع الإلكترونية لقاء الأحمد مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مجلس النواب، موضحة أنه تم البحث في "سبل التنسيق والتعاون في إطار العمل البرلماني، خاصة على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية".

كما ناقش المجتمعون "أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومحاولات افتعال الأزمات فيها من قبل قوى لا تريد الخير للشعبين الفلسطيني واللبناني من ضرب السلم".

وذكرت المواقع والصحف اللبنانية أن الأحمد عقد اجتماعات عدة مع قيادات فلسطينية فالتقى وفداً من "الجبهة الشعبية"، حيث جرى عرض "للأوضاع في فلسطين، ومناقشة التحضيرات لعقد دورة "للمجلس الوطني الفلسطيني" والجهود المبذولة لإزالة العقبات أمام إنهاء الانقسام والمصالحة، وخصوصاً مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس دورها وتبسط سلطتها وولايتها على كل مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها من دون عراقيل".

كما عقد الأحمد اجتماعاً مماثلاً مع نائب الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، زياد نخالة، بحضور ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي.