وكالة القدس للأنباء - متابعة

وأخيراً عادت الأزمة اليمنية إلى مربع الحل السياسي، بعد يأس المراهنين على الضغط العسكري، فشدد مجلس الأمن على ضرورة لقاء الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات من جديد، مع تفعيل نشاط ودور المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في جمع المعنيين مجدداً في العاصمةن العمانية مسقط، واستجابة لذلك وافق الرئيس عبد ربه منصور هادي على الجلوس مع "أنصار الله" في مسقط، لكنه اشترط أن يتركز البحث حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي ينص على انسحاب "أنصار الله" وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن والأراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.

وطالب أحمد بذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل "أنصار الله" وصالح، بتنفيذ القرار دون قيد أو شرط".

ودعا أحمد المشاركين في المباحثات، إلى التحاور بطريقة بناءة وبحسن نية، بهدف وضع حد سريع للعنف بحق الشعب اليمني، موضحاً أن المفاوضات ستنظم في تاريخ ومكان سيعلن عنهما في الأيام القريبة والمقبلة.

ميدانياً، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، انفجارات غير مسبوقة نتجت عن قيام "التحالف" بقصف مخازن أسلحة تسيطر عليها "أنصار الله".

وسمع دوي انفجارات وشوهدت صواريخ تتطاير من مخازن الأسلحة التي انفجرت في مقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر الصيانة ومعسكر الحرس الجمهوري في شارع المطار بصنعاء.

وتطايرت  صواريخ من معسكر التلفزيون وسقطت في حي الجراف والحصبة، ولم يعرف على الفور ما إذا كانت قد أسفرت عن وقوع ضحايا أم لا.

كما قتل ثمانية مدنيين في غارة شنَّها "التحالف" في محيط بلدة بيحان على الحدود بين محافظتي مأرب وشبوة.

واستهدفت عمليات القصف مركزاً لمربِّي النحل، ما أدى إلى مقتل ستة من هؤلاء ومدنيين اثنين آخرين.

وقصفت طائرات "التحالف" أهدافاً في أنحاء العاصمة صنعاء، في ما وصفه شهود بأنَّه أعنف هجوم على المدينة خلال الحرب.

واستهدفت الغارات منازل قياديين سياسيين في جماعة "أنصار الله" وقواعد عسكرية، ما أدى إلى مقتل 18 مدنياً.