وكالة القدس للأنباء – متابعة

واصل المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولاته المكوكية بين مسقط والرياض، ناقلاً مواقف واقتراحات أطراف النزاع بحثاً عن التوصل إلى نقاط مشتركة، يمكن البناء عليها لتحريك الحل السياسي.

وكشف مصدر مطلع عن استمرار السعودية في مماطلتها بالموافقة على نقاط التفاهم بين وفد "أنصار الله" وأحمد.

وأكد المصدر، إصرار الرياض على تنفيذ قرار مجلس الأمن كاملاً، ومن دون شروط، بحسب بيان مجلس الوزراء السعودي، مضيفاً أن "السعودية حملت المبعوث الأممي نقاطاً جديدة ليعود بها إلى مسقط"، متوقعاً أن "تضغط الرياض باتجاه عودة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح وحكومته لفترة انتقالية قصيرة.

و أعلن رئيس المجلس السياسي في "أنصار الله" صالح الصماد، أنَّ الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد، متوعداً "التحالف" بالهزيمة الحتمية، موضحاً أنَّ "كل ما يحصل من تغيير في إستراتيجية الحرب، وانكفاء الجيش واللجان الشعبية من بعض مناطق الجنوب، يأتي في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة لـ "التحالف".

و أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني أنَّ قوات الجيش و «اللجان الشعبية» التابعة لـ «أنصار الله»، نجحت في جر السعودية «لحرب استنزاف» طويلة في اليمن، مؤكداً أنَّهم انسحبوا من بعض المناطق جنوب اليمن، بعد الاتفاق مع القبائل والسلطات المحلية.

اجتماعياً، يعيش المئات من المرضى وخاصة مرضى السرطان في الحديدة غرب اليمن، وضعاً مأساوياً، فالشح في جرعات العلاج الكيميائي نتيجة الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن، يعرض حياة هؤلاء المرضى لخطر الموت.

ميدانياً، دفع الجيش اليمني و "اللجان"، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة تعز استقدموها من مدينة إب.

وقالت مصادر عسكرية: إنَّ نحو 20 دبابة وثلاث راجمات صواريخ تابعة للجيش، اتجهت صوب معسكر الإذاعة ومنطقة الحوبان، وأعادت انتشارها في مناطق مطلة على المدينة.

واستمرت المواجهات العنيفة في المدينة الجنوبية، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، خصوصاً في محيط القصر الجمهوري.

واستهدفت غارة جوية منزل العميد محمد السقاف الموالي لـ "أنصار الله"، ما أدَّى إلى مقتل ستة مدنيين في بلدة جبلة في إب.

وقتل 11 شخصاً في غارة جوية أخرى على منزل في محافظة الجوف الشمالية على الحدود مع السعودية، وفق مصادر قبلية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأنَّ جنديين سعوديين قتلا في مواجهات في منطقة جيزان الجنوبية، على الحدود مع اليمن.

فيما أكد مسؤولون في ميناء الحديدة في اليمن، أن طائرات تابعة لـ"التحالف" الذي تقوده السعودية، قصفت الميناء ما أدى إلى تدمير رافعات ومخازن في مركز رئيسي لدخول المساعدات الواردة من الخارج إلى شمال البلاد.

وأصبح ميناء الحديدة الذي يقع إلى الغرب من العاصمة صنعاء تقريباً نقطة رئيسية في الأزمة الإنسانية اليمنية التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي إنها تدفع البلاد للانهيار.

وسبق أن اشتكت جماعات إغاثة من أن الحصار البحري الذي يفرضه "التحالف" حال دون دخول مساعدات إلى اليمن. ولكن "التحالف" اتهم الحوثيين بالاستيلاء على شحنات مساعدات لاستغلالها في أغراض الحرب.