وكالة القدس للأنباء - متابعة
يستمر الحراك الشعبي الفلسطيني في المخيمات بالتصعيد مع اقتراب فترة ترجمة قرارات وتوجهات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" التي تقضي بوقف بدلات الإيواء، وتقليص الخدمات الصحية والتعليمية، ابتداءاً من أيلول المقبل، ومن المتوقع تأجيل العام الدراسي لألاف الطلاب حتى مطلع العام المقبل إن لم يسد عجز الموازنة البالغ 101 مليون دولار. ويبقى هذا الهم الشغل الشاغل لأبناء المخيمات، الأمر الذي يهدد آلاف الطلاب الفلسطينيين في لبنان من الحرمان من أدنى حقوقهم الشخصية والإنسانية، في حين أن المساعي بين الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة تستمر وتتضافر لتطويق ذيول أي حدث أمني يمكن أن يحصل وتحصين الوضع الأمني.
في إطار الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، لفتت بعض الصحف اللبنانية إلى الاجتماعات والزيارات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية - اللبنانية، في إطار تحصين الوضع الأمني وتعزيز الأمن والاستقرار في المخيم، فتناولت صحيفة "البلد" زيارة قنصل فلسطين العام في جدّة بالمملكة العربية السعودية محمود الأسدي، للنائب بهية الحريري في مجدليون، فيما تناولت صحيفة "المستقبل" زيارة وفد فلسطيني وزير العمل اللبناني سجعان قزي.
ميدانياً، كشف قائد "القوة الأمنية المشتركة" في لبنان، اللواء منير المقدح عن إعادة تدريب وتأهيل 50 عنصراً من "القوة الأمنية المشتركة" لرفع جهوزيتها في مخيم عين الحلوة وتحصين أمنه واستقراره، حيث من المتوقع أن يتم تخريج الدورة العسكرية التي استمرت 40 يوماً في غضون أيام قليلة، على أن يليها تدريب وتأهيل 56 عنصراً جديداً.
وأوضح المقدح، أن الهدف من إعادة تأهيل وتدريب العناصر، هو رفد القوة الأمنية المشتركة بكفاءات تكون قادرة على كيفية التعامل مع أي إشكال على الأرض ومع أبناء المخيم، بهدف تحصين الأمن والاستقرار ومنع تطور أي إشكال".
سياسياً، في ظل ما أشيع عن احتمال تأجيل "الأونروا" للعام الدراسي حتى مطلع العام المقبل وتقليصها للخدمات التعليمية، نفت الوكالة في بيان لها، وصل "وكالة القدس للأنباء" نسخة عنه، ما نسبه البعض على لسان مديرة التربية والتعليم في "الأونروا"، بأن "السنة الدراسية سيتم تأجيلها لأربع أشهر".
وأكد بيان صادر عن الناطق الرسمي للوكالة، سامي مشعشع، أن "الأونروا لم تتخذ أي قرار حتى اللحظة بخصوص السنة الدراسية".
وأضاف: "في حال لم تتمكن "الأونروا" من تأمين 101 مليون دولار لسد العجز المالي، فأنها ستضطر لإتخاذ قراراً صعباً، فيما إذا كان بالإمكان فتح أبواب المدارس والمعاهد أم لا".
وفي إطار قرارات "الأونروا" ورداً على التقليصات المستمرة، كشفت "البلد" أن أعضاء "لجنة المتابعة" في "اللجان الشعبية الفلسطينية" وأمناء سر المناطق وأمناء سر اللجان الشعبية في المخيمات والتجمعات في لبنان، عقدوا اجتماعاً طارئاً عند الساعة الحادية عشر من ظهر اليوم، في مخيم مار الياس في بيروت، لبحث أوضاع وكالة "الأونروا" وتحديد ماهية برنامج التحرك الاحتجاجي وتوقيته ضد سياسة "الأونروا" وقراراتها بتقليص الخدمات.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ "البلد"، أن الاجتماع يأتي بعدما ألمح مدير عام وكالة "اﻷونروا" في لبنان ماتياس شمالي، بأن "اﻷونروا" بصدد إيقاف كامل مساعداتها وحتى تلك التي تشمل بدل الغذاء بنهاية شهر أيلول القادم، وذلك في ظل عدم حصول "اﻷونروا" على أي مساعدة من الدول المانحة، إضافة ﻹجراءات تقشفية أخرى تشمل قطاعي الصحة والتعليم.