فلسطين المحتلة – وكالة القدس للأنباء
يعيش الفلسطينيون في الضفة المحتلة، مواجهات يومية مع قوات العدو "الإسرائيلي"، الذي يواصل ممارساته العنصرية والظلم بحقهم، من هدم منازل واحراق مزروعات، واستباحة وتدنيس المقدسات الدينية ودور العبادة، واعتقال الشبان والنساء والأطفال، ناهيك عن تشريد عشرات العائلات الفلسطينية يومياً وهدم بيوتهم أمام أعينهم، فضلاً عن تصعيد إجراءات التنكيل بالأسرى بذرائع أمنية غير مبررة. وذلك بالتزامن مع استمرار مخططات الإستيطان والتهويد والإستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غير منطقة من الضفة الغربية المحتلة.
ميدانياً، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الشاب محمد أحمد علاوته ( 21عاماً) من بلدة برقين غرب جنين، متأثراً بجراحه جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، خلال مواجهات مع قوات العدو "الإسرائيلي" فجراً.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات العدو اقتحمت بلدة برقين وسط اطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع، وتم نقل علاونه إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي بجنين.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات العدو الشاب ياسر غالب أبو جعفر ( 22عاماً)، بعد اقتحامها الحي الشرقي ومداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
كما اعتقلت قوات العدو 120 فلسطينياً داخل إحدى القنوات المحاذية لمستوطنة "أورانيت" القريبة من مدينة قلقيلية شمال الضفة المحتلة. وذكرت مصادر عبرية، أنه لم يعثر على أي وسائل قتالية بحوزة الفلسطينيين، حيث يعتقد أن غالبيتهم كانوا يحاولون التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بهدف العمل. ونقل المعتقلون لمراكز الشرطة "الإسرائيلية" للتحقيق معهم في ظاهرة تتكرر يومياً في تلك المنطقة.
هذا، واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، تنفيذاً لتهديدات أطلقها "اتحاد منظمات الهيكل" لاقتحام الأقصى، اليوم الأربعاء، احتفالاً بإعادة فتح المسجد لليهود من قبل سلطات الاحتلال، فيما تصدى المصلون لهذه الاقتحامات الاستفزازية بهتافات التكبير.
وفي الوقت نفسه، عادت شرطة الاحتلال لتفرض إجراءاتها المشددة بحق روّاد الأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم للمسجد المبارك.
من جهة اخرى، قامت آليات العدو "الإسرائيلي"، بهدم منزل في قرية السيد في النقب الفلسطيني المحتل. وقال شهود عيان، إن "آليات الهدم معززة بقوات خاصة اقتحمت القرية، وباشرت بهدم المنزل".
وأضاف الشهود، "أنه ومنذ انقضاء شهر رمضان المبارك، عادت قوات الهدم لتنقض مجددًا على منازل أهالي القرى مسلوبة الاعتراف، وفي جعبتها أوامر عديدة لهدم منازل، بالإضافة إلى أخرى على قائمة الهدم سابقًا".
كما اقتحمت قوات العدو، اليوم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وأفاد مصدر صحافي، أن "قوات العدو تمارس منذ صباح اليوم اجراءات استفزازية في مقبرة القرية دونما معرفة ما تنوي تنفيذه في القرية حتى اللحظة".
وجرفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، 20 دونماً من الأراضي الزراعية، في بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل، وقطعت عشرات أشجار الزيتون المعمرة.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عيسى العملة، أن "قوة من جيش الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات دهمت منطقة عطوس والميخذ، وقامت بتجريف 10 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، تعود ملكيتها للمواطن فريد عبداللطيف العملة، كما قامت بتجريف 10 دونمات أخرى من أراضي ورثة المرحوم عبدالقادر أحمد العملة".
وأجرى جيش العدو اليوم الأربعاء، تجربة لاختبار جاهزية صفارات الإنذار في محيط مدينتي القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، ضمن مناورات عسكرية تحاكي استهداف مدينة القدس المحتلة بصواريخ المقاومة كما صيف العام الماضي، وتم إطلاق الصفارات بصورة متقطعة في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحاً.
وفي غزة، فتحت سلطات الاحتلال صباح اليوم، "معبر كرم أبو سالم" جنوب شرق قطاع غزة، لإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع ومواد البناء إلى القطاع.
وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع للقطاع، رائد فتوح، في بيان صحفي له، أن "سلطات الاحتلال ستدخل عبر 500 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، والمساعدات.
وذكر أن من ضمن الشاحنات 43 شاحنة محملة بمواد إنشائية للمشاريع الدولية، و150 شاحنة محملة بالحصمة والحصمة الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية، بالإضافة لضخ كميات من المحروقات.
وأفادت مصادر إعلامية أن عدة آليات عسكرية "إسرائيلية"، توغلت فجر الأربعاء لمسافة محدودة على حدود بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت: إن "4 جرافات إسرائيلية توغلت في منطقة (بورة أبو سمرة) شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لمسافة 100متر، وتقوم بعملية تمشيط شرق منطقة الإرسال".
وأشارت إلى تمركز عدة ناقلات جند على البوابة العسكرية في المكان، لتأمين عملية التوغل.