(خاص القدس للأنباء)
تعقيباً على الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة، قال مسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" في لبنان، شكيب العينا، في تصريح له لمراسل "وكالة القدس للأنباء" إن "الأحداث المؤسفة التي حصلت مؤخراً في مخيم عين الحلوة، والتي أجمعت كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية على إيقافها ووضعها في إطارها الفردي ومعالجتها ضمن لجنة المتابعة بعيداً عن التسخين الأمني مع التأكيد على حفظ أمن واستقرار المخيم والجوار وعدم السماح بعودة الأوضاع الى الوراء والمضي قدماً في سياسية التوافق والتعاون ولجم أي توتر قد يحصل قبل فوات الأوان،.. إن هذه الأحداث جرت بعد فترة من الهدوء شهدها مخيم عين الحلوة بعد التفاهمات والمصالحات الأخيرة التي حصلت مؤخراً بين القوى الإسلامية وحركة فتح من جهة وداخل حركة فتح من جهة أخرى، والتي تركت انطباعات ايجابية وتركت ارتياحاً لدى أبناء الشعب الفلسطيني."
وأوضح العينا أنه "يخشى من جهات متضررة من حالة الهدوء والتوافق والتعاون والتفاهم الحاصلة، تحاول العبث من جديد بأمن المخيم والجوار، وأخذ الأمور الى وضعية عدم الإستقرار والتسخين الأمني والنزيف الداخلي، حتى يسهل على هذه الجهات ضرب حالة الاستقرار والتوافق الداخلي من جهة، والزج بالمخيم وأبناء الشعب الفلسطيني في جو التجاذبات الحاصلة من حولنا محلياً وإقليمياً، من جهة أخرى."
وأضاف العينا: "هذا أمر نرفضه، وترفضه معنا كافة القوى الوطنية والإسلامية؛ بل وأكثر من ذلك، هناك اصرار من الجميع على سياسية الحياد الإيجابي والنأي بالنفس عما يدور من حولنا من أحداث مؤسفة، وعلى حصر أي إشكال قد يحصل في المخيم في إطاره الفردي ومعالجته على هذا الأساس، في إطار لجنة المتابعة، بعيداً عن التسيس وردات الفعل الأمنية من هنا أو هناك. وهذا ما يجعلنا نطمئن أن الوضع ممسوك وتحت السيطرة، وهذا يبقى متوقفاً على حرص ووعي وتعاون الجميع لما فيه مصلحة المخيم والجوار."