وكالة القدس للأنباء - خاص
رغم أن انشغال الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك تركز على تثبيت الوضع الأمني في المخيمات، وتمرير هذا الشهر بأقل قدر من المشاكل، الأمنية منها بشكل خاص، فإن أجواء المخيمات تبدو مشحونة بفعل الإجراءات التي بدأت "الأونروا" بتنفيذها إنطلاقاً من وقف "بدل الإيواء" للفلسطينيين النازحين من سوريا... وقد دق المجلس التنفيذي لإتحاد العاملين المحليين في لبنان ناقوس الخطر بشأن مستقبل العام الدراسي في مدارس "الأونروا"، واحتمال تأخر بدء العام الدراسي الجديد إلى مطلع العام المقبل 2016.
وهذا الأمر قد يشكل شرارة للتحرك الفلسطيني الواسع ضد سياسات وتوجهات الأونروا، خاصة وأن هذه الإجراءات تتجاوز بمفاعيليها ساحة معينة لتطال أماكن عمل ونشاط الأونروا في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة المحتلة.
هذا وتناولت صحيفة "السفير" اللبنانية، الشأن الفلسطيني فأشارت في مقال لها أن القطاعات الأهلية والمدنية والشبابية الفلسطينية تتحضر "لتحركات واسعة ضد "الأونروا" وسياسة تقليص الخدمات التي اتبعتها منذ مدة والتي طالت مؤخرا "بدل الإيواء" وغيره من البدلات".
وأضافت الصحيفة أن "الجديد في التحركات المطلبية التي انضمت إلى التحركات ضد "الأونروا" ما كشف عنه "المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين المحليين في لبنان" والمتعلق باحتمال لجوء "الأونروا" إلى تأجيل العام الدراسي إلى بداية العام 2016 وعدم دفع الرواتب للمعلمين خلال اشهر 10-11-12.
ووصف البيان الصادر عن إتحاد العاملين المحليين، ما تتعرض له "القضية الوطنية الفلسطينية من خلال ما يمارسه المجتمع الدولي على وكالة "الأونروا" ودفع إدارتها لاتخاذ إجراءات قاسية تمس كل مقدرات الشتات والتي تتمثل بسعي الوكالة إلى محاولة تأجيل العام الدراسي إلى بداية العام 2016".
وشدد البيان على أن "هذا الأمر لو تحقق يعني ارتكاب مجزرة حقيقية بشعة بحق طلابنا. إضافة إلى التلميح من قبل الأونروا بعدم دفع الرواتب للمعلمين خلال أشهر 10-11-12 من هذا العام".
وأشار إلى أن المجلس التنفيذي قرر في اجتماعاته إعلان حالة الاستنهاض الواسعة لكل العاملين استعدادا للمواجهة ودعوة جميع مؤتمرات القطاعات الثلاث للانعقاد بعد فرصة العيد ومطالبة كافة المرجعيات الوطنية الفلسطينية والإسلامية لاعتماد المواقف التي تمليها عليها مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. رفع الصوت عاليا أمام ممثلي الدول المانحة بضرورة الالتزام بدعمها المالي للأونروا ". وحذر من أن "أي تخل عن هذا الدور سيترتب عليه أثار كارثية لا يمكن تحملها".
وناشد الهيئات الشعبية والأهلية والشبابية الفلسطينية الانضمام إلى التحرك وعدم السماح بإنهاء خدمات "الأونروا". وترك الطلاب خارج مدارسهم ومواجه قرارات "الأونروا" بكل قوة والوقوف بوجه كافة التحديات وإفشال كافة القرارات والإجراءات التي قد تقدم عليها إدارة "الأونروا".
من جهة أخرى وجه النازحون الفلسطينيون من سوريا بمخيم عين الحلوة الدعوة اليوم لتنفيذ سلسلة اعتصامات في المخيم ضد إجراءات "الأونروا"...