وكالة القدس للأنباء - متابعة
يعيش الفلسطينيون في الضفة المحتلة، مواجهات يومية مع قوات العدو الصهيوني، الذي يواصل ممارساته العنصرية والفاشية بحقهم، من هدم منازل واحراق أراضي المزارعين واستباحة وتدنيس المقدسات الدينية ودور العبادة، واعتقال الشبان والنساء والأطفال، ناهيك عن تشريد عشرات العائلات الفلسطينية يومياً وهدم بيوتهم أمام أعينهم، فضلاً عن تصعيد إجراءات التنكيل بالأسرى بذرائع أمنية غير مبررة.
كل هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية الجائرة، تصب في تعزيز إرادة الفلسطينيين وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم ومقاومة العدو، من خلال المواجهات اليومية والعمليات البطولية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من حين إلى آخر.
ميدانياً، اعتقلت قوّات العدو "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، ستة مواطنين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة المحتلة، بذريعة أنهم مطلوبون لأجهزته الأمنية.
وأعلن جيش العدو أنّ المعتقلين هم من حزما قضاء رام الله، ونحالين والعبيدية قضاء بيت لحم، إضافة إلى ترقوميا في الخليل.
كما واعتقل الاحتلال مواطنًا من قرية ميثلون جنوب جنين، خلال توجهه لمدينة قلقيلية، ونقله إلى جهة مجهولة.
هذا ونصبت قوات العدو حاجزاً مفاجئاً قرب مدخل مدينة قلقيلية، وأوقفت مركبة يستقلها المواطن أحمد نبيل نعيرات (25 عاماً) واعتقلته بعد احتجازه لنحو ساعة على الحاجز المذكور.
من جهة أخرى، أصيب الشاب محمد عويضة بكسور في ساقه بعد اعتداء حراس "إسرائيليين" عليه أثناء تواجده في مجمع "مأمن الله" غربي القدس المحتلة.
وفي التفاصيل، أن حراساً "إسرائيليين" اعتدوا على الشابين محمد عويضة ومعاذ شيوخي أثناء تواجدهما في منطقة "مأمن الله"، بحجة "محاولتهما تنفيذ عملية طعن، والاعتداء على الشرطة"، وخلال ذلك حضرت الشرطة واعتقلتهما".
هذا وقررت محكمة الصلح "الإسرائيلية" الإفراج عن عويضة وشيوخي بشرط الإبعاد عن المنطقة لمدة أسبوعين، وكفالة طرف ثالث، إضافة إلى فرض كفالة مالية قيمتها 1000 شيكل على الشاب عويضة.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أربعة مقدسيين خلال اقتحامها حي الثوري في بلدية سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقال رئيس "لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين" أمجد أبو عصب: إن قوات الاحتلال اقتحمت فجراً حي الثوري من أجل اعتقال الشاب أمجد إدريس (20عامًا)، إلا أن الأهالي تصدوا لهذه الهجمة، وحينها جرى الاعتداء على عدد من الشبان بالضرب المبرح.
وأوضح أبو عصب أن تلك القوات اعتقلت كل من أمجد وزكريا وأحمد إدريس، واعتدت عليهم بالضرب بشكل همجي، وتم نقلهم إلى مركز تحقيق "المسكوبية".
فيما اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، عقب اقتحام دوريات عسكرية تابعة للعدو المنطقة، حيث تصدى لها مجموعة من الشبان ورشقوها بالحجارة، فيما أطلق الجنود القنابل الصوتية لإرهاب الأهالي.
وفي إطار الحركة الأسيرية، دخل الأسيران المقدسيان وسيم سليم جلاد (38 عامًا)، وابن عمه نائل منذر جلاد (34 عامًا)، عامهما الإعتقالي الثاني عشر على التوالي داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وكان وسيم ونائل قد اعتقلا بتاريخ 14 تموز 2004، وأدانتهما المحكمة "الإسرائيلية" بالانتماء لكتائب "الشهيد عز الدين القسام"، و صدر قرار جائر بسجنهما مدة 15عامًا، وقد تنقلا في كافة السجون.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" رفع كافة العقوبات الأخيرة التي فرضت بحق الأسرى في سجن "النقب" الصحراوي قبل أسبوعين، عقب إشكالية وقعت خلال زيارة أهالي أسرى طولكرم والخليل.
وقالت الناطقة الإعلامية لمركز "أسرى فلسطين للدراسات" أمينة طويل: إنه ابتداءً من اليوم، سيعود برنامج الزيارات للعمل، حيث من المقرر أن تتم زيارة أهالي أسرى مدينة القدس، كما سيجري إعادة الأسرى الذين تم عزلهم بحجة مشادة كلامية وقعت بعد محاولة السجانين التنكيل بأهالي الأسرى، حيث رد الأسرى بتكسير زجاج غرفة الزيارة والتكبير بصوت مرتفع .