دخلت الهدنة الانسانية حيز التنفيذ في اليمن اليوم، مع خرق لطائرات التحالف بقيادة السعودية، على صنعاء وحجر وتعز وعدن، ومعها سيتوقف الحصار ونقل الرقابة البحرية والجوية إلى الأمم المتحدة.
وحض مجلس الأمن الدولي جميع المتحاربين في اليمن على احترام الهدنة الإنسانية، وطلب منهم "تحاشي التصعيد" في حال حصول انتهاكات لها. وأشار إلى أنه "يجب أن يعلق جميع الفرقاء عملياتهم العسكرية خلال الهدنة"، المقرر أن تستمر حتى نهاية رمضان في 17 تموز، موضحاً "يجب ألا يستغل أي فريق في النزاع الهدنة من أجل نقل أسلحة أو الاستيلاء على أراض".
وحذر قائد "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، من أنه إذا استمر "العدوان السعودي" على اليمن "علينا التعبئة الشاملة وفي كل مجال لاتخاذ خيارات استراتيجية ضرورية لمواجهة العدوان". وقال الحوثي في كلمة متلفزة لمناسبة "يوم القدس العالمي"، إن "الشعب اليمني انتظر 40 يوماً قبل الرد على العدوان، ليثبت للعالم كذب الادعاءات السعودية". وأضاف "إذا استمر العدوان سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة لمواجهته".
وأكد الحوثي أنه "لا يمكن السكوت على ما سماه عدواناً، وجيشنا اليمني واللجان الشعبية تتحرك لمواجهة العدوان مباشرة عند الحدود". وأشار إلى أن العدوان يجب أن يتوقف، ولن نقبل أن يستمر هذا العدوان بحقنا بهذه البشاعة وبهذا الإجرام.
وحول الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة قال: "إن نجاحها مرتبط بالتزام النظام السعودي ورهن بتوقف العدوان كلياً"، مشيراً إلى أن "ليس لدينا أمل كبير بنجاحها وتجربتنا في الهدنة السابقة كانت مريرة".
ميدانياً، شنّ طيران التحالف السعودي غارتين فجر اليوم على مجمع عزيز التجاري بحرض في حجة غرب اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 4 في قصف مدفعي سعودي على قرية الخضراء بميدي في حجة غرب اليمن.
وشنت طائرات التحالف غارات على صنعاء وحجة وتعز وعدن بعد بدء سريان الهدنة.