وكالة القدس للأنباء - متابعة

يواصل العدو "الإسرائيلي" أعماله الفاشية والعنصرية بحق الفلسطينيين الأمنين، وبيوتهم وأملاكهم وزيتونهم، فتواصل قواته اقتحام المسجد الأقصى بشكل استفزازي، وتنكل بالمصلين في باحاته، ناهيك عن الهدم  المستمر للمنازل وتشريد عشرات العائلات الفلسطينية يومياً، والاعتقال التعسفي للمواطنين، فضلاً عن تردي الأوضاع الصحية للأسرى المعتقلين الخاضعين لأسوأ الظروف الإنسانية والنفسية.

ورداً على هذه الاجراءات التعسفية الغاشمة، تشهد مدن الضفة مواجهات يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ليعلم العدو أن الشعب الفلسطيني لا ينكسر ولا يستسلم.

فقد اقتحم مستوطنون متطرفون بما يعرف بـ"مسار الهروب"، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة.

وذكر مصدر في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، أن المصلين والمعتكفين أحبطوا الاقتحام، وأرغموا المستوطنين على الخروج من باب السلسلة، لافتًا إلى أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا مكثفًا للمعتكفين والمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل، الذين ينتشرون في باحاته لتلقي دروس العلم وقراءة القرآن.

هذا واعتقلت قوات العدو "الإسرائيلي"، خمسة فتية مقدسيين أثناء خروجهم من باحات المسجد، واقتادتهم إلى مركز "المسكوبية" للتحقيق معهم.

وقال رئيس "لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين"، أمجد أبو عصب: "إن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من أحمد الغول (17عامًا)، محمد عوض (18عامًا)، نور الزغل (17عامًا)، حسام الخطيب (16عامًا)، ومؤمن عديلة (17عامًا)، وجميعهم من حي رأس العامود."

وفي الضفة المحتلة، اعتقلت قوّات الاحتلال ثلاثة مواطنين في مداهمات نفّذتها بمحافظتي الخليل وبيت لحم.

وأفاد الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت أمر، محمد عوض، أن وحدة مستعربة اعتقلت الشاب يوسف فتحي الخليل (21 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح على أنفه ورأسه، ما تسبب في إصابته بنزيف، وتركه الجنود ينزف مدّة طويلة من الوقت دون تقديم العلاجات اللازمة له.

كما اعتقل الاحتلال الشاب تامر سليمان أبو عياش (22 عاماً) على جسر الكرامة أثناء عودته من الأردن.

وفي مخيم العروب شمال الخليل، اندلعت مواجهات مع قوّة عسكرية من جيش العدو، إثر مداهمتها للمخيم واعتقالها الشاب عبد المجيد الطيطي بعد اقتحام منزله.

فيما اعتقل العدو "الإسرائيلي" 12 عاملاً فلسطينياً في الناصرة، بذريعة عدم امتلاكهم تصاريح عمل في "إسرائيل".

وأعلن الاحتلال عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من محافظتي الخليل وبيت لحم، مدّعياً أنّهم مطلوبون لأجهزته الأمنية، مشيراً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.

وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين بعد أن تجاوزوا الجدار الفاصل مع القطاع بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

ونقلت الشابين للتحقيق لدى المخابرات "الإسرائيلية" (الشاباك).

وفي إطار قضية الأسرى، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إداري بحق 11 أسيراً، تراوحت مدتها بين شهرين و 6 أشهر.

وذكر "نادي الأسير الفلسطيني"، أن تسعة أسرى أصدر بحقهم أوامر لأكثر من مرة، ومنهم من مر على اعتقاله إدارياً سنوات بشكل متواصل أو على فترات متفرقة، وأسيرين آخرين أصدر بحقهما أوامر اعتقال للمرة الأولى.