وكالة القدس للأنباء - متابعة

في ظل تحركات المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل إلى صنعاء يوم أمس، أكدّت المكونات السياسية في اليمن ترحيبها بالهدنة الإنسانية، وحمّلت السعودية مسؤولية عدم الاتفاق عليها.

وأعلنت هذه المكونات في بيان لها العزم على ملء الفراغ السياسي  في البلاد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد وصل أمس الأحد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لبحث إمكانية إقرار هدنة جديدة في اليمن قبل عيد الفطر، وذلك بعد أكثر من مئة يوم على بدء "عاصفة الحزم"، التي تشنها السعودية على هذا البلد، والتي لم تطبق خلالها سوى هدنة يتيمة قصيرة الأمد. 

ومن المتوقع أن يبحث أحمد في صنعاء إقرار هدنة إنسانية جديدة، تستمر إلى ما بعد عيد الفطر، وتسمح بدخول المواد الإغاثية للمتضررين من الحرب.

ولدى وصوله إلى مطار صنعاء، أوضح المسؤول الدولي أن زيارته "تأتي بهدف الإسراع في التوصل إلى هدنة إنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب اليمني"، معرباً عن تفاؤله في التوصل إلى هذه الهدنة في "أقرب وقت".

وقال "نبحث في أسرع وقت أن نتوصل إلى هدنة إنسانية، ونتحدث مع كل الأطراف في هذا الأمر، وما زلنا متفائلين بأننا سنصل إلى ذلك".

وأضاف " نكثف جهودنا من أجل الوصول إلى حل سلمي في هذه الأزمة، التي أصبحت كارثية بالنسبة للشعب اليمني، خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية"، مؤكداً أن "القضية المحورية هي حل سلمي يكون دائم ويسمح أن تعود القضية إلى طاولة الحوار وأن يرجع اليمنيون إلى العملية السلمية السياسية".

وتأتي زيارة ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، عقب جولة خليجية له زار خلالها الكويت والرياض ومسقط، والتقى فيها الرئيس اليمني المقيم في العاصمة السعودية، عبد ربه منصور هادي، وممثلين عن جماعة "أنصار الله" في سلطنة عمان.

من جهته، أفاد عضو المجلس السياسي في "أنصار الله"، محمد البخيتي، عن أن "المشاورات مستمرة مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن، للتوصل إلى هدنة إنسانية قبل نهاية شهر رمضان، والاحتمالات لحدوث ذلك كبيرة".

وقال البخيتي إن إقرار هدنة إنسانية في اليمن تأخر كثيراً، بسبب تعنت الطرف الآخر"، مؤكداً أن جماعة "أنصار الله" ستتعامل بإيجابية "مع أي جهود دولية وأممية من شأنها إنهاء معاناة الشعب اليمني، الذي يواجه حرباً شرسة من قبل العدوان السعودي".

وفي سياق متصل، شدد البخيتي على أن جماعته تسعى إلى التوصل إلى "حل سياسي يستوعب كافة المكونات اليمنية السياسية، على أساس الشراكة الوطنية إلى حين إجراء الانتخابات".

وكان المتحدث باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام أكد أمس، أنه هناك مشاورات مستمرة مع ولد الشيخ محمد لإقرار هدنة إنسانية في اليمن.

ميدانياً، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات السعودية التي استهدفتْ سوق مثلث عاهم الشعبي في محافظة حجة غرب اليمن، إلى 42 شهيدا وعشرات الجرحى.

وكانت المقاتلات السعودية قد كثفت من غاراتها على العاصمة اليمنية، حيث  شنت أكثر من 20 غارة جوية، تركزتْ على الناحية  الشرقية للعاصمة، واستهدفت الغارات أيضا قصر الشعب ومعسكر قوات الأمن الخاصة بتعز وسط اليمن.

وأسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني، طائرة استطلاع من دون طيار، فوق مدينة ذمار وسط البلاد، وفْق ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.