وكالة القدس للأنباء – متابعة
في ظل غياب الحلول السياسية، بقي مخيم اليرموك في دمشق، تحت وطأة القصف والاشتباكات، ما أدى إلى اتساع نسبة النازحين، وتفاقم أزمة الاعداد القليلة المتبقية.
وذكرت تقارير ميدانية، أن اشتباكاتاً عنيفة دارت ليلاً في مخيم اليرموك، على محوري ثانوية اليرموك للبنات والبلدية، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة وقذائف "الآر بي جي"، فيما قام الجيش السوري ومجموعات فلسطينية بعمليات قنص في شارع اليرموك الرئيسي، وأطلقت العديد من الطلقات المتفجرة.
وأشارت التقارير أن حوالي 8000 من أبناء المخيم يعانون أوضاعاً صعبة منذ "714" على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من "784" يوماً، وانقطاع المياه منذ "274" يوماً على التوالي. وتتفاقم معاناتهم مع منع إدخال المواد الغذائية ومنع إدخال عمال الإغاثة والمعدات والمواد الإنسانية ، علاوة على منع إدخال المواد والأدوية الطبية والتي دفعت أبناء المخيم إلى تحمل المزيد من المشقة والذهاب لمسافات بعيدة إلى المناطق المجاورة لتلقي العلاج المتوفر.
وأكد ناشطون فلسطينيون، أن الأنباء التي تم تداولها حول إمهال المجلس المحلي لبلدة بيت سحم أهالي مخيم اليرموك في سورية "48" ساعة لمغادرة البلدة هي أنباء غير صحيحة، وأن سبب انتشار تلك الأنباء هو طلب مجلس أعيان البلدة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إخلاء أحد الأبنية بحجة طلب أصحابها لذلك، وأنه قد تم حل الإشكال بعد تدخل المجلس المحلي لدى مجلس الأعيان.
وذكر تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، اليوم الجمعة، أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك كانوا قد نزحوا إلى البلدات المجاورة إثر اقتحام "تنظيم الدولة" للمخيم مطلع نيسان الماضي.
وأشار التقرير إلى أن "مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في دمشق تعرض للقصف بعدد من قذائف الهاون، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية في الأبنية والممتلكات في الحارة الشرقية من المخيم، كما تعرضت المزارع المجاورة للمخيم لقصف بثلاث براميل متفجرة.
واعتقل عناصر من "تنظيم الدولة" الناشط الإغاثي إياد أيوب من أمام مكتب "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، في مخيم اليرموك.
وأفاد ناشط إعلامي، أن "أيوب متطوع في جمعية نور للإغاثة والتنمية، التي تعمل على مساعدة أهالي مخيم اليرموك الذين نزحوا إلى بلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم، بريف دمشق".
وجاء اعتقاله بعد دخوله إلى المخيم لمقابلة مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو أحمد هواري، وأضاف المصدر، بأن "دخول أيوب للمخيم كان من أجل تحصيل مستحقات مادية له لقاء عمله في مؤسسة بيسان للتنمية الاجتماعية خلال فترة سابقة قبل دخول داعش إلى مخيم اليرموك".
وأكد أمين سر تحالف "قوى المقاومة الفلسطينية" خالد عبد المجيد، أن "جميع محاولات تنظيم داعش الإرهابي المستمرة لاستعادة بعض المواقع التي خسرها في مخيم اليرموك باءت بالفشل"، وأضاف أن "التنظيمات الإرهابية في مخيم اليرموك وغيره تتلقى التعليمات من الخارج في إطار مخطط يستهدف الوجود الفلسطيني وحق العودة للفلسطينيين".
وأشار إلى أن "فصائل التحالف الفلسطيني هي في حالة اشتباك مستمر داخل وفي محيط المخيم، ولا يوجد أي اتصالات أو مفاوضات حالياً معها"، مشيراً إلى أن "المفاوضات السابقة والتي استمرت لأكثر من عامين لم تصل إلى أي نتيجة، بل كانت تستغل من أجل استمرار سياستهم العدوانية وسيطرتهم على المخيم".