وكالة القدس للأنباء – متابعة
الطريق إلى جنيف بات مفتوحاً أمام مختلف الأطياف اليمنية، للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد الأحد المقبل، تحت مظلة الأمم المتحدة، وقد تم تحديد أسماء الوفود والأفكار التي ستطرحها.
وتسعى أطراف يمنية ودولية عدة، إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الانسانية لليمنيين، بعد أن وصلت أوضاعهم حدود المأساة، بخاصة بعد أن منعت غارات التحالف السعودي، وصول السفن المحملة بالمواد الغذائية والطبية إلى الموانيء اليمنية.
وأعلنت الحكومة اليمنية و"أنصارالله" أسماء أعضاء وفديهما المشارك في حوار جنيف، وقالت مصادر إعلامية إن وفد الحكومة يضم: وزير الخارجية رياض ياسين، ووزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي، والقيادي الجنوبي في حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الميسري وأمين عام حزب الرشاد، عبد الوهاب الحميقاني. وطالبت "أنصار الله" في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطالب فيها بمشاركة 41 شخصية موالية لهم في الحوار.
وأكدت عضو المجلس السياسيّ لحركة "أنصار الله" حليمة جحاف، أنّ الحوار في جنيف يجب أن يشمل كلّ المكوّنات المشاركة في العملية السياسية التي كانت مشاركة في الحوار قبل الغارات السعودية على اليمن.
وكانت الأمم المتحدة التي ترعى الحوار في الـ 14 من حزيران، قد حددت الوفود بـ7 أشخاص تمثل كلا من الحكومة والمجموعات الموالية لها، و"أنصار الله" والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت الحكومة اليمنية، إنها تبحث عن آلية مناسبة لتثبيت أي هدنة محتملة في البلاد خلال شهر رمضان بالاستفادة من تجربة الهدنة السابقة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة من المتوقع صدوره الأسبوع المقبل، أن 78% من سكان اليمن يحتاجون إلى معونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة. وتزامن هذا مع إقرار مون بأن المعاناة الإنسانية في اليمن "تؤثر على الملايين من الناس" جراء المواجهات العسكرية.
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا بعنوان "الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية". قالت فيه إن "الحظر المفروض على اليمن من قبل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن". ونقلت الصحيفة عن منظمات الإغاثة تأكيدها أن "الحصار البحري زاد من تدهور الأوضاع في اليمن الذي يعاني نحو 20 مليون شخص فيه من أزمة مياه الشرب والعلاج."
وقالت إن "الولايات المتحدة وبريطانيا حاولتا بهدوء إقناع السعودية بتخفيف الحصار البحري لكن رد الفعل في الرياض كان ضعيفا جدا". وكشفت الغارديان أنه "يتم منع أغلب السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية من الوصول للموانئ اليمنية"، وأن "مبلغ 274 مليون دولار التي وعدت الرياض بتقديمها لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال الإغاثة في اليمن لم تقدم منها شيئا حتى الآن".
وقال مصدر عسكري يمني إنّ "الجيش واللجان الشعبية سيطروا على جبل الدود ومنطقة الغاوية في الخوبة السعودية، واندلعت اشتباكات بين الجيش اليمني وحرس الحدود السعودي في جبلي الدخان والدود بالتزامن مع قُصف موقع العين الحارة بعشرات الصواريخ، فضلاً عن استهداف دار الإمارة السعودية بمحافظة أحد المسارحة بمنطقة عسير الحدودية.
واستهدف قصف مدفعيّ سعوديّ مناطق حدودية يمنية في المزرق والملاحيظ والجبل الأحمر في حجّة وصعدة.
وتركزت الغارات في محافظات عدن وصعدة وصنعاء، وجوف وحجة. كما تم إستهداف جبل النار في حجة إضافة إلى تعرّض محافظة الجوف إلى ست غارات على معسكر الحنجر بعد مرور ست ساعات على تطهيره من عناصر القاعدة. وسط هذه الغارات تقدم للجيش اليمني واللجان الشعبية عند خط الجدعان. كما شهد محيط مطار عدن الدولي إشتباكات عنيفة أعلن على أثرها أنصار الرئيس عبد ربه منصورهادي أنهم طوقوا مدرج المطار من الجهتين الشمالية والشرقية، فأغارات طائرات التحالف السعودي على مناطق التماس والمواجهات في مدينتي خور مكسر ودار سعد بينها جزيرة العمال وجبل حديد ومعسكر بدر المحاذي للمطار.
كما شن الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً واسعاً على مدينة المنصورة. ومع تقدم أرتال من قواته على طريق مدينة دار سعد دارت مواجهات عنيفة بينه وبين أنصار الرئيس هادي ومجموعات القاعدة الموجودة في المنطقة إستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة في أحياء البساتين ومزارع جعولة ومعسكر القوى الجوية شرق المدينة.