وكالة القدس للأنباء – خاص
بعد تثبيت الحواجز الأمنية في حي "الطواريء" بمخيم عين "الحلوة" في 19 ايار الماضي، وسط ارتياح شعبي وفصائلي فلسطيني عام ولبناني، كان من المفترض أن تواصل "اللجنة الأمنية العليا" تعزيز حضور "القوة المشتركة" في المخيم والإنتشار صبيحة هذا اليوم في "حي حطين"، إلا أن "اللجنة العليا" عادت وأعلنت اليوم عن تأجيل هذا الإنتشار "الى حين استكمال التحضيرات والإتصالات الهادفة إلى إنجاحها دون إشكالات" كما جاء في البيان الصادر عن "الأمنية العليا"...
وفي هذا الشأن الأمني، نقلت صحيفة "البلد" عن أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة تحذيره من "مخطط مشبوه لتدمير مخيم "عين الحلوة"، قائلا "كما في "اليرموك" وسابقا في "نهر البارد" هناك من يريد تدمير "عين الحلوة". لذلك نؤكد على اهمية تعزيز "القوة الامنية الموحدة" ميدانيا، وليس وهمياً، هي الضمان لاستقرار مخيمنا والجوار"، داعيا الى تآلف القلوب على قلب رجل واحد لنمضي نحو تجنيب المخيم كل السيناريوهات والمؤامرات.. ولا يسعنا سوى الدعوة الى نبذ الفرقة والتفرق وتجديد اللحمة بيننا"...
وفي شأن متعلق بقضية (الأونروا) وحق اللاجئين في العودة إلى أرضهم وأملاكهم، اكد مسؤول "الجبهة الشعبية" في لبنان مروان عبدالعال، كما أشارت صحيفة "البلد"، "ان الشعب الفلسطيني ليس معروضا للبيع وهو صاحب قضية سياسية ولن يتراجع عنها"، معتبرا أن "قضية اللاجئين لم توجد إلا لتحل، ونحن لا نريد أن نكون لاجئين للأبد، ولا نريد أن نخلّد مشكلة اللاجئين، ولا يمكن أن تحل قضية "الأونروا" إلا بحل قضية اللاجئين، ولا حل لقضية اللاجئين إلا بالعودة لفلسطين".
التضامن مع الأسير عدنان
وفي إطار التحركات والنشاطات الفلسطينية الداعمة لقضية الأسرى، والمتضامنة مع صمود الأسير الشيخ خضر عدنان في إضرابه المفتوح عن الطعام نظمت "حركة الجهاد الاسلامي" في فلسطين، اعتصاما عند المدخل التحتاني لمخيم عين الحلوةـ، تضامنا مع الاسير عدنان المضرب عن الطعام ومع الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، حيث رفع المشاركون يافطات تطالب باطلاق سراحهم فورا وتدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته.
وتحدث في الاعتصام كل من: امين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة باسم فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، وممثل حركة "حماس" في مدينة صيدا ايمن شناعة باسم "تحالف القوى الفلسطينية" والقيادي في حركة "الجهاد الاسلامي" في منطقة صيدا الشيخ طارق رشيد، ودعت الكلمات الى اوسع تحرك سياسي وشعبي تضامنا مع الاسرى في وجه الموت البطيء.
وسرد رشيد في كلمته التضحيات التي قدمها الشيخ عدنان، في سجون العدو "الإسرائيلي"، خلال المراحل الماضية، وإضراباته المستمرة عن الطعام من أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإدارى، موضحاً أن خضر عدنان يخوض اليوم معركة العزة والكرامة عن الأمة جمعاء.
وأكد رشيد على ثوابت "حركة الجهاد" بدعم قضية الأسرى والمعتقلين إعلامياً ورسمياً وشعبياً، داعياً للضغط على العدو لإنهاء سياسة الاعتقال الإدراي، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجونه، ولأوسع حملة تضامن مع الأسير عدنان، والأسرى في سجون العدو.
وتناول في كلمته مسألة أمن المخيمات مؤكداً على أهمية "الحفاظ على أمن مخيماتنا" باعتباره "واجب ديني وأخلاقي وانساني".
"السفير" والمصالحة
وفي شأن فلسطيني آخر تناولت صحيفة "السفير" ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" وتوقفت عند الدور الذي يلعبه دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري الذي سبق له وجمع في لقاء مشترك القيادي الفتحاوي والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، وهو مسؤول ملف المصالحة الداخلية، مع نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق.
وعمل بري على محاولة تذليل العقد الفلسطينية المتمثلة في: عقد الإطار القيادي لـ «منظّمة التحرير الفلسطينية»، تفعيل دور حكومة الوفاق الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وتولي لجنة قضائية متابعة قضية دفع رواتب موظفي قطاع غزة الذي تقول «حماس» إن السلطة الفلسطينية لم تدفعها، بينما تقول الأخيرة إنه يجب إعادة النظر بالتضخم الحاصل في عددهم.
كما اخذ الوضع الفلسطيني في لبنان حيزاً من البحث، مع تشديد الجميع على ضرورة العمل الفلسطيني المشترك لحماية المخيمات وتحييدها عن اية صراعات تريد توريط الفلسطينيين في صراعات بعيدة عن قضيتهم، والحفاظ على السلم الأهلي في لبنان.
الجديد في الامر، ان روسيا دخلت على خط المساعي، وكان عرض روسي نقله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، باستضافة لقاء القيادات الفلسطينية.
وتشير مصادر فلسطينية الى ان القبول بالعرض الروسي من شأنه حل عقدة مكان المفاوضات، في الوقت الذي تلفت فيه مصادر أخرى النظر الى ان الأمر يبدو اكثر تعقيداً من التوصل الى مكان عقد لقاء القيادات الفلسطينية.