وكالة القدس للأنباء – خاص
تواصلت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التحركات الشعبية الرافضة لقرارات (الأونروا) التي تهدد بإغلاق المؤسسة الدولية التي تعتبر الشاهد الحي على جريمة العدو "الإسرائيلي" التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني في العام 48، من مجازر متنقلة وتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير المدن والقرى!..
وقد عكست المواقع الإلكترونية والصحف الصادرة صباح اليوم المواقف الشاجبة والمنددة والرافضة لتلك القرارات المجحة التي عبَّرت عنها قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين المقيمين منهم والنازحين من سوريا، وعكستها بالنشاطات والتحركات.
وسوف تشهد مخيمات اللاجئين في لبنان وغزة والضفة المحتلة تحركات شعبية بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الدول المانحة والممولة لوكالة (الأونروا) يوم الأحد في السابع من حزيران الجاري.
قال مراسل صحيفة "المستقبل" في صيدا أن اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الذين اعتصموا امام مكتب الأنروا في صيدا استبدلوا "مذكرات الاحتجاج المعتادة بأرغفة خبز لوحوا بها معلنين رفضهم ما وصفوه سياسة «التشريد والتجويع» التي تمارس بحق الفلسطينيين في لبنان..."
وأضافت أن "مشاعر الغضب والاستياء من قرارات الوكالة الأخيرة، عبَّر عنها المعتصمون بلافتات مكتوبة وهتافات شارك فيها الصغار والكبار داعين المجتمع الدولي للتحرك وتحمل مسؤولياته.
ونقلت "المستقبل" عن حسن أبو ناصر باسم النازحين الفلسطينيين من سوريا، قوله "ان هدف وقف بدل الايواء هو دفع النازحين إلى الهجرة والموت في البحار".
وأشارت "الديار" إلى أن المتضررين من توجهات (الأونروا) الجديدة التي اعلن عنها مدير عام الوكالة في لبنان، وجدوا في "انعقاد مؤتمر الدول المانحة، فرصة للضغط على الوكالة، للتراجع عن قراراتها التقشفية، التي اعتبروها ظالمة، ومن شأنها ان تهدد الاستقرار الاجتماعي للاجئين والنازحين، امام تدهور اوضاعهم الحياتية، وتحرك العشرات من هؤلاء ليتجمعوا امام مكاتب الوكالة في صيدا، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. والا فالانفجار قادم".
رجال ونسوة واطفال وقفوا وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ولافتات تدعو المجتمع الدولي ووكالة (الاونروا) الى تحمل مسؤولياتهم، وفي مقدمها دفع بدلات الايواء للعائلات الفلسطينية النازحة من سوريا، التي تشغل منازل بالايجار.
وفي الجانب الأمني من المشهد الفلسطيني أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، أن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة استحدثت نقطة جديدة لها في منطقة (حطين) عند الطرف الجنوبي لمخيم "عين الحلوة"، في اطار الخطة الامنية لاستكمال انتشارها في مختلف ارجاء المخيم، وذلك بعد انتشارها وتموضعها في منطقتي "الطوارىء – التعمير" وعند المدخل الشمالي للمخيم قرب محطة جلول قبل اسابيع قليلة.
واكدت مصادر فلسطينية لـ "النشرة"، ان عناصر القوة تموضعوا في مجمع "منصور عزام" في حي "حطين" في اعقاب اجتماع مصغر جمع رئيس لجنة "حطين"، رئيس لجنة السلم الاهلي في مخيمات لبنان منصور عزام، ونائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبدالهادي وقائد "القوة الامنية المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح وقائد "القوة الامنية المشتركة" في "عين الحلوة" العميد خالد الشايب حيث جرى بحث التفاصيل وابدى عزام استعداده لتخصيص مركز للقوة المشتركة في المجمع.
وابلغت المصادر، ان هذه الخطوة لم تلق اي عائق او ممانعة بل على العكس ترحيبا على اعتبارها تساهم في تحصين الوضع الامني في المخيم، في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل الشائعات المغرضة بين الحين والاخر، وهي ستسكمل في باقي انحاء المخيم وخاصة في منطقة "النبعة" وحي "الصحون" حيث تجري الترتيبات اللازمة لذلك بعيدا عن الاعلام.