وكالة القدس للأنباء - خاص
لم يتوقع النازحون الفلسطينيون من سوريا، أن تكون "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" أكثر قساوة عليهم من الحرب التي حرمتهم الأمن والأمان، ودفعتهم الى هجرة قسريّة نحو لبنان، فعلقت المساعدات النقدية الشهرية لبدل الإيواء لهم.
واعتبر النازحون في أحاديثهم لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن قرار الوكالة شكّل بالنسبة لهم نكبة جديدة.
وقال النازح أحمد حسن الذي نزح من مخيم اليرموك، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن "وقف بدل الإيجار من جانب الأونروا للنازحين من سوريا ومخيماتها، هو نكبة جديدة لشعبنا النازح"، مشيراً الى أن هذا العمل من الأونروا غير مسؤول".
وأضاف حسن: "فبدل أن تزيد الأونروا من حجم المساعدة بسبب الغلاء المعيشي في لبنان، وعدم وجود أي أشغال وورش عمل، ها هي يوم اليوم تقلص خدماتها"، موضحاً أن إجراء الأونروا سيؤدي بنا للسكن في الشوارع والساحات العامة، محملاً إياها تداعيات تطرأ على هذا القرار المجحف.
مفاجأة لم نكن نتوقعها
وقالت النازحة لـ"وكالة القدس للأنباء"، نسرين أبو رشاد: "نحن أسرة مكونة من ٥ أفراد، ومنذ نزوحنا من سوريا الى لبنان لم يعمل زوجي، وهو عاطل عن العمل بسبب مرضه"، مضيفة " تفاجأنا نحن النازحين من قرار الأونروا الجائر في توقيف بدل الأيجار.
وطالبت أبو رشاد "الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة لمؤازرة تحركاتهم الاحتجاجية ضد قرار الأونروا الظالم"، ودعت الى "أوسع تحرك فاعل ومنظم".
ووجه النازح أبو محمد الطنجي الأب لثلاثة أولاد وأكبرهم مريض بحاجة لعناية خاصة، سؤالاً للأونروا جاء فيه: "حبيت ان أسأل الأونروا، إذا قطعت المساعدة عن الفلسطينيىن المهجرين، شو بدو يصير بحالتنا؟ وانتو بتعرفو ممنوع الفلسطيني السوري من العمل في لبنان، ويلي ظروفو صعبة ويلي عندو حالة صعبة شو بدو يساوي؟".
وقال والدمعة في مقلتيه: "على فكرة أنا من المواطنين يلي عندو حالة صعبة، ابني مقعد يعني عاجز على كرسي، شو بدو يصير فيو، وهو بأشد الحاجة الى كل قرش مناخدو
، وبتمنى أن يراعى وضعنا بهيك حالة ومخافة الله فوق الجميع".
