/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الصحافة اللبنانية: اللاجئون الفلسطينيون يواجهون "تهديدات الأونروا"

2015/05/23 الساعة 09:33 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

قفز الشأن الحياتي والمعيشي لجموع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان إلى واجهة الإهتمام، بالتزامن مع سلة إجراءات تقشفية تحدثت عنها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا)، نتيجة العجز المالي الذي تعاني منه والمقدر بأكثر من مائة مليون دولار امريكي، الأمر الذي سينعكس سلبا على مجمل الخدمات التي تقدمها "الأونروا" في مناطق عملها الخمسة.

وقد رصدت وسائل الإعلام من صحف ومواقع الكترونية ردود الفعل السلبية على هذه "التهديدات" التي انعكست بتحركات شعبية غطت معظم المخيمات الفلسطينية، رفضا لإجراءات "الأونروا"، ودعوة لعدم المس بالخدمات التي تقدم للاجئين والنازحين الفلسطينيين من سوريا.

وقالت "اللواء" أن التحركات الإحتجاجية على سياسة "الأونروا" الخدماتية تواصلت بالتزامن مع "المؤتمر الصحفي للمدير العام لـ «الأونروا» في لبنان ماتيوس شمالي، بوقف المساعدات للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان"...

ففي "عين الحلوة"، نفّذت المبادرة الشعبية ولجان القواطع والأحياء والحِراك الشبابي والمؤسّسات والجمعيات الأهلية اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات «الاونروا» في المخيّم، تلت خلاله زينب جمعة مذكرة وُجِّهَتْ الى المدير العام لـ «الأونروا» دعته فيها إلى إعادة النظر في سياستها الخدماتية عبر رفع مستوى موازنة الاستشفاء والتعليم وتحسين ورفع سقف المستفيدين من برنامج الشؤون الاجتماعيه...

وفي صور، نظّمت المنظّمات الشعبية اعتصاماً امام مكتب «الأونروا» في مخيّم البص - شرق صور، بمشاركة ممثّلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات وفاعليات وجماهير المخيّمات، للتعبير عن الغضب والاستنكار لإعلان «الأونروا» عن اجراءات لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وتابعت "وكالة القدس للأنباء" التحركات الفلسطينية الإحتجاجية، فنشرت بيانا صادراً عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وخلية إدارة الأزمة في شمالي لبنان "تقرر فيه رفض «الذل» الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني على يد المدير العام لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ـ الأونروا»، ودعا إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه إعمار ما تبقى من الرزم في مخيم "نهر البارد"، وكذلك استكمال «بدل الإيجار لأهلنا في "البارد" وللإخوة الفلسطينيين السوريين».

وتقرر كذلك، وفق البيان الذي وصل نسخة عنه «وكالة القدس للأنباء»، إقفال كل مراكز «الأونروا» وإعلان الإضراب في «نهر البارد» حتى إشعار آخر، وكذلك في مخيم البداوي لثلاثة أيام، فيما يستثنى قسم العناية البيئية.

كما دعت الفصائل واللجان إلى مسيرات غضب واعتصامات أمام سفارات الدول الكبرى الداعمة "لوكالة الغوث"، وذلك لحثها على تحمل مسؤوليتها على أن يحدد لاحقا مواعيد هذه التحركات.

ولاحقاً لهذه التطورات نشر موقع "المختصر نيوز" خبر تقديم "السعودية" مبلغ 111.50 مليون دولار لوكالة "الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"...

وقال الموقع ان مذكرات تفاهم قد وقعت في عمَّان بين حكومة المملكة العربية السعودية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، تقدم المملكة بموجبها مبلغ (111.50) مليون دولار أمريكي. وسيتم تخصيص هذا المبلغ لتمويل مشروعات مختلفة في مناطق عمليات الوكالة الخمس.

حيث سيخصص مبلغ عشرة ملايين دولار لتأهيل ودعم المرافق والخدمات الصحية والتعليمية التابعة للوكالة في الأردن ولبنان ودعم الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، و15 مليون دولار لإعادة إعمار مخيم نهر البارد القديم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. كما تم تخصيص 74 مليون دولار لإعادة إعمار وإصلاح وحدات سكنية وإنشاء وتجهيز مستودع الإمدادات ودعم قطاعي الصحة والتعليم في قطاع غزة، و12.5 مليون دولار لإعادة إعمار وترميم مدارس في وادي الأردن ووحدات سكنية في منطقة القدس في الضفة الغربية.

ومثَّل المملكة في التوقيع على المذكرات نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب المهندس يوسف البسام، ومثل (الأونروا) المفوض العام للوكالة بيير كرينبول.

 

 

 

 

 

 

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74732

اقرأ أيضا