/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: عودة "الحي الضال" إلى حضن "عين الحلوة"!..

2015/05/20 الساعة 10:51 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

لاقت خطوة توسيع رقعة انتشار "القوة الأمنية المشتركة" وشمولها حي الطوارئ في مخيم "عين الحلوة"، ارتياحاً عاماً على المستويين الرسمي والشعبي داخل المخيم والجوار، انعكست صورته على صفحات معظم الصحف والمواقع الإلكترونية، التي تابعت عملية الإنتشار وتثبيت الحواجز والجولة الميدانية داخل حي "الطوارئ" خطوة خطوة.

وقد رأى البعض بهذه الخطوة مؤشراً إيجابياً من شأنه تعزيز أمن واستقرار المخيم والجوار، وإضافة عملية  للمواقف الهامة التي أطلقها اللواء عباس إبراهيم أمام وفد نقابة الصحافة اللبنانية، التي أكد فيها على "أننا لا نريد تفجير المخيم، لا من الداخل ولا عبر تأثيرات خارجية، وموضوع المخيمات يكرس حق العودة للفلسطينيين، وأن الحفاظ على هذه المخيمات هو واجب وطني لبناني إنطلاقاً من حرصنا على مركزية القضية الفلسطينية". ووفقا لما جاء في "السفير" فقد "وصفت مصادر امنية متابعة نشر القوة الامنية بـ «الانجاز»... و"ان الانتشار في هذه المنطقة من المخيم، ولو كان على طريقة «السلحفاة»، يعتبر مكسبا لقطع الطرق على من يود القيام بعمل امني جديد في الطوارئ".

وكان لافتا أن معظم الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية قد أجمعت على أهمية خطوة توسيع رقعة انتشار القوة المشتركة وتثبيت الحواجز عند مداخل حي "الطواريء"...

صورت عين "المستقبل" مشهد توسع انتشار "القوة المشتركة" في عين الحلوة" بقولها: "بهدوء، مر نشر 30 عنصرا من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عند مدخل حي الطوارئ، هذا الحي الذي كان يصور حتى الأمس القريب على انه مشكلة المشاكل بالنسبة للمخيم وانه يشكل معقلا ومنطلقا لبعض المجموعات والأفراد الخارجة على الاجماع الفلسطيني على امن واستقرار عين الحلوة. بدا هذا الحي بالتزامن مع انتشار عناصر القوة الأمنية عند مدخله وتسيير دوريات لها بداخله، حياً هادئا مسالما ومسلما بهذا الاجماع ملتزما به.

وأضافت الصحيفة: "لا ظهور مسلحاً معلن ولا مقنع، على الأقل خلال تنفيذ عملية الانتشار وتسيير الدوريات، كما لا حركة مواطنين باستثناء تلامذة مدارس عابرين وبعض الأفراد من لجنة الحي الذين خرجوا مع اطفالهم لملاقاة وفد "اللجنة الأمنية العليا" المشرفة على عملية الانتشار".

 ولفتت "المستقبل" الى ان "دوريات القوة الأمنية وصلت للمرة الأولى منذ تشكيلها في تموز العام الماضي الى عمق "حي الطوارئ" وسط ارتياح وترحيب من ابناء المنطقة، شاركهم اياه ابناء التعمير التحتاني ومدخل المخيم المقابل حيث اتخذت نقطة سابقة للكفاح المسلح (الاتحادات) حاجزا للقوة الأمنية المشتركة فعززت بأربعين عنصرا منها".

وسجلت صحيفة "اللواء" مكامن أهمية هذه الخطوة على الصعيدين الفلسطيني واللبناني، وأكدت أن اهمية هذه الخطوة في انها تأتي:

- في ظل ظروف دقيقة وحسّاسة، والحديث المتكرّر عن أنّ «سيناريوهات» محضّرة لمخيّم عين الحلوة وعدد من المخيّمات في لبنان...  - تأكيداً على الحرص الفلسطيني على وأد أي محاولات للفتنة الفلسطينية - الفلسطينية أو الفلسطينية – اللبنانية، وبشكل خاص ضد الجيش اللبناني، وصولاً إلى الفتنة السنية - الشيعية... - تجاوب الفصائل والقوى الفلسطينية مع المطالبة الداخلية بحفظ الأمن والاستقرار، والذي يتلاقى مع مطلب لبناني رسمي وسياسي وأمني، بضرورة بذل الجهد من أجل تأمين ذلك وتحصينه... - رفع الغطاء الفلسطيني عن كل مَنْ تسوّل له نفسه المس بالأمن والاستقرار في منطقة الطوارئ - تعمير عين الحلوة أو مخيّم "عين الحلوة"، أو أي من المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية الأخرى... - المساعي من أجل منع تكرار حوادث أمنية... - الإجماع الفلسطيني على أنّ المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية ليست بؤراً أمنية، كما يسعى البعض إلى تسميتها، إنّما أهلها وسكّانها يحافظون على الأمن والاستقرار، ويرفضون كل أشكال العنف، على الرغم من الظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة"...

ونقل موقع "سلاب نيوز" عن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ  سليم سوسان، ترحيبه بهذه الخطوة التي ستساهم بتعزيز "انتشار وحضور القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة".

وأضاف سوسان في بيان أصدره : اننا "حرصاء على هذا المخيم ونعتبر امنه من امن صيدا، وندعو الجميع للعمل على كل الاستقرار فيه، بالتعاون مع السلطات اللبنانية الشرعية للوصول الى افضل الاوضاع الأمنية والحياتية لأبناء المخيم المتوجه ببوصلته دائما نحو العودة الى فلسطين".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74609

اقرأ أيضا