وكالة القدس للأنباء - خاص
بعد أخذ ورد، وتساؤلات على أكثر من مستوى وصعيد: سياسي وإعلامي وشعبي، وتصريحات لمعظم مسؤولي الفصائل والحركات والقوى الفلسطينية بشأن الوضع الأمني في مخيم "عين الحلوة" الذي شهد اختراقات كان أبرزها اغتيال عدد من أعضاء "سرايا المقاومة"، رغم انتشار "القوة الأمنية المشتركة"، انتقلت هذه "القوة" خطوة عملية إلى الأمام من شأنها تعزيز الأمن والإستقرار داخل المخيم وفي الجوار، والحؤول دون حصول اختراقات أمنية تدخل المخيم في منعطف خطير لا مصلحة للفلسطينيين ولا للبنانيين به... وقد تمثلت هذه الخطوة بتسلم "القوة المشتركة" مساء أمس الإثنين حاجزاً بالقرب من محطة جلول على مقربة من تعمير "عين الحلوة" و"حي الطواريء"... وتثبيتها حواجز جديدة عند مدخل حي الطواريء وحي التبعة صباح هذا اليوم.
وقد تابعت الصحف والمواقع الإلكترونية هذه التطورات، وأشارت "صدى البلد" الى "ان "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا برئاسة قائد "الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب عقدت اجتماعا مصغرا في مركز "النور" في مخيم "عين الحلوة"، بحثت فيه سبل تحصين الوضع الامني في المخيم والجوار اللبناني ومنها تعزيز الحاجز العسكري عند المدخل التحتاني لجهة منطقتي الطوارىء - التعمير وفق ما كان مقررا سابقا"...
و"جرى التأكيد على اهمية اتخاذ خطوات عملية في عملية تحصين الوضع الامني في المخيم ... تكون كفيلة بردع اي تداعيات سلبية ومنها تعزيز الحواجز العسكرية بالمزيد من العناصر والتدقيق في هويات العابرين واستمرار التحقيقات في جريمتي اغتيال عنصري "سرايا المقاومة" مروان عيسى ومجاهد بلعوس".
ونقلت "صدى البلد" عن الشيخ جمال خطاب دعوته للحفاظ على امن واستقرار المخيم... وطالب الشيخ خطاب "باستخلاص العبر بما حصل لمخيم نهر البارد والذي حذرنا منه أشد تحذير وبعثنا رسلاً تكلّم الأخوة وتحذّرهم وتنبههم الى أن هذا الأمر سيكون قاصماً للظهر لكم ولأهل المخيم، ولكن للأسف قتل من قتل وسجن من سجن وهدم المخيم، فالذي يريد أن يعبث بأمن المخيم هو يعمل ضد هذا المشروع الإسلامي".
بينما اكد الناطق باسم "عصبة الأنصار" الشيخ أبو الشريف عقل باسم القوى الإسلامية على "اهمية حفظ الامن والاستقرار في المخيم الذي لجأ إليه أهل نهر البارد ونازحون من اليرموك ومن غيره... مشدداً على أن الحفاظ على أهله وأبنائه ونازحيه واجب شرعي كما أن القتال من أجل فلسطين واجب شرعي".
وكشفت صحيفة "المستقبل" أن الخطوة التي ستنفذها "القوة المشتركة" في "حي الطواريء" "سيليها تعزيز وتفعيل كل النقاط والحواجز التابعة للقوة الأمنية المشتركة في مختلف أحياء المخيم، وأنه تم لهذه الغاية استحداث مراكز جديدة واستئجار أخرى، في مناطق حساسة، ومن بين المناطق التي يجري العمل على استحداث نقطة للقوة الأمنية فيها نقطة النبعة التي شهدت مؤخراً عملية اغتيال استهدفت الفلسطيني مجاهد بلعوس".