وكالة القدس للأنباء - خاص
انشغلت المخيمات الفلسطينية بإحياء الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين، في الخامس عشر من أيار، وظل الهاجس الأمني حاضرا، ورغم ذلك احتفل الفلسطينون ولبنانيون بنشاطات سياسية وتراثية في مدينة صيدا بشوارعها وأرصفتها وقلعتها التاريخية. وقد انعكس هذا المشهد في غير صحيفة لبنانية وموقع الكتروني. لكن الثابت الأساسي والعنوان الأبرز الذي غلف كل النشاطات على اختلاف وتباين الجهات المنظمة هو التمسك بحق عودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم وأرضهم وأملاكهم التي أخرجوا منها، وبنهج المقاومة طريقا للتحرير والعودة الى ارض الآباء والأجداد.
قدمت صحيفة "المستقبل" اللبنانية لتقريرها الفلسطيني بأن انشغال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بأنشطة إحياء ذكرى النكبة لهذا العام، لم "يحجب الهاجس الأمني الذي يعيشونه على خلفية الحوادث الأمنية المتمثّلة بمسلسل الاغتيالات التي شهدها المخيم على مدى الأشهر الأخيرة، بل إن هذا الهاجس نفسه حوّل معظم الأنشطة والتحركات التي أعدت لإحياء الذكرى هذا العام من داخل المخيم إلى خارجه".
وأضافت الصحيفة، "إذا كان إصرار اللاجئين الفلسطينيين كل سنة على إحياء ذكرى النكبة لأنها أساس وسبب كل معاناتهم المستمرة منذ 67 عاماً، ولتجديد تمسّكهم بقضيتهم وهويتهم وتراثهم وبحق العودة إلى أرضهم ووطنهم والتي أصبحت إرثاً متناقلاً من جد لأب لابن لحفيد، فإن هذا الإصرار يوازيه حرص منهم ولا سيما في عين الحلوة، على أمن واستقرار ساحتهم وعدم استخدامها أو جرها إلى توترات أو أوضاع أمنية متفجرة من شأنها أن تحرف البوصلة الفلسطينية عن وجهتها الطبيعية وهي القضية الفلسطينية".
وتشير " "المستقبل" وكذلك "صدى البلد" في تغطيتها لنشاطات ذكرى النكبة، أن "منظمة آشد" نظّمت نشاطاً تراثياً على الكورنيش البحري لمدينة صيدا... ونصبت خيمة على شاطئ البحر... فيما رفعت حركة "حماس" علماً فلسطينياً عملاقاً على واجهة قلعة صيدا البحرية، قال مسؤول الاعلام فيها "ان اختيار مكان هذه الوقفة في صيدا بساحلها وقلعتها لكونها تشبه عكا بساحلها وقلعتها"... وأقامت حركة "فتح" مهرجاناً سياسياً وفنياً في «مركز معروف سعد الثقافي» في صيدا.
من جهة أخرى، علمت "صدى البلد" ان اجتماعا قياديا فلسطينيا في لبنان عقد في مقر "السفارة الفلسطينية" في بيروت بحضور مسؤول "القيادة العامة" مصطفى رامز "ابوعماد" بعدما جرت معالجة قضية تعليق مشاركتها في الاطر الفلسطينية الموحدة،
وأكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان الاجتماع ناقش أربع قضايا اولاها، الوضع الامني في "عين الحلوة" وضرورة تحصينه في هذه المرحلة منعا لاي اختراق أو جره الى أتون أجندة غير فلسطينية؛ وثانيتهان قضية الطلاب الفلسطينيين النازحين من سورية، الذين يرغبون بتقديم الامتحانات الرسمية وثالثتها، قضية السائقين الفلسطينيين في ظل قانون السير اللبناني الجديد وضرورة ايجاد حل عادل لهم؛ ورابعتها، توحيد "اللجان الشعبية الفلسطينية" في لبنان من اجل تنسيق العمل الشعبي والجماهيري بما يخدم مصلحة المخيمات والشعب الفلسطيني فيها، بعيدا عن اي انقسام او خلاف. وقد قدمت فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" مقترحا حولها كما فعل "تحالف القوى الفلسطينية".
من جهتها دخلت صحيفة "البيان" الآماراتية على خط الأزمة في مخيم "عين الحلوة" فكتبت تحت عنوان: "سيناريو «اليرموك» يتهدد عين الحلوة" أشارت فيه الى المخاوف من "تكرار المأساة التي عاشها مخيم اليرموك في سوريا"...