وكالة القدس للأنباء – خاص
استعرضت المواقع الإلكترونية والصحافة اللبنانية الصادرة صباح هذا اليوم تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية.
نشرت "السفير" مقالة بعنوان "مخيمات الشمال... عنوان العودة إلى فلسطين"، ضمنها الصحافي عمر إبراهيم عرضاً لأوضاع تلك المخيمات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، وتوقف ملياً عند العلاقات اللبنانية الفلسطينية، فأكد على ان اللاجئين في مخيمي "البداوي" و"البارد" يتباهون "بقدرتهم على الحفاظ على مستوى متقدم من العلاقة الجيدة مع الجوار اللبناني على الرغم من كل ما شهدته تلك العلاقة من منعطفات إبان الحرب الأهلية، وما رافقها من حروب على مدى السنوات الماضية، وآخرها المواجهة المسلحة التي شهدها مخيم البارد سنة 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام».
ويضيف إبراهيم، و"على الرغم من إظهار المودة والسعي إلى تعميقها من خلال سياسة النأي بالنفس، لا يُخفي اللاجئون خيبة أملهم من الخسائر المتتالية التي مُنيت بها قضيتهم المركزية، لجهة انخفاض مستوى الدعم الشعبي والاهتمام الرسمي بها من قبل محيطهم، خصوصاً أن ذاكرتهم تحفظ موقفاً شهيراً لابن الشمال وزير خارجية لبنان الأسبق حميد فرنجية عندما أعلن خلال استقبال طلائع اللاجئين عن تقاسم الشعب اللبناني لقمة الخبز معهم".
وتحدث قاسم س. قاسم في "الأخبار" عن تحولات الأوضاع والمزاج الشعبي في مخيم "شاتيلا"، قال "بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الأزمة السورية توقف أغلب أبناء شاتيلا عن متابعة أخبار الشام. «ما يجري في فلسطين وتداعيات الانتخابات "الإسرائيلية" علينا أهم»، قال محمد عدوان صاحب محل هواتف على طرف المخيم. أكد الشاب العشريني أنه «في بداية الثورة كنا نتابع ما يجري بحماسة، خصوصاً بعد سقوط أنظمة عربية عدة. كنا نتوقع حدوث الأمر نفسه مع النظام السوري. لكن مع مرور الوقت وتدخل دول عدة، تبين أننا كنا نعيش كذبة كبيرة. حتى الثورة التونسية التي كانت أجمل الثورات تبين أنها كذبة كبيرة».
ونقل قاسم عن مسؤول فلسطيني من "منظمة التحرير" أن "الضائقة الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون سرّعت تبدل مزاجهم، إذ أن «اليد العاملة السورية صارت تنافسنا في العمل حتى داخل المخيم»، يقول أحد أصحاب بيع الخرضوات، مضيفاً «لم نعتقد أن الازمة ستستمر كل هذا الوقت وأن مكوث النازحين سيطول».
في حين قال مسؤول في تحالف القوى الفلسطينية "أن أحداث مخيم اليرموك الأخيرة وسيطرة داعش على 60% من مساحة المخيم، وأخذهم 18 ألف لاجئ دروعاً بشرية، أكّدت لكثيرين «حسنات» النأي بالنفس عمّا يمكن أن يقع في لبنان. ويضيف قائلا اننا "لن نسمح بحدوث ذلك في لبنان، لأن الهدف من تدمير المخيمات تصفية القضية الفلسطينية».
أما صحيفة "اللواء" فنشرت مقالة مطولة لهيثم زعيتر، ضمنها استعراضا لجولة اللقاءات التي عقدها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في بيروت.، مشيراً إلى أنها كانت "محددة مسبقاً وليست مصادفة".
وأشار زعيتر إلى ان لبنان ما زال "يضطلع بدور هام في احتضان القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين المركزية، وفي المُلمّات والظروف الصعبة يبرز دور لبنان في تقديم كل عون ودعم من أجل ترسيخ الوحدة الداخلية الفلسطينية، ليس على الصعيد اللبناني فقط، بل أيضاً مركزياً، وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وبالأخص بين حركتَيْ «فتح» و«حماس»...
ولمس وفدا «فتح» و«حماس» الحرص المسؤول للرئيس برّي، الملم بشكل دقيق بالملف الفلسطيني، فكانت نصائحه واقتراحاته موضع ترحيب من الوفدين الفلسطينيين، وهو ما يمكن أنْ يساهم في تذليل العقبات أمام «حكومة الوفاق الوطني» في فلسطين، وإعطاء دفع قوي لممارسة مهامها، خاصة في قطاع غزّة... وسمع الوفدان الفلسطينيان كلاماً مسؤولاً من الرئيس برّي الذي أكد «أنّ فلسطين تشكّل القبلة السياسية للأمة العربية، على الرغم من الظروف الصعبة والحرائق المتنقلة في المنطقة».
وبهذا الخصوص نقلت «القدس العربي» عن مصادر فلسطينية رسمية قولها "أن زيارة الأحمد إلى لبنان التي انتهت قبل أيام، كانت «مثمرة وإيجابية»، وأنها أنجزت العديد من الأهداف التي غادر لأجلها، وجميعها تهدف إلى حفظ أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومنع جر هذه المخيمات أو التواجد الفلسطيني لأي أحداث إخلال بالأمن اللبناني".
وقالت "القدس العربي" أن عزام الأحمد نفى ما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية بشأن اقتراح قدمه مرجع أمني لبناني على صلة بالملف الفلسطيني، "يقضي بعودة اللواء سلطان أبو العينين لتسلم أمانة سر حركة فتح في لبنان".
وقال الأحمد في تصريح صحافي إنه «لا صحة على الإطلاق للمعلومات التي وردت في الجريدة حول اقتراح بتسلم الأخ سلطان أبو العينين أمانة سر حركة فتح في لبنان وبتغييرات داخل الحركة».
وأكد أنه لم يتطرق أي مرجع لبناني لهذا الموضوع، وتحديداً اللواء عباس إبراهيم المسؤول الأول عن الملف الفلسطيني من الجانب اللبناني خلال لقائه بالوفد الفلسطيني الذي التقاه مؤخرا.