/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تحقيق لاجئو "عين الحلوة": بوصلتنا فلسطين ولن نرضى عنها بديلاً

2015/05/11 الساعة 06:34 ص
مخيم عين الحلوة - أرشيف
مخيم عين الحلوة - أرشيف

خاص/ وكالة القدس للأنباء

يجمع سكان مخيم عين الحلوة، مواطنون ومبدعون وعلماء، ومهتمون في الشأن الاجتماعي والإنساني، بأن البوصلة الأساس لهم هي فلسطين، داعين إلى الوحدة وتجنب المنزلقات الجانبية، والتركيز على حق العودة.

جاء ذلك، خلال تحقيق أجرته "وكالة القدس للأنباء"، مع شرائح مختلفة من أبناء المخيم، تجسد توجهات ورؤى الشعب الفلسطيني تجاه القضية المركزية.

ورأى الشيخ ابو الدرداء، أن البوصلة الحقيقية لأبناء شعبنا في مخيمات لبنان، هي فلسطين،  فهى أصل معركتنا وحضارتنا، وستبقى نصب أعيننا، فيها مقدساتنا والمسجد الأقصى المبارك،  وثانى مسجد في الأرض، وهو أول قبلة للمسلمين

وأشار أبو الدرداء، إلى أن الصراعات والفتن  التي تحصل في المنطقة، وتستهدف نسيجنا في الشتات، هي لطمس حق العودة، من خلال إدخالنا في نزاع طاحن غير مجدٍ من أجل تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني من جميع البلدان التي لجؤوا إليها من فلسطين إبان النكبة، وبالنسبة لنا بوحدتنا نستطيع أن نفشل المخططات جميعها، فصائلياً وشعبياً من أجل وضع خطط لردم ما يحاك، ويحاول أن يستأصل تاريخنا، وحتى نضمن أمننا ومستقبل شعبنا، ولكي نعد العدة لتحرير فلسطين، أرض أهلنا وأجدادنا.

فلسطين قبلتنا مهما طال الزمن

 واعتبر مدير جمعية التكافل الاجتماعي، وائل كليب، أن للمؤسسات في المجتمع الفلسطيني دوراً مهماً يجب أن تقوم به، من دون تأخير، برغم ظروفها ومعاناتها، وهذا واجبها، من خلال إقامة الندوات وورش العمل، لترسيخ الثقافة الوطنية لدى أجيال الشباب بالحوار والنقاش البناء والهادف، لإيصال الفكرة الواقعية وحمايته من كل الآفات المستشرية، وطرح أفكار معه  للتطوير، والسعي قدر الاستطاعة في تأمين فرص العمل، وبناء الثقة والحرص المتبادل لترسيخ فكرة أن "العدو الوحيد لنا هو الذي طرد وشرد شعبنا مند ٦٧ عاماً، ويرتكب المجازر بحقه في فلسطين، ألا وهو العدو الصهيوني".

وأكد حسين أبو ناصر، أن بوصلتنا دائماً موجهة إلى فلسطين،  ولن نرضى عنها بديلاً، مهما طال الزمان، وعلى جميع التنظيمات والمؤسسات والهيئات أن ترص الصفوف وتوحد الهدف، نحو عدونا الأزلي، لنحرر أرضنا من رجس الصهاينة ونصلي صلاتنا بطمأنينة بأقصانا، موضحاً أن الصراعات الجانبية التي تحدث، تشتت القوى وتفرق الآراء والأفكار وتبعدنا عن  هدفنا الحقيقي والأسمى، ألا وهو تحرير وطننا المفدى فلسطين.

ورأى محمود طيراوي، أن للمثقف دوراً كبيراً في بث الوعي والأفكار البناءة لدى الشباب الفلسطيني، وتسليط الضوء على القضية المركزية للأمة الإسلامية، وتعميق الصلة بين أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، واعتبار ساحة فلسطين هي ساحة جهاد لدى المجاهدين من سائر أقطار الأمة.

التثقيف والتوعية وتجنب المنزلقات

وأكد منسق المبادرة الشعبية بمخيم عين الحلوة، إبراهيم ميعاري، أن "البوصلة الحقيقية لشعبنا هي فلسطين، ويجب إعادة النظر بفهم طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، عبر التثقيف السياسي للنضوج بالوعي الفكري وتسييس البندقية، بحيث يكون هناك استراتيجية وطنية موحدة للحفاظ على المخيمات، وعدم الانزلاق بأتون الصراعات الجانبية، ويجب خلق أجواء إيجابية، تسهم في إيجاد حلول، وضخ الوعي لدى الأجيال الفلسطينية، وهناك دور للمثقف الفلسطيني، كونه سلاح فكري يعتمد على الثقافة والتثقيف، لإعادة فرض مفهوم وثقافة الكفاح المسلح والمقاومة، ودراسة التحديات التي تعيق تحقيق حقوق شعبنا".

وقال الفنان محمد عمران، النازح من مخيم اليرموك، أن دور الفنان الفلسطيني فاعل  في خلق الوعي بمجتمعه، ولدى الأجيال الشابة لحماية تراثه الفلسطيني من السرقة، ولتجسيد الواقع الملموس ومعاناته من خلال لوحات جدارية، ومنحوتات تحاكي واقعه ومعاناته وظروفه.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74166

اقرأ أيضا