/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الصحافة اللبنانية: هل يعود "أبو العينين" الى لبنان، ويتسلم "اللينو" "القوة المشتركة"؟

2015/05/09 الساعة 11:02 ص
صورة رمزية
صورة رمزية

وكالة القدس للأنباء – خاص

واصلت الصحافة اللبنانية والمواقع الإلكترونية متابعتها للأوضاع الفلسطينية في لبنان. حيث ركزت على ملف مخيم "عين الحلوة" ولقاءات الموفدين الفلسطينيين: عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اللذين غادرا لبنان يوم أمس بعد جولة واسعة من الإتصالات واللقاءات شملت العديد من المسؤولين اللبنانيين السياسيين والأمنيين.

وكان لافتاً في التغطية الصحفية، الكلام الواضح والصريح والدال الذي نقله وفد "نقابة الصحافة اللبنانية" عن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بخصوص الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية حيث اشار، وفق ما جاء بصحيفة "السفير" الى «اننا نعالج الموضوع، والأهم فيه هو مخيم "عين الحلوة" الذي أصبح عاصمة الشتات الفلسطيني في العالم». وشدد على «اننا لا نريد تفجير المخيم لا من الداخل ولا عبر تأثيرات خارجية، ان الحفاظ على هذه المخيمات هو واجب وطني لبناني إنطلاقا من حرصنا على مركزية القضية الفلسطينية».

وكتبت "النهار" في معرض تغطيتها للوضع الفلسطيني أن الملف الأمني في مخيم "عين الحلوة" طغى "على المحادثات التي اجراها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المسؤول عن ملف الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد، مع النائبة بهية الحريري والأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد" ورئيس بلدية صيدا الأسبق عبدالرحمن البزري.

وسئل عن حسم الوضع مع الجهات التي تنفذ اغتيالات في "عين الحلوة"، فأجاب: "(...) هناك حالات اغتيال حدثت في انحاء لبنان، كما في "عين الحلوة"، وكلها لأسباب غير فلسطينية ومترابطة، وفي عرسال وغيرها. لذلك، نقول نحن يجب ألا نجزئ مقاومة مثل هذه التيارات وحدة وحدة، عندما يكون هناك قرار حسم في "عين الحلوة" يجب أن يكون في كل انحاء الأراضي اللبنانية".

وقالت "البناء" في معرض حديثها عن الوضع الفلسطيني بعد سنة على إعلان "المبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان"، على الرغم من تمكّن الفصائل والقوى الفلسطينية "من تشكيل القوة الأمنية، ومباشرة عملها في مخيم عين الحلوة، والتي بدأت بـ150 عنصر وضابط، ليصل عديدها الآن إلى أكثر من 250 عنصراً وضابطاً، ونجاح القوة الأمنية في فرض هيبتها، وتمكّنها من توقيف عدد من المطلوبين في قضايا مختلفة. ولكن للأسف فإنّ هذه الهيبة بدأت بالتآكل مع أول عملية قتل داخل مخيم "عين الحلوة"، لتبدأ بالتلاشي التدريجي مع استمرار هذا المسلسل الدموي، والذي ليس آخره وإنْ كنا نتمنى، كان اغتيال المواطن الفلسطيني مجاهد بلعوس قبل أيام، وقبله المواطن اللبناني مروان عيسى الذي تمّ استدراجه بهدف قتله".

وعليه فإنّ القوة الأمنية التي جاءت ترجمة عملية للمبادرة الفلسطينية، لم تنجز شيئاً نستطيع الركون إليه سوى تشكيل القوة الأمنية، التي من الواضح في ظلّ ما يشهده مخيم "عين الحلوة"، أنّ حضورها وفعاليتها دون المستوى المطلوب والمأمول منها، إنْ على مستوى ضبط الأوضاع الأمنية في المخيم، أو وقف مسلسل القتل المُدان والمستنكر".

أما صحيفة "الديار" التي تناولت الوضع الأمني في "عين الحلوة" فقد وصفت انتشار القوة الأمنية في عين الحلوة بأنه "أشبه بانتشار فرق تنظيم السير داخل المخيم"... وتساءلت: "ماذا ينفع بعد الآن، الحديث عن توسيع الخطة الامنية الفلسطينية، لتطال مخيمات فلسطينية اخرى في بيروت وصور، طالما ان هذه القوة عاجزة، وفق ما اثبتت الوقائع، عن توقيف مطلوب للقضاء اللبناني على خلفية خطف وتعذيب وقتل العنصر في سرايا المقاومة اللبنانية مروان عيسى، ثم قتل الفلسطيني مجاهد بلعوس بعد اقل من شهر؟..

وفي السياق نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادرها أن مرجعاً أمنياً لبنانيا على صلة بالملف الفلسطيني قدم اقتراحاً لعزام الأحمد يقضي "بعودة اللواء سلطان أبو العينين لتسلّم أمانة سر الحركة في لبنان بعد سنوات على مغادرته إلى رام الله وتعيينه عضواً في اللجنة المركزية. تهدف المرجعيات اللبنانية إلى استعادة قوة الحركة لمواجهة الجماعات المتشددة التي تكبر في المخيمات. ودعا الاقتراح إلى البحث في إعادة تسلم العميد محمود عيسى «اللينو» مهمات أمنية وعسكرية بعد أن ترأس الكفاح المسلح حتى إعلان حله من قبل السلطة واستبدال قوات الأمن الوطني به. فأبو رياض واللينو شكلا سداً منيعاً في وجه التكفيريين، وأمسكا بالمخيمات بقبضة حديدية".

أما بشأن تحريك عملية المصالحة بين "فتح" و"حماس" التي اقترحها دولة الرئيس نبيه بري فقد أعلن عزام الأحمد – كما تقول الأخبار - "أنه لم يحصل الاتفاق مع أبو مرزوق على آلية لإعادة إحياء المصالحة الفلسطينية. لكنه رأى أننا «لسنا في حاجة الى اتفاقات جديدة وحوار جديد. نحن شكلنا حكومة توافق وطني بشكل مشترك. لم تتمكن هذه الحكومة من ممارسة عملها في غزة وهذا لا يجوز. يجب أن تزال العقبات من أمام الحكومة لتقوم بعملها في غزة، وهذه العقبات تتحمل حماس مسؤوليتها».

 

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74104

اقرأ أيضا