/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: إغتيال بلعوس محاولة جديدة لضرب الإستقرار الأمني في "عين الحلوة"

2015/05/04 الساعة 10:23 ص
صورة رمزية
صورة رمزية

وكالة القدس للأنباء – خاص

هل عاد مسلسل الإغتيالات إلى مخيم "عين الحلوة"؟

أين أصبحت إجراءات تعزيز الأمن في المخيم وحي "الطوارئ"؟ وماذا تنتظر "اللجنة الأمنية العليا" لترجمة قراراتها على أرض الواقع لوقف أية اختراقات "أمنية" تهدد استقرار المخيم والجوار وتجر صيدا إلى فتنة تعمل جميع القوى والأجهزة الأمنية اللبنانية والفلسطينية على وأدها قبل أن ترى النور؟..

وأسئلة أخرى أثيرت مجدداً في معظم وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، بعد عملية الإغتيال التي استهدفت الفلسطيني مجاهد بلعوس (الذي ينتمي لسرايا المقاومة) في مخيم عين الحلوة ليل أمس، والتي نفذها مقنعون في منطقة النبعة داخل المخيم.

فقد تابعت الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية هذا الحدث الأمني، وحاولت استقراء حيثياته ونتائجه على واقع المخيم والجوار، كما فعلت "السفير"، "المستقبل" "لبنان 24"، "بانوراما الشرق الأوسط" وغيرها من الصحف والمواقع.

ورأى موقع "لبنان 24" أن "هذه المحاولة تأتي بعد عملية اغتيال عنصر حزب الله مروان عيسى داخل حي الطوارئ منذ حوالي الشهر والتي لا تزال تداعياتها تتفاعل في المخيم".

واعتبرت مصادر فلسطينية مطلعة ان محاولة الإغتيال اليوم تأتي في اطار توجيه رسالة الى حزب الله ومناصريه في عين الحلوة معتبرة ان من يقوم بهذه الاغتيالات يسعى لخلق فتنة فلسطينية – فلسطينية، وفلسطينية - لبنانية.

كما رأت تلك المصادر ان من نفذ محاولة الاغتيال يستدرج مخيم عين الحلوة واهله، خصوصا وانه عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان وضربه هو لضرب القضية الفلسطينية فنموذج مخيمي نهر البارد واليرموك لا يزال حاضراً.

واكدت المصادر الفلسطينية، وفق ما نقل الموقع، على "انه يجب ان يتم ملاحقة الفاعلين وتسليمهم للعدالة وقطع الطريق امامهم لمحاولة اشعال المخيم".

وكانت صحيفة "اللواء" قد انفردت بنشر "تقرير أمني" نسبته إلى "مصادر موثوقة" عن مخطط "خطير جداً لإحداث فتنة عمياء في مدينة صيدا ولبنان، يهدف إلى اغتيال شخصيات رفيعة وذات دلالات حسّاسة"...

وكشفت المصادر لـ «اللـواء» عن أنّ في طليعة الشخصيات المستهدفة: النائب بهية الحريري، ونجلها أحمد الذي يشغل موقع أمين عام تيار المستقبل، إضافة إلى الشيخ ماهر حمود، والمسؤول في «سرايا المقاومة» محمد الديراني.

وتضيف المصادر أن "الدفعة الأولى من الأسماء المستهدفة، هي بداية لتنفيذ مخطّط الفتنة انطلاقاً من مدينة صيدا، مترافقاً مع افتعال توترات أمنية في منطقة تعمير عين الحلوة - مخيّم الطوارئ، وتفجيرات في أكثر من منطقة".

وتبيّن أنّ استهداف النائب بهية الحريري ونجلها أحمد، والشيخ حمود والديراني، يستهدف شخصيات في 14 آذار و8 آذار، من أجل النفخ في بوق الفتنة، لإظهار أنّ هناك فعلاً ورد فعل عليه، وهو ما كان يتم أيضاً في مخطّطات سابقة تهدف إلى إيقاع فتنة بين أطراف تتباين في وجهات نظرها السياسية.

وتؤكد «اللـواء» بأنّ الأجهزة الأمنية المعنية، تابعت هذه المعلومات بدقة، ووصلت إلى خيوط، أدّت إلى توقيف أفراد ممَّنْ كانت لهم أدوار في تنفيذ هذا المخطّط، لكن ذلك لا يعني أن المخطّط والتهديد لم يعودا قائمين، نظراً لاستمرار العديد من الخلايا الإرهابية بالتواري عن الأنظار.

إن اغتيال مجاهد بلعوس، يشكل طعنة للإستقرار الأمني في مخيم "عين الحلوة"، وتحدياً لكافة القوى الفلسطينية المؤتلفة في "اللجنة الأمنية العليا"، ما يستدعي العمل بكل السبل والوسائل لدرء المخاطر عن المخيم ووضع حد لعبث المتضررين المتورطين في شبكات التخريب التي تعمل لحساب جهات معادية لفلسطين وقضيتها وحق عودة اللاجئين.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/73914

اقرأ أيضا