/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الرياض ترد على طهران.. والقوات المسلحة اليمنية: "الحزم" تمارس تدميرًا ممنهجًا

2015/04/13 الساعة 09:07 ص
من آثار القصف
من آثار القصف

وكالة القدس للأنباء - وكالات

تواصلت العمليات العسكرية المسماة "عاصفة الحزم" على اليمن، لليوم 19 على التوالي، وردت الرياض على ما أسمته تهديدات إيران أنها ليست في حرب معها..

واعتبر الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحفي، إن "العدوان السعودي الأميركي يمارس تدميرا ممنهجا لكل شيء في اليمن"، موضحاً ان "الجيش اليمني يعرف ان معركته الأساس مع الارهاب الذي تدعمه السعودية".

ترافق ذلك مع مقتل عشرات الحوثيين في مأرب وتأزم الوضع في تعز.

وشنت الطائرات السعودية، الاثنين غارات على معاقل لجماعة "أنصار الله" الحوثية في رازح في محافظة صعدة اليمنية، فيما قتل 30 شخصا في اشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدن.

وكشف المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري أن التحالف يعمل على دعم اللجان الشعبية في محافظة صعدة، التي تعد معقل رئيس أنصار الله، عبد الملك الحوثي.

وكان عسيري أعلن أيضا، الأحد، أن التحالف الذي تقوده السعودية، نشر مروحيات قتالية على الحدود بين السعودية واليمن.

وأوضح المتحدث باسم "عاصفة الحزم": "لن نسمح لهذه الميليشيات بالقيام بأي أعمال عدائية على الحدود"، مؤكدا أن "حدود المملكة آمنة ومستقرة ولن تتأثر بهذه الأعمال العدائية".

وفي تطور آخر، شنت طائرات تحالف “عاصفة الحزم” غارات على مواقع للحوثيين في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، الاثنين.

ورفضت السعودية الأحد دعوات إيران إلى وقف الضربات الجوية على اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض، إن على طهران ألا تتدخل في اليمن.

وأضاف الفيصل "نحن لم نأت لليمن لغاية في أنفسنا. نحن أتينا لليمن لمساعدة السلطة الشرعية، وهي الطرف الوحيد الذي يمكن أن يتكلم باللغة التي يتكلم بها فضيلة الإمام خامنئي. فإيران ليست مسؤولة عن اليمن".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إلى وقف الأعمال الحربية في اليمن في أسرع وقت ممكن وإعطاء الأولية للحوار، وسط أزمة غذائية تعيشها محافظة عدن التي تشهد حرب شوارع جنوبي البلاد.

من جانبه، دعا قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، الأحد، إلى إنهاء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية.

وقال بوردستان في مؤتمر صحافي خلال اجتماع متعلق بـ "يوم الجيش": "أوصي المملكة العربية السعودية بأن تنهي هجماتها على اليمن قبل أن يذوق جيشها الهزيمة الحتمية، لأن اليمنيين أناس أقوياء وشجعان".

وتابع قائلا: "إذا كانت علامات الهزيمة تظهر على جيش المملكة قبل إطلاق رصاصة واحدة عليه، فويل للرياض عند انطلاق عدة طلقات".

واعتبر الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحفي، ان "العدوان السعودي الاميركي يمارس تدمير ممنهج لكل شيء في اليمن"، موضحاً ان "الجيش اليمني يعرف ان معركته الاساس مع الارهاب الذي تدعمه السعودية".

وأضاف: "نحن نتمنى ان يكون لكل دولة عربية جيش قوي لا ان نذهب لشراء جيوش خارجية لمقاتلة الشعوب العربية"، مؤكداً "ليس لدينا مشكلة مع الشعب السعودي لكن مع العائلة المالكة الحاكمة التي توارثت السلطة جيل بعد جيل، واستخدمت اموال شعبها لشراء الجيوش والسلاح وشيوخ الدين لاصدار فتاوي تقضي بقتل ابناء الشعب اليمني"، لافتاً الى أن "علاقة شعبي اليمن والسعودية قائمة على الاحترام والمساعدة، واكدنا اننا جاهزون للاتفاق في أكثر من مناسبة".

وأشار الى أن "أعداد الشهداء بالآلاف والجرحى بالآلاف وما قام به طيران العدوان السعودي الأميركي يعتبر جرائم حرب"، مضيفاً "كنا نتمنى هذا الحشد العربي ضد العدوان الإسرائيلي"، لافتاً الى أن "قوات العدوان السعودي الأميركي استهدف كل الجوانب الإنسانية من مساجد ومصانع ومنازل وابرياء من نساء وأطفال".

وميدانياً، قتل 22 من مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية و5 من القبائل، الأحد، في مواجهات اندلعت بين الطرفين، بمحافظة مأرب شرقي اليمن، بحسب مصادر قبلية.

وقالت المصادر إن 22 من مسلحي جماعة "أنصار الله" قتلوا أمس في المواجهات التي اندلعت بين الحوثيين من جهة، وبين مسلحي قبائل مديرية «صرواح» بمحافظة مأرب ولواءين من الجيش اليمني الموالي لعبد ربه منصور هادي من جهة أخرى.

وتواصلت ضربات طائرات التحالف المشاركة في "عاصفة الحزم" أمس، مستهدفة مواقع للحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء ومحافظات أخرى.

وفيما احتدمت المواجهات في مدينة عدن بين المسلحين الحوثيين وأنصار هادي من "اللجان الشعبية" وعناصر "الحراك الجنوبي" الذين أبدوا مقاومة شرسة، استبقت قوات اللواء المدرّع 35 المؤيدة لهادي، محاولة الحوثيين السيطرة على مدينة تعز، وانتشرت في شوارعها معززة بالدبابات والآليات، وسط مخاوف من تفجُّر الأوضاع في المدينة الأكثر كثافة سكانية في اليمن.

واغتال مسلحون قبليون تساندهم عناصر من تنظيم "القاعدة"، رئيس عمليات اللواء الثاني في قوات المشاة الموالي للرئيس السابق في مديرية عزان، قبل أن يهاجموا كتيبة للدبابات والمدفعية تابعة للواء، ويسيطروا عليها في مديرية ميفعة.

وتزامنت هذه التطورات مع مقتل 7 من التنظيم عند المدخل الغربي لمدينة المكلا عاصمة حضرموت (شرق)، إثر غارة لطائرة أميركية من دون طيار، هي الأولى التي تنفّذها واشنطن منذ انسحاب قواتها من اليمن وتوقف عملياتها ضد التنظيم، بعد الانهيار السياسي والأمني الذي رافق توغل الحوثيين في الجنوب.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية أمس بأن طيران التحالف استهدف مواقع للحوثيين وقوات علي صالح في محيط القصر الرئاسي بعدن، وفي أحياء كريتر والبريقة وخور مكسر، في ظل مقاومة شرسة يُبديها أنصار هادي ومسلحو "الحراك الجنوبي" لمنع توغُّل الحوثيين في المدينة.

وجدد حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه علي صالح في بيان أصدره أمس، دعوته إلى وقف التدخل العسكري في اليمن، واستئناف الحوار من حيث توقف في صنعاء. واعتبر أن التدخّل أدى إلى "تدمير الجيش"، ومن شأنه أن "يُدخِل المنطقة في دوّامة من الصراعات والفتن والفوضى التي لن تقتصر على دول الإقليم بل ستؤثر على المجتمع الدولي".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/73046

اقرأ أيضا