/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: ارتياح للتحرك الفلسطيني قبل وبعد مقتل عيسى

2015/04/07 الساعة 11:48 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

طغى موضوع اغتيال اللبناني مروان عيسى، (والدته فلسطينية)، والذي اغتيل قبل يومين ووُجدت جثته في مخيم عين الحلوة، على ما نشرته الصحف اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إضافة إلى مستجدات الأحداث والتطورات المأساوية في مخيم اليرموك. والنفي الفلسطيني لإرسال مقاتلين من لبنان للقتال في اليرموك.

 واتخذت اللجنة الأمنية العليا في لبنان، عقب اجتماع طارئ لها في المخيم، جملة قرارات للحفاظ على الأمن في المخيم والجوار، منها: تعزيز دور القوة الأمنية المشتركة، ونشر عدد من الحواجز في الأماكن الساخنة في المخيم، وإخضاع السيارات للتفتيش والتدقيق، ومنع الاحتكاكات التي من شأنها إثارة الفتن والقلاقل.

وأوردت صحف "الأخبار" و"السفير" والديار" و"النهار" و"المستقبل" و"الجمهورية" تفاصيل اغتيال عيسى، وردود الفعل اللبنانية: "حزب الله، والتنظيم الشعبي الناصري، والجماعة الإسلامية"، والفصائل الفلسطينية المستنكرة للجريمة، والتي شارك ممثلون عنها في تقديم العزاء والتشييع في صيدا.

وأشارت الصحف إلى الجهد الفلسطيني سياسياً وأمنياً، الذي بُذل قبل العثور على مروان جثة، وقيام القوة الأمنية المشتركة بتوقيف شخصين هما (خالد. ك) و(ربيع. س)، والتحقيق معهما، قبل ان يتم تسليمهما الى مخابرات الحيش اللبناني في صيدا لاستكمال التحقيق معهما بناء على تعليمات من اللجنة الأمنية العليا المشرفة على امن المخيمات برئاسة اللواء صبحي ابو عرب.

وذكرت صحيفتا "السفير" و "الراي" أن "الحراك السياسي والأمني الفلسطيني ترك ارتياحاً لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية لجهة كشف الجريمة سريعاً مع خيوطها وتوقيف اثنين مشتبه فيهما كانا يحظيان بغطاء سياسي وتسليمهما، وهي أمور لم تكن تتم سابقا بالسرعة المطلوبة، ناهيك عن استنكار الجريمة والتأكيد على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وكتبت "السفير" "أن هذه الحادثة شغلت الرأي العام اللبناني والفلسطيني خلال الساعات الماضية وأعادت الوضع الأمني في عين الحلوة إلى الواجهة من جديد" .

وأوردت "السفير" "تحذيراً عن مصادر لم تسمها من جهات تسعى لتحويل عين الحلوة إلى بؤرة أمنية خطيرة وأن يتم التعامل مع أكبر مخيمات لبنان من الجهات السياسية والإنسانية والدولية الإقليمية والدولة اللبنانية على هذا الأساس وليس كمخيم للاجئين  تمهيدا لإسقاط حق العودة".

ونقلت "السفير" عن المصادر ذاتها "إلى أن من قام بهذه العملية أراد تحريك الفتنة في هذه المنطقة وتوجيه البوصلة المذهبية نحو الفلسطينيين من جديد هذه المرة وإثارة مشاعر الحقد وتأجيج الكراهية بين المخيمات ومحيطها في صيدا والجنوب وبيروت على خلفيات الانتماء السياسي والمذهبي وهنا مكمن الخطر كون المتهمين والمتورطين بعملية القتل ينتمون إلى جهات سلفية متطرفة والمغدور ينتمي إلى خط المقاومة".

وأشارت صحيفة "البلد" في معلومات نقلتها عن مصادر أمنية لبنانية، أن ثمة شخصاً ثالثاً مشتبهاً به في جريمة القتل هو (محمد. ش) وهو ينتمي الى «فتح الاسلام» ورفض تنظيمه تسليمه او إجراء تحقيق معه من القوة الامنية الفلسطينية، في حين تفاوتت الأسباب بين خلفية تجارية وسياسية.

وذهبت "الأخبار" بعيداً فأوردت عن تقارير أمنية وجود "مخطط لدى الجماعات المتطرفة في المخيم لتنفيذ عمليات أمنية في صيدا هدفها التوتير وإثارة الفتنة. وأن الخلية الإرهابية التي ضبطت في صيدا القديمة كانت جزءاً منها. أحبطت الوسائل في الخارج، فاستبدل مكان المخطط داخل المخيم".

وذكرت "المستقبل" أن "القوى الإسلامية في المخيم أبدت استنكارها الشديد لهذا الاغتيال واستياءها ممن يقف وراءه، وأنها سارعت الى دعم الإجماع الفلسطيني على تسليم الموقوفين كعوش وسرحان، معلنة رفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه في هذه القضية".

وأوردت الصحيفة كلام الناطق الإعلامي باسم "عصبة الأنصار" الشيخ أبو الشريف عقل الذي تقدم بالتعازي من أهل المغدور عيسى، وقال: «نحن كقوى إسلامية وفصائل منظمة التحرير وأطياف الشعب الفلسطيني كافة ندين ونستنكر هذا العمل ونؤكد عدم تحميل أي مسؤولية عنه لمئة ألف لاجئ موجودين في هذا المخيم. ونحن منذ سنوات نسعى الى أفضل العلاقات بين هذا المخيم والجوار، وكنا نقول دائماً إننا ننأى بأنفسنا وسنبقى ننأى بأنفسنا عن كل الأحداث التي تحصل في لبنان أو حتى في البلاد المجاورة. من هنا الجميع سيتحمل مسؤوليته وسنبقى في اجتماعات مفتوحة ومتواصلة ومتلاحقة حتى إنهاء كل ملابسات هذه الحادثة".

من جهة اخرى، أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة "البلد" أن الأمن العام اللبناني أبلغ القوى الفلسطينية في لبنان قراره إستبدال وثائق السفر الخاصة باللاجئين الفلسطينيين الممنوحة من السلطات اللبنانية بأخرى جديدة مع احتمال منح بطاقات هوية ممغنطة جديدة ستكون مطابقة للمعايير الدولية، على ان يسري تطبيق القرار خلال الاشهر الثلاثة المقبلة وفي ابعد تقدير في أيلول القادم.

هذا القرار، أبلغه رسميا امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات خلال مشاركته في اجتماع القيادة السياسية الموحدة للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان الذي عقد في مقر القوة الامنية الفلسطينية في عين الحلوة.

في سياق آخر، نقلت "الراي" عن مصادر فلسطينية ان القوى الفلسطينية اتفقت على خطة طوارئ فيما يتعلق بالهجوم الذي يشنّه تنظيم “داعش” على مخيم اليرموك في سوريا، وسط استبعاد إرسال مقاتلين متمرسين من لبنان اليه للدفاع عنه، اذ ان هذا الموضوع غير مطروح حالياً، فيما الاتصالات السياسية يجريها على اعلى المستويات كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، لتحييد المخيم عن الصراع ووقف نزيف الدم فيه وتشكيل مظلة حماية دولية.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/72782

اقرأ أيضا