/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

التصعيد مستمر

تحقيق "الأونروا" لا تستجيب لمطالب "البارد" رغم الاحتجاجات

2015/04/05 الساعة 03:36 م
ارشيف
ارشيف

وكالة القدس للأنباء - خاص

صعّد "الحراك الشعبي" وفاعليات مخيم نهر البارد، من تحركاتهم الاحتجاجية على تأخر إعادة إعمار المخيم، وتقليص "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" لخدماتها، مما يعطي مؤشراً واضحاً عن حجم المعاناة التي يتكبدها أبناء المخيم وسط غياب أي أفق للحل القريب من قبل الأونروا، والتي يطالب أهالي المخيم، بالإسراع بإعادة الإعمار، ودفع بدل الإيجار للنازحين في المخيم القديم والجديد، أو على صعيد تقليص نسبة الاستشفاء من 75% إلى 50%، ما دفع أهالي المخيم لتنظيم مسيرات ضخمة، وإقفال مراكز الأونروا في المخيم، بالإضافة إلى نصب خيمة اعتصام.

وفي التفاصيل، أنه بعد إنتهاء مفعول الإتفاق المعمول به بين " الأونروا" من جهة والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، والذي يتضمن إلتزام الأونروا بالتغطية الصحية بنسبة 75%، نظم أهالي المخيم، احتجاجات واعتصامات، وقاموا بتعطيل مراكز العمل، وإغلاق مكاتب المدراء داخل المخيم، غير أن هذا كله لم يكن كافياً ليصل إلى آذان وكالة "الأونروا" الصماء.

في هذا السياق يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام موعد: "إننا ندرك ما يحصل من فوضى إقليمية نتجت عنها ملايين من النازحين، واستحقاقات إغاثية، وإعمار تقع على عاتق المجتمع الدولي، والدول المانحة، لكننا نصّر على حقوقنا في الإغاثة والإعمار طبقاً للإتفاقات التي صدرت عن مؤتمر فيينا عام 2008، موضحاً أنه لم يكن لنا الخيار فيما حصل عام 2007 من تدمير وتهجير لأهالي المخيم، ونحمل إدارة "الأونروا" مسؤولية تأمين أموال الإغاثة والإعمار حتى انتهاء المأساة".

وعن الإجتماعات التي حصلت بين "خلية الأزمة" و"الأونروا" في بيروت، أشار، موعد، في حديث خاص لـ "وكالة القدس للأنباء"، أن وفداً من الحراك الشعبي زار الأونروا منذ أسبوع بعد موافقة الأخيرة، وتقرر لقاء المدير العام، أو نائبة في بيروت، ولكن الوفد فوجئ بحضور، مدير المشروع في البارد، جون وايت، ومحامية الأونروا، ومدير أمن الأونروا في منطقة الشمال، ومدير أمن الأونروا في لبنان، ومدير بيروت محمد خالد"، وأضاف: أن محامية "الأونروا" طلبت بحث وثيقة التفاهم خلال اللقاء، وهي ليست موضوع اللقاء، الأمر الذي رفضة الوفد، كما تحدث مسؤول أمن الأونروا في الشمال قائلا: إلى متى ستبقى احتجاجاتكم في نهر البارد؟ فرد عليه أحد الأعضاء حتى تلبي الأونروا مطالبنا المحقة، فقال المسؤول الأمني إذاً انتهى الإجتماع.

وأوضح موعد، إلى أن هذا الخبر وصل مباشرة إلى المخيم، فأقفلت مراكز الأونروا جميعها واشعلت الإطارات وخرجت تظاهرة ضد سياسة الأونروا.

بدوره دعا القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عاطف خليل في حديث خاص لـ "وكالة القدس للأنباء"، إلى الالتفاف الجماهيري والفصائلي حول مطالب أبناء المخيم المنكوب، وإلى انتفاضة شعبية ضد "الأونروا" وسياساتها التقليصية. مطالباً المفوض العام لـ "الأونروا" بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أين وكيف هدرت أموال إعمار المخيم، وبالتدخل العاجل لمعالجة تداعيات الغاء برنامج الطوارئ.

وقال المواطن بلال سويدان المتواجد في خيمة الاعتصام: أننا متواجدون هنا للمطالبة برفع الظلم عن أهالي المخيم، وخاصة المرضى.

أما محمد مرعي فيقول: أننا سنبقى داخل خيمة الاعتصام حتى تحقيق كافة مطالب أبناء المخيم.

كما طالب محمد ميعاري: بإعادة خطة الطوارئ، وإعمار المخيم.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/72695

اقرأ أيضا