وكالة القدس للأنباء - خاص
تحت شعار 'إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون،" أحيا الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، اليوم الاثنين، الذكرى الـ "39" لـ "يوم الأرض"، وفي هذا السياق جالت "وكالة القدس للأنباء"، على مخيمات لبنان واستمعت إلى أراء المواطنين حول هذه المناسبة، فأجمعت على التمسك بالهوية والجذور وحق العودة.
عين الحلوة
رأى مدير "جمعية التكافل الإجتماعي "أبو وائل كليب، في مخيم عين الحلوة، "أن يوم الأرض من الأيام التي عبّر بها الشعب الفلسطيني عن تمسكه بكامل أرضه المحتلة، وأكد أنه سيناضل لتحريرها من دنس المحتل، متمسكاً بثوابته الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة إلى مدنه وقراه التي هجر منها عام ٤٨".
وأكد الناشط الشبابي إبراهيم الحاج أن: "يوم الأرض هو يوم تاريخي في النضال الفلسطيني المستمر حتى تحقيق العودة، فشعبنا الوفي مستعد لتقديم دمه فداء لأرضه وكرامته".
واعتبر مدير "جمعية خطوة" محمد مشيرفة، أن "يوم الأرض شيء أساسي من تاريخ شعبنا الفلسطيني في ظل هجمة تطبيعية تهويدية لأراضي الوطن، ونحن في الشتات بحاجة إلى إحياء مثل هذه المناسبات كي يستمر نبض القضية بنا وبأطفالنا".
ووصف ياسر طحيبش، 30 آذار من العام 1976، بأنه "يوم تاريخي لشعبنا على مدار سنين نضاله".
الرشيدية
ولفت الشيخ أبو البراء من مخيم الرشيدية، إلى أن "هذا اليوم هو ذكرى لخسارة كبيرة وعظيمة، حدثت إثر سقوط وتهاوٍ عربي وإسلامي واضح، وهذه الذكرى لم تصب فقط شعبا الفلسطيني بل الشعوب العربيه والاسلامية معاً، وهذه المناسبه تعني لنا الكثير، لأنها ذكرى مؤلمة وموجعة وقد ذهب ضحيتها ستة شهداء من بينهم شابة فلسطينية، مما يعني أن العقلية "الإسرائيلية" المتحجرة والمتشربة بدماء الحقد والكراهية للمسلمين، لا زالت تعد العدة لحروب أوسع وأشمل".
وقال أبو هادي، "إن هذه المناسبة الأليمة تذكرنا بما فعلته قوات الاحتلال، من مصادرة أراضي بالقوه، وفي هذا اليوم نتوجه بالنداء العاجل إلى القيادة الفلسطينية المؤتمنة على جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني، أن يتبعوا سياسه جديده مغايره لسياسة الترهل التي تفرط بالأرض".
نهر البارد
وتمنى محمد قاسم من مخيم نهر البارد، "تحرير كامل فلسطين وطرد المحتل منها، وإقامة دولة فلسطينية على كامل أرضنا المحتلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
ورأى سليمان عبد الكريم أن: "تاريخ 30/3 يوم عظيم لنا، هو يوم ينبض مع كل نبضة في قلوبنا، كل الشعوب لها أرض يسكنون عليها وتكون مأوى لهم، فكيف ذاك الشعب الفلسطيني المناضل لا يكون له أرض، فأرضنا هي بحر و نحن الأسماك التي تعيش فيها وبدونها تفقد الحياة معناها".
يذكر أن "يوم الأرض" كان ثمرة هبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها "إسرائيل".