"وكالة القدس للأنباء" – خاص
تابعت الصحافة اللبنانية الصادرة اليوم تطورات الاوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان، فكتب مراسل "السفير" في صيدا محمد صالح مقالة بعنوان: "قوارب الموت تؤرق عين الحلوة"... وتناولت "اللواء" الموضوع نفسه في تقرير حمل عنوان: "رحلة الهجرة والموت من مخيمات لبنان الى ايطاليا"... وتابعت صحيفة "الديار" ملف هجرة اللاجئين الفلسطينيين بمقالة بعنوان: اللاجئون في مخيمات لبنان يتابعون حكاية نزوح اجدادهم"...
أما صحيفة "الجمهورية" فتناولت الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني على حواجزه في مخيم عين الحلوة... وتحدث موقع "لبنان 24" عن "وضع اللمسات الأخيرة على خطة المية ومية"... وقد دخل "موقع عمان" الى الملف الامني متناولا الإجراءات الاخيرة التي اتخذها الجيش اللبناني الذي "يحاصر مطلوبين من مخيم عين الحلوة"...
"قوارب الموت"
تناولت "السفير" المستجدات في ملف "عبَّارة الموت" وأشارت الى انه "منذ الإعلان عن غرق إحدى العبارات عند السواحل الإيطالية قبل نحو أسبوع، والتي كانت تقل مهاجرين غير شرعيين من ليبيا الى ايطاليا ومن بين الضحايا فلسطينيون، يستمر الحديث عن احتمال ارتفاع عدد المفقودين من ثمانية إلى 15، وتطغى على مخيم عين الحلوة بلبلة بانتظار وصول معلومات موثقة عن أعداد الضحايا".
في وقت تتابع فيه شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي التحقيق مع الموقوفات (لبنانيتان وفلسطينية) وهن صاحبات مكتب السفر في صيدا، بعد ورود اسمائهن بأمور مرتبطة بغرق العبارة التي كانت تقل فلسطينيين وعدداً من اللبنانيين من ليبيا.
وفيما يستمر التحقيق معهن، يجري البحث عن سوداني كان يتخذ دور الوسيط في العملية، مع الإشارة إلى أن المهاجرين يغادرون لبنان ويصلون الى السودان بطريقة شرعية، ومن هناك يدخلون ليبيا عبر الصحراء ومنها الى ايطاليا عبر البحر بواسطة المراكب والعبارات، بطريقة غير شرعية.
ومنذ وقوع الكارثة، بادرت معظم الفصائل والقوى واللجان الشعبية الفلسطينية في بحث حيثيات هذه "الجريمة" ومن يقف خلف رحلات الموت هذه... وقد نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر "اللجان الشعبية" قولها أن «ما حصل يُصنّف في اطار مخاطـر الهجـرة، وبشكل أدقّ تهجيـر الفلسطينيين بهـدف تفريـغ المجتمع الفلسطيني من مخزونه الشعبي والأهلي، للنيل من ثوابت اللاجئين بحق العـودة وتقرير المصير، خصوصاً أن كلفة التسفير للشخص الواحد تتراوح ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف دولار للسماسرة. أما النتائج فهي غير مضمونة، في أوقات كثيرة يكون يكون مصير الفلسطيني الغرق في قاع البحار».
ونقلت "اللواء" عن رامي الجنة، الموجود في إيطاليا، والذي واكب عمليات الإنقاذ أنّ «السلطات الإيطالية أبلغت السفارة الفلسطينية (في بيروت) رسمياً عن وقف عملية البحث عن 50 جثة، وهم لا يعرفون العدد الحقيقي لمواصلة البحث، خلافاً لما يكون عليه الأمر في الطائرة أو رحلة شرعية، مُسجّل فيها العدد والأسماء»، مشيراً إلى أنّه «حصلت كارثة إنسانية، فالشاطئ يبعد عن مكان غرق المركب 150 كلم، ودرجة الحرارة تزيد على 27 تحت الصفر، وفرص النجاة تكاد تكون شبه معدومة».
إجراءات عين الحلوة ستنتهي
كشف مسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان الحاج شكيب العينا في اتصال مع "وكالة القدس للأنباء" أن الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني على حواجز مخيم عين الحلوة "ستنتهي خلال اليومين المقبلين"...
وكان العينا قد أجرى اتصالا بمدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، تناول فيه الإجراءات الأمنية حول مخيم عين الحلوة، وإدخال مواد البناء إلى المخيم.
وعلمت "وكالة القدس للأنباء" أن شحرور أبلغ العينا خلال الاتصال أن هذه الإجراءات سوف تنتهي خلال اليومين المقبلين.
وكان العينا قد تدخل على خط تهدئة التوتير على خلفية منع إبنة الشيخ اسامة الشهابي من دخول المخيم من نقطة تفتيش الفيلات، وأوضح أنه لا استنفار ضد الجيش اللبناني، وأن الأوضاع طبيعية.
وبهذا الصدد نقل موقع "لبنان 24" عن اللواء منير المقدح ان خطة انتشار القوة الامنية بمخيم المية ومية باتت جاهزة "وستكون مؤلفة من خمسة وأربعين عنصراً... مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من مخيم المية ومية، سيتم تشكيل قوة أمنية في برج البراجنة ثم مخيمات بيروت والشمال وصور.
وأضاف "أنه سيكون هناك لجنة أمن اجتماعي لحل المشاكل التي تحصل في المخيمات الفلسطينية، وسيكون ذلك بالتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية، مؤكداً أن المخيمات الفلسطينية لن تكون بؤراً أمنية لأحد ولن تكون ملاذاً للفارين من وجه العدالة.
واكد المقدح أن الملف الأول الذي ستتم معالجته هو ملف المطلوبين الفلسطينيين لدى القضاء اللبناني، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.