قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: رغم الإشكالات الفردية: الوضع مستقر في المخيمات

2015-03-17T11:13:27+02:00
صحافة لبنانية
وكالة القدس للأنباء – خاص

لولا بعض الإشكالات الفردية التي رافقت تكليف مجندات من الجيش اللبناني بالتدقيق في هويات المنقبات العابرات على حواجز الجيش في مداخل مخيم عين الحلوة، لقلنا ان الوضع الأمني في المخيمات عامة وعين الحلوة بخاصة، هاديء ومستقر، ولا يشوبه سوى القليل من المشاكل الفردية اليومية التي تحصل في كل المدن والأحياء والقرى اللبنانية...

وقد عكست الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم، كل هذه الأجواء، مشيرة إلى الإستعدادات التي تتخذها القوى الفلسطينية، كافة، لنقل تجربة القوة الأمنية المشتركة من عين الحلوة الى المخيم اللصيق، المية ومية، كخطوة على طريق تعميم التجربة على باقي المخيمات. وكل ذلك يجري في اطار عملية التفاهم والتنسيق الدائمة والمستمرة بين القوى الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكدت لـصحيفة "صدى البلد" ان نشر القوة الامنية في مخيم المية ومية بات على قاب قوسين او أدنى وربما مطلع الاسبوع القادم، على ان يتم الانتقال بعدها الى مخيم برج البراجنة في بيروت"...

ونقلت "البلد" عن زوار العقيد علي شحرور، ان "قيادة الجيش وافقت على اعادة السماح بادخال المواد الحياتية والخدماتية والبناء الى المخيم على ان يصبح القرار ساريا في غضون ايام قليلة".

بينما اكد امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، ان القوى والفصائل الفلسطينية موحدة وبالتعاون مع الدولة والاحزاب اللبنانية بالمحافظة على المخيمات امام ما يحاك ضدها"، في اشارة الى الرغبة بنشر القوة الامنية المشتركة في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان تدريجيا، مشددا على اللاءات الفلسطينية الثلاث: "لا اقتتال فلسطيني فلسطيني، لا اقتتال فلسطيني لبناني ولا للفتنة المذهبية"، قائلا سنستمر في تعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية، وتحصين المخيمات ومنع تصدير الارهاب اليها".

وأشار موقع "زاد نيوز" الالكتروني الى ان "قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، (اتخذت) إجراءات أمنية مشددة داخل مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية، حفاظا على أمن واستقرار شعبنا في المخيم والمناطق المجاورة له .

 وكثفت القيادة الفلسطينية المحلية من اتصالاتها واجتماعاتها من أجل تنفيذ إجراءات مشددة داخل مخيمات شعبنا في لبنان لضبط الأوضاع الأمنية والمحافظة على الهدوء العام الذي تشهده المخيمات خلال هذه المرحلة".

وقد رافقت هذه الإجراءات أجواء الإشكال الفردي الذي حصل على بعض حواجز الجيش اللبناني على خلفية التدقيق بهويات السيدات المنقبات من قبل مجندات في الجيش اللبناني، التي أثارت بعض ردود فعل في المخيم. سرعان ما تم تجاوزها بعد اتصالات مباشرة أجراها عدد من مسؤولي الفصائل ومن بينهم مسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الاسلامي، شكيب العينا مع العقيد علي شحرور.

وكان الجيش اللبناني قد اتخذ تدابير أمنية جديدة عند مداخل مخيم عين الحلوة بعد ورود معلومات عن إمكان خروج المطلوب فضل شاكر من المخيم في زّي تنكري يرَّجح أن يكون لباس منَّقبة...

وفي هذا السياق نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر امنية فلسطينية في عين الحلوة ان فكرة "فرز عدد من الفتيات الى القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة الموجودة داخل المخيم ليتولين عملية التدقيق في هوية النسوة لا سيما المنقبات المتوجهات من المخيم الى خارجه (قد طرحت) وذلك تخفيفا من الاشكالات الناجمة عن رفض بعض المنقبات تفتيشهن على حواجز الجيش رغم استعانته بمجندات لهذه الغاية.

وعلمت «المستقبل» في هذا السياق ان هذا الموضوع مطروح بشكل جدي وقابل للدراسة والتنفيذ في حال تم التوصل الى اجماع عليها بين القوى الفلسطينية الممثلة في القوة الأمنية المشتركة ولا سيما الاسلامية منها، وبعد التنسيق بشأن هذه الخطوة مع قيادة الجيش لبلورة آلية عملية لترجمتها من خلال فرز بعض الفتيات من تنظيمات فلسطينية مختلفة ليكن في تصرف القوة الأمنية حين وحيث تدعو الحاجة.

وفي شأن "عبَّارة الموت"، كتبت صحيفة "الأخبار" مقالة بعنوان: "شبان عين الحلوة ينتظرهم الموت في بحر ايطاليا" أشارت فيه الى الفاجعة التي حلت بالعائلات الفلسطينية التي فقدت فلذات اكبادها في بحر ايطاليا أو في الطريق الصحراوية بين السودان وليبيا...

وقالت الصحيفة ان صدى فاجعة عائلة محمد المحمد الملقب بالالماني، التي فقدت الامل  بانتشال جثته من البحر الابيض المتوسط قبالة شواطئ إيطاليا، يتردد في بيوت أخرى في المخيم. 13 عائلة تتوقع تلقيها النبأ نفسه.

بهذا الوقت ادعى المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان على أربعة أشخاص توصلت التحقيقات إلى إثبات تورطهم في شبكات تهريب غير شرعية إلى إيطاليا عبر ليبيا. وقد أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق كل من اللبنانيتين غنوة وريتا، صاحبتي مكتب السفريات في صيدا، والموظفة لديهما الفلسطينية حسيبة من سكان عين الحلوة، "بجرم تسهيل سفر عدد من الأشخاص بطريقة غير شرعية إلى ليبيا"، كما ادعى رمضان غيابياً على السوداني محمد المكاوي، الذي كان يتسلمهم لدى وصولهم إلى مطار الخرطوم.

 

اخبار ذات صلة