" ودايما بالآخر في آخر...
في وقت فراق ".
_ زياد الرحباني
خمس سنوات انقضت، دون وجودك في يومياتي التي كانت صباحاتها تبدأ بك ومعك، نتحدث في الخاص قليلا، لننتقل للغوص في الشأن العام.
بيروت يا صديقي، يا رفيق العمر والدرب، في المرات العديدة التي زرتها، موحشة بدونك.
غيابك ترك في الإعلام الوطني الفلسطيني، المرئي والمسموع، فراغا لم يملأه أحد، خاصة، مع الطوفان العظيم.
يدفعني الشوق لك، بين فترة وأخرى، لإعادة قراءة "مقام البكاء"، و "عسل المرايا"، أما كتاباتك عن الاستيطان، ودراساتك عن الاستعمار الصهيوني لوطننا، فهي مرجعيات لي، و للعديد من الباحثين.
أبا أحمد : أنت مقيم في ذاكرتي التي لم تفارقها طوال السنوات الخمسة، حاضرا في المنتديات، والفعاليات، والأنشطة الثقافية المتنوعة.
لغزة العزة التي طالما حدثتني عن سنوات عمرك فيها، كيف علمتك التحدي والصلابة والانتماء، تنحي هاماتنا، فخرا بشعبها العظيم.
نافذ، سلام لك من روحي المتعبة، لفقدان أحبتنا المشتركين الذين انتقلوا لجوارك...
لروحك الخلود.