قائمة الموقع

تحقيق الفصائل والمواطنون في "البداوي": اطلاق النار العشوائي ظاهرة سلبية

2015-03-13T08:06:58+02:00
قيادات فلسطينية تتحدث لوكالة القدس للأنباء في البداوي
القدس للأنباء - خاص

ما زالت مشكلة اطلاق النار العشوائي، مثار جدل في المخيمات الفلسطينية، لما تسببه وسببته من إصابات وحالات ذعر وقلق لدى المواطنين، ما دفع " وكالة القدس للأنباء " للقيام بأكثر من تحقيق ميداني حول هذة الظاهرة، إستكملته بتحقيق جديد في مخيم البداوي.

وقد أجمعت آراء الفصائل والمواطنين إستنكار هذا الأسلوب من التعبير، ودعت الى محاسبة الذين يقومون بهذا العمل، ورفع الغطاء التنظيمي عنهم.

"الجهاد"

ورأى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام موعد، أن إطلاق النار العشوائي في مخيم البداوي، هو من العادات المزمنة، إذ أنها تستعمل للإبتهاج ولوداع شهيد، وأحيانا إحتجاجا أو مناكفات لأحد أو لجهة، وكلها تدخل في "رجس من عمل الشيطان"، بحيث أن السلاح ليس من مهمته إلا الدفاع عن النفس وضد العدو المحتل لفلسطين.

وأضاف موعد لـ "وكالة القدس للأنباء"، أنه في الحالة العشوائية دائماً ما يكون إطلاق النار هدراً للذخائر والأموال، ومن المخاطر التي يتسبب بها إزهاق أرواح الأبرياء من المارة، أو الذين يقبعون في بيوتهم خطأ، ومئات الحالات والحوادث شواهد حية على المآسي، عدا عن حالة الفوضى والترهيب وممارسة القهر على الأهالي صغاراً وكباراً، وإختلاط الجد بالهزل، وهذا لا يجوز شرعاً ولا عرفاً - فنحن في محيط لبناني وهناك العديد من المراكز العسكرية حول المخيمات وقد تختلط الأمور.

وأكد أن إطلاق النار العشوائي هو دليل عن عدم الإحساس بالمسؤولية.

وشدد على أنه لابد من وضع الحلول المناسبة للكف عن هذه العادة المسيئة لشعبنا وقضيتنا وأمن مخيماتنا، من خلال إتخاذ قرار جدي من قبل الفصائل، لمنع هذه الظاهرة تحت طائلة العقوبة المغلظة من خلال القوة الأمنية المشتركة، بالإضافة للمحاسبة التنظيمية.

وختم موعد بالقول: "يجب أن يسبق هذا الإتفاق والقرار، تنفيذ ورش عمل للكادر التنظيمي والعسكري والسياسي، يشرف عليه معتمدي الفصائل، يجري خلاله شرح مخاطر هذه الظاهرة وتبيان نتائجها  الكارثية، على المستوى الجماهيري والوطني والشرعي، والتشديد الجاد على العقوبة التي لن تستثني أحداً".

"حماس"

واعتبر مسؤول حركة "حماس" في الشمال أبو ربيع الشهابي "إن ظاهرة إطلاق النار العشوائي هي قديمة ومنذ ولادتي وانا أسمع بها، أشاهدها وما زالت حتى الآن، هذه الظاهرة تعبر عن لا وعي من قبل الأشخاص الذين يقومون بها، وهي ظاهرة سلبية ولها الكثير من المخاطر على حياة الناس، إن كان إطلاق النار في الأعراس أو اطلالة زعيم سياسي، وهذه الظاهرة موجودة في كل لبنان، وتعبرعن رسالة سياسية بين الأطراف، ولكن هذا أسلوب خاطئ وسلبي على حياة الناس.

وتابع الشهابي: "إن هذا الرصاص الطائش  قد يسبب أذى أو قتل الناس، أما على الصعيد الفلسطيني نحن شعب مقاوم، يجب أن يكون وجهة السلاح والرصاص الى الاحتلال.

ورأى ان الحل يكون بقناعة كل الأطراف، أن هذا الرصاص هو أمانة دماء الشهداء، موجود باعناق شعبنا ويجب الحفاظ عليه، لأن السلاح موجود مع الفصائل،  ومن يطلق النار تابع لفصيل، لذلك يجب أن يكون هناك قرار حاسم  من قبل كل الفصائل  لعناصرها بعدم إطلاق النار تحت بند معاقبة مطلق النار، وسحب سلاحه وتغريمه مبلغاً من المال ثمن الرصاص الذي اطلق.

"فتح"

ودعا مسؤول حركة "فتح" وامين سر فصائل منظمة التحرير في الشمال ابو جهاد فياض الى رفع الغطاء عن كل مخل بالأمن إن كان بفتح او اي فصيل، لأن من يطلق النار هم ابناء المخيم وابناء الفصائل، وهي ظاهرة سلبية غير مقبولة لشعب مناضل له حقوق وينتظر حق العودة.

وقال: يجب ان يكون شعبنا اكثر وعياً. والأخطر من ذلك مجرد علم الدولة بأن هناك اطلاق نار في المخيم يتم طلب الشخص من الدولة، وهنا تطلب الدولة دفع غرامة مالية او تسليم السلاح التي تم اطلاق النار به.

لذلك يجب اعطاء تعميم لكل عناصر واعضاء الفصائل بعدم اطلاق النار، للمحافظة على السلاح لمواجهة العدو "الاسرائيلي" وحماية المخيمات، ويجب اقامة حملات توعية للشباب حول الموضوع .

القوة الأمنية المشتركة

ويقول منفذ القوى الأمنية المشتركة في مخيم البداوي أبو طارق ل"وكالة القدس للأنباء": "ان الفصائل الفلسطينية   تتحمل مسؤولية اطلاق النار لأن معظم من يطلق نار ينتمي لفصيل معين.إن اطلاق نار عشوائى يسبب مخاطر كثيرة في ظل كثافة سكانية، وهناك الكثير من الاصابات القاتلة في المخيم، وحصل العديد من الحالات بدون محاسبة، ومخاطرها لا تعالج لانها تؤدي الى الموت، أما الحلول فيجب على الفصائل  مجتمعة ان تتخذ قراراً حاسماً بالمحاسبة، لأن من يطلقون النار اكثرهم ينتمون الى هذه الفصائل ويجب على كل فصيل ان يعمم على اعضائه بخصوص استعمال السلاح، اما بعض الحالات القليلة التي تحصل بشكل مستقل يتم التعامل معها من قبل القوى الامنية ".

وأشار الى انه "منذ سنتين تم التوقيع على ميثاق شرف بحضور كل الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، ولكن بعد اسبوع تم خرق الميثاق من فصيل معين".

آراء المواطنين

وأكد عبد الكريم يعقوب:"ان استخدام السلاح بشكل عشوائي يؤدى إلى نتائج غير متوقعة ويسبب مشاكل كبيرة"، وتابع" أن من يملك السلاح هي الفصائل، لذلك يجب ان يبقى هذا السلاح داخل المقرات مع انتهاء الدوام".

أما خالد السبعني فقول:"أنا ضد استعمال سلاح بشكل عشوائي، ويجب تنظيم السلاح واستعماله فقط ضد العدوان الإسرائيلي او للدفاع عن المخيمات، وأن استخدامه بشكل عشوائي يعطي حجه إلى السلطات اللبنانية لسحبه".

ويقول محمود نصر:"أنا ضد استعمال السلاح بشكل عشوائي، ﻷنه يؤدي إلى أذى وقتل الناس"

ولفت أبو ماهر عقلة الى ان إطلاق النار بشكل عشوائي ناتج عن عدم وجود مرجعية داخل المخيمات تضبط الوضع، وتسير الامور بعيداً عن الحسابات.

 وأوضح منتصر عبد الرحيم "ان إطلاق النار العشوائي بالشرع حرام، لانه يسبب فزع للناس الآمنة في منازلها، اما اذا بدنا نحكي بشكل عام فهو امر غير اخلاقي، لانو مافي داعي كل واحد بعمل مشكلة او عندو مناسبة يبلش يطلق النار، لأن سلاحنا نحمله نحن من اجل مواجهة العدو، وليس للمشاكل والمناسبات وتسبيب الهلع بين الناس، خاصة في ظل ظروف العين عل سلاح المخيمات".

اخبار ذات صلة