/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: هل أصبح شادي المولوي "اسطوانة مشروخة"؟!!

2015/02/05 الساعة 11:02 ص
أرشيف
أرشيف

القدس للأنباء - خاص

تتابع الصحافة اللبنانية وبعض المواقع الإلكترونية ملف "شادي المولوي" في إطار تغطيتها للوضع الأمني المتوتر في الساحة اللبنانية، على خلفية ما يجري عند الحدود اللبنانية السورية وحالة الإشتباك المفتوحة بين الجيش اللبناني وبين المجموعات المسلحة في جرود عرسال والمناطق المتاخمة لراس بعلبك...

ورغم سخونة تلك الأوضاع وانعكاساتها السلبية المباشرة على مجمل الساحة اللبنانية، من شمالها إلى جنوبها وبقاعها، يبقى ملف شادي المولوي المتواري بين مخيم عين الحلوة وجرود عرسال، في واجهة الموضوعات والتقارير الصحفية والمقالات السياسية التي يتجاوز بعضها الأزمة الراهنة التي زج فيها مخيم عين الحلوة عنوة، وبالضد من إرادة الأغلبية الساحقة من اللاجئين والقوى السياسية والهيئات الأهلية، لتطال مجمل الوضع الفلسطيني في لبنان...

فكأن هذا البعض يحاول استثمار صفحة المولوي الغامضة، لصب الزيت على نار يحاول المسؤولون الفلسطينيون واللبنانيون على حد سواء الحؤول دون اشتعالها... فينبري لنبش تاريخ العلاقات الفلسطينية ليس مع لبنان فحسب، وإنما مع الأردن، كما فعل الصحافي جورج العاقوري في موقع "ليبانون فوركس"، الذي تحدث في مقالة له بعنوان: "بين ساجدة الريشاوي وجومانا حميّد" عن "استباحة الأوطان" مستعيداً تجربة المقاومة الفلسطينية مع النظامين الأردني واللبناني لافتاً إلى مجازر "أيلول الأسود" التي نفذها الجيش الأردني بالفلسطينيين، وما كان يقال في لبنان عن "فتح لاند"...

إن هذا الإسقاط غير الموفق على الواقع الراهن يعاكس المنطق الإيجابي الذي يعمل وفقه معظم المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين لإنهاء ملف شادي المولوي الذي لا يتحمل الفلسطينيون مسؤولية مباشرة في انتقاله "الآمن" من مخبئه في باب التبانة إلى مأواه المفترض في عين الحلوة. ورغم ذلك يبذل المسؤولون الفلسطينيون جهوداً كبيرة لطي صفحة المولوي بشكل نهائي.

في هذا السياق تناولت صحيفة "السفير" الشائعات التي تناقلتها بعض الأجهزة الأمنية عن إمكانية انتقال بعض "المطلوبين" المتوارين عن الأنظار، ما استدعى تشديد "الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية على جميع مداخل المخيم وأخضع كل داخل وخارج إلى المخيّم للتفتيش والتدقيق بالهويات. وحتّى المارة سيراً على الأقدام لم يسلموا من هذه الإجراءات للتأكد من عدم دخول أو خروج أي مطلوب للعدالة، ممّا تسبب بزحمة سير خانقة.

كما نفّذ الجيش الإجراءات نفسها عند مدخل صيدا الشمالي بالقرب من حاجز الجيش اللبناني على جسر الأولي، وفي منطقة الدامور، ما أدى إلى زحمة سير خانقة.

وتناول موقع "العهد" الإخباري هذا الموضوع من زاوية التناقض الذي وقعت به الأجهزة الأمنية، وأشارت منى الطحينة في مقالتها إلى أن المصادر الأمنية "ترفض  التعليق على التناقض الرسمي في تحديد مكان وجود المولوي... "وأن هذه المصادر، لا تعوّل على "دور لتلك القوى في إبعاد المولوي عن المخيّم، لكنّها تجد أن بامكان الجهات الفلسطينية ـ على الأقلّ منع شادي ومن لفّ لفّه من تعكير أمن المخيّم ومناطق الجوار"..

ورأى طوني خوري في موقع "النشرة" أن "المولوي هو نفسه الذي كان في قبضة القوى الأمنية بين عامي 2007 و2009 حين سُجِن بتهمة الانتماء إلى منظمة "فتح الإسلام" الإرهابية، وعام 2012 حين وقع في قبضة الأمن العام قبل أن يتمّ الافراج عنه بعد تدخلاتٍ سياسية واشتعال الشارع الطرابلسي تنديداً بتوقيفه، وهو نفسه الذي قاتل الجيش اللبناني في  طرابلس عام 2014 قبل أن يحكم الجيش سيطرته على محاور المدينة، فلاذ بالفرار.

ويضيف خوري "اليوم، ضاع شادي على طريق عرسال-عين الحلوة، وهي طريق ليست بقصيرة وتحت الرقابة الدائمة، ولكنه تمكن على ما يبدو من التنقل عليها دون قلق أو خوف. لا همّ إن بقي المولوي في المخيم أو أصبح في عرسال، فخطره واحد وتحديه للبنان واللبنانيين واحد ايضاً".

في المقابل حذر القيادي في فتح محمد الشبل من "العبث الأمني" مشددا على أهمية حماية وتحصين وضع المخيمات...

وكانت مدينة صيدا قد شهدت لقاءات عدة بين بعض مسؤولي الفصائل وعدد كبير من القوى والأحزاب والشخصيات اللبنانية. تناولت آخر التطورات المتعلقة بالوضع في مخيم عين الحلوة وملف شادي المولوي، وشددت المواقف على أهمية العمل الجدي على إخراج قضية المولوي من بازار التصعيد والشحن والشائعات، ووضعها على سكة الحل بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. بما يؤدي لقطع الطريق على كل من يحاول العبث بامن المخيمات!.. 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/70214

اقرأ أيضا