القدس للأنباء - الجهاد
باع حصته من أرضه المزروعة بشجر الزيتون، واشترى بارودة ورشاشاً، كي يدافع عن بلدته الرينة، وقد شارك في معركة صبيح قرب الجليل، حيث تم قتل خمسة صهاينة.
المجاهد حسن علي السيد الريناوي "أبو توفيق"، يكشف في حديثة لـ "نشرة الجهاد"، عن تفاصيل حول عدم وجود مجموعات عمل مشترك أو تنظيم للعمل الفدائي ـ آنذاك ـ، ويضيف: "كل واحد كان همه كيف يدافع عن البلد ويحمي حالو وأهل بلدو من اليهود، من خلال التصدي لأي هجوم أو إعتداء".
وأكد أبو توفيق (مواليد 1927)، أن السلاح الذي كان يملكه، هو سلاح شخصي، يحصل عليه المجاهد من خلال بيعه لقطعة أرض أو كرم زيتون، ويوضح كان "المجاهد يبيع من أرضه، وزيتونه حتى يشتري السلاح ويحمي أرضه وعرضه به".
ويقول: "اشتريت بارودتي بعد أن بعت حصة من أرض زيتون كنت أملكها، وذهبت إلى التاجر الذي كان يأتي بالسلاح من الأردن وسوريا ويبيعه للثوار، وهي بارودة عصملية ورشاش سنوبل وحطيتهم عندي في البيت".
وأضاف: "أنا ما بدي حدا يدربني لأني متدرب ومتمرس على إستخدام السلاح، ولأني كنت عسكرياً بالجيش الإنكليزي وخدمت 4 سنين على الحدود مع لبنان، وما كان حدا يرسم لنا أي خطط للمواجهة لأنه لسنا بحاجة لرسم خطط، بعدين اليهود ما بيعرفوا ببلدنا، لأنهم عندما يدخلوا عليها بضيعوا وبهيك حالة إحنا قادرين نسيطر عليهم ونتحكم في مواجهتهم".
وأشار إلى أن: "المعركة التي شاركت فيها هي معركة صبيح قرب الجليل، على حدود طبريا، كنا مجموعة شباب من أهل البلد قاعدين ونتحدث مع بعضنا، وكنا أول طلعتنا بهذاك الوقت ومتحمسين للقتال، جاءتنا معلومات من أحد الثوار أن اليهود عم يتقدموا باتجاه بلدة الرينة، ولما سمعنا بالخبر كل واحد منا عنده بارودة لأتى بها وحملنا سلاحنا وخضنا المعركة، التي استمرت بيننا وبينهم حوالى 4 ساعات وقتلنا منهم خمسة".
ونصح "أبو توفيق" الجيل الجديد أن يتمسّك بسلاحه ويحافظ عليه لأن "السلاح مثل العرض والشرف غالٍ، لا يُفرّط فيه، ويجب أن يكون مُوجّهاً باتجاه "إسرائيل"، مثل "هاي الناس المجاهدة التي تُقاتل بغزة وفلسطين".