/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الصحافة اللبنانية.. بين تأكيد ونفي لخروج المولوي.. ضاع شادي

2015/01/27 الساعة 12:11 م

القدس للأنباء - خاص
أكد أكثر من قيادي ومصدر فلسطيني ووزارة الداخلية اللبنانية، خروج المطلوب شادي المولوي، إلى مكان مجهول خارج المخيم، ونشرت وكالة "القدس للأنباء" ووسائل إعلامية أخرى، قبل يومين بياناً صادراً عن ما يسمى "تجمع الشباب المسلم"، يطالبون فيه المولوي بتسجيل فيديو أو ما شابه يثبت فيه أنه خارج المخيم.
وأكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي في حديث لوكالة "الشرق الجديد" "أن المعطيات المتوافرة لدينا تشير الى أن شادي المولوي قد غادر مخيم عين الحلوة، وأن هذه معلومات فلسطينية لبنانية مشتركة"، قائلا: "بالتأكيد فإن خروجه يريح شعبنا الفلسطيني داخل المخيم، لأن ذلك يساهم في تعزيز التوافق الفلسطيني الداخلي، إضافة الى منع توتير الأوضاع في الساحة اللبنانية من خلال تواجد أشخاص مطلوبين للعدالة في المخيم".
وتابع الرفاعي: "نحن كفلسطينيين وكفصائل وكقوى إسلامية ندرك خطورة وجود أشخاص مطلوبين داخل المخيم، وانعكاس ذلك وتأثيره على الواقع الفلسطيني في لبنان"، مؤكداً: "ان كل هذه القوى عملت خلال الفترة الماضية لمنع استغلال المخيم ودخول بعض المطلوبين إليه، ومن دخل إليه كان العمل جار لإعادة إخراجه من المخيم، لأن المخيم ليس مأوى للمطلوبين والخارجين عن العدالة ولا للإرهابيين".
وختم "كل القوى الفلسطينية في المخيم مجمعة على ان لا يكون المخيم نقطة تجميع او انطلاق لأي عمل ارهابي يتعارض مع ابناء الشعب الفلسطيني وقيمه وتطلعاته، هناك بكل تأكيد اجماع ورفض فلسطيني لمحاولة استغلال او ادخال البعض الى المخيم من أجل توتير علاقته مع الجوار".
وذكرت صحيفة "الأخبار" أنه "على الرغم من كلّ ما يتردّد عن خروج المطلوب شادي المولوي من مخيّم عين الحلوة في صيدا وتوجّهه إلى جرود عرسال، يثير تضارب المعلومات الشكّ في الرواية «شبه الرسمية» عن مكان المولوي ووجهته. إذ فيما تجزم قيادات حركة فتح وعصبة الأنصار بأن المطلوب الفارّ بات خارج المخيّم منذ أيام، وتتقاطع المصادر الفلسطينية بذلك مع تأكيدات وزير الداخلية نهاد المشنوق وفرع المعلومات بأن المولوي غادر المخيّم بالفعل، تمتنع مصادر الجيش عن تأكيد مكان وجوده، أو الجزم بخروجه من عين الحلوة".
وأوردت صحيفة «الأخبار» ما قالت إنه "معلومات تؤكد أن «المولوي لا يزال في عين الحلوة، وهناك شبه اتفاق على القول إنه خرج من المخيّم»، وذلك عملاً بالصفقة القديمة ــ الجديدة معه، التي تقضي بإعلان خروجه، مقابل تواريه الكلّي عن الأنظار داخل المخيّم والتوقّف عن النشاط الأمني، بعد تعذّر الحلّ الآخر بخروج آمن ومضمون بعدم تعقّبه. وتبدو الصيغة التي تناسب المولوي ولا تُحرج الفصائل الفلسطينية أمام الدولة، هي بإشاعة معلومات عن خروجه، ثمّ تواريه عن الأنظار لفترة معيّنة، ومن ثمّ الخروج بعد فترة حين تخفّ الإجراءات الأمنية للجيش، حتى لا يتعرّض للاعتقال الآن في ظلّ التشديد الأمني وإمكانية تعقّبه العالية الآن. علماً بأن المعلومات تفيد بأنه كان يسعى منذ فترة إلى الخروج من المخيّم، وحتى قبل اكتشاف تورّطه في تفجيري جبل محسن، لكنّه لم يستطع ذلك بسبب ضغط إجراءات الجيش".
وزعمت «الأخبار» أنه جرى التوافق مع المولوي على تصوير فيديو خلال اليومين المقبلين على أطراف المخيّم في خلفيّة تظهره وكأنه في مكانٍ ما خارج المخيّم.
أما "ليبانون فايلز" فكتب: "إستمر اللغط حول حقيقة خروج المطلوب شادي المولوي من مخيم “عين الحلوة”، ففي حين أكدت قيادات فلسطينية مغادرته، واصلت المصادر الأمنية الرسمية تشكيكها في الأنباء التي تصدر في هذا الشأن، خصوصاً أن بعض هذه الأنباء أشارت إلى لجوئه إلى بلدة عرسال وبعضها الآخر تحدث عن انتقاله للاختباء في مكان آخر".
وذكرت صحيفة "الحياة" نقلاً عن المصادر الرسمية قولها "إنه لا بد من أن يخرج المولوي في نهاية المطاف من المخيم لأن قيادات المخيم لا تستطيع احتمال وجوده فيه، مثلما أن السلطات اللبنانية لن تقبل بحصوله على ملاذ آمن في المخيم مع رفيقه أسامة منصور، ليتخذاه قاعدة للتعاون مع المجموعات المتطرفة التي تعمل في سوريا للتخطيط للقيام بعمليات إرهابية على الأراضي اللبنانية".
وقال أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب أمــس، إن "خــبر خروج شـــادي المولوي من المخيم لقي ارتياحاً فيه وفي الجوار".
ولفت خطاب إلى أن "قضية المولوي هي قضـــية سياســـية بالدرجة الأولى جرى علاجها في الشمال وبالطريقة نفسها في مخيم عين الحلوة".
وأكّدت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) موقفها الرافض “وجود أي شخص يضر بأمن المخيم والجوار واستقرارهما”. وقال نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان أحمد عبد الهادي خلال زيارته مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور على رأس وفد: «سعينا لإنهاء ملف شادي المولوي (المطلوب بتهمة تزعّم مجموعات قاتلت الجيش في طرابلس) وإخراجه من المخيم، وكان دورنا مهماً وبذلت جهود للعمل باتجاه خروجه من المخيم".

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/69791

اقرأ أيضا