القدس للأنباء / خاص
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح هذا اليوم، ملف مخيم عين الحلوة المفتوح على مصراعية منذ أسابيع عدة من بوابة التحقيقات الجارية بشأن "قنبلة صيدا الصوتية" التي أحدثت "رعباً وقلقاً في صيدا وحارة صيدا وعين الحلوة بشكل كبير جداً" كما أشارت صحيفة "السفير"... التي أضافت أن تساؤلات كثيرة عمن يقف وراءها والأهداف المتوخاة. بخاصة بعد الشائعات التي رافقتها "ومن بينها أن سيارة مفخخة استهدفت مجمع الزهراء في المدينة، وشائعة أخرى اكدت بأن المستهدف بالعبوة هو مجمع للحزب في حارة صيدا وإشاعة ثالثة أن الإنفجار وقع في عين الحلوة حيث وقعت إصابات"...
ولا تستبعد صحيفة "المستقبل" نقلاً عن أوساط صيداوية متابعة أن يكون هدف التفجير "الصوتي" "توتير الأجواء في المدينة أو افتعال فتنة بينها وبين جوارها أو مع مخيم عين الحلوة..."
ورغم الأجواء التي تركها التفجير "الصوتي" في صيدا فإن "مصادر أمنية لبنانية (قالت) لصحيفة "الجمهورية" "أنّ الوضع الأمني في الجنوب ممسوك من خلال التنسيق القائم بين الجيش وقوى الأمن الداخلي"... كما التنسيق الدائم مع اللجنة الأمنية العليا التي تضم كل القوى والحركات والتشكيلات الفلسطينية الأساسية في مخيم عين الحلوة.
وتضيف "الجمهورية" نقلاً عن مصادرها أنّ «مسؤولين أمنيّين لبنانيين أبلغوا إلى قيادات فلسطينية بارزة على الساحة اللبنانية، ومعنية بمتابعة ملف المخيّمات سياسياً وأمنياً، أنّ ثمّة مؤشرات «غير مطمئِنة» في مخيّم عين الحلوة.
من جهته يشير موقع "ليبانون فايلز" إلى أن البعض في لبنان يروج "لانفجار قد يطيح في حال حدوثه بمعادلة الإستقرار، المضمونة دولياً، منذ عمر الأزمة في سوريا".
إلا ان الموقع يؤكد أن ""كلفة أي عملية عسكرية في عين الحلوة، بحثاً عن المطلوبين وعن الذين يديرون العمليات الإنتحارية والتفجيرات، ستكون باهظة الثمن..."
وفي متابعتها للتطورات الأمنية في عين الحلوة والجوار قالت "المركزية" "أن عضو اللجنة المركزية لـ"حركة فتح" والمشرف على قيادة" فتح" في لبنان اللواء عزام الأحمد وصل الليلة الماضية إلى السفارة الفلسطينية في بيروت قادماً من رام الله في مهمة معقدة هذه المرة، للقاء المسؤولين السياسيين والأمنيين اللبنانيين بهدف تطويق ذيول زجّ مخيم عين الحلوة في أي صراع أو اقتتال بعد المعلومات التي أكدتها الدولة اللبنانية بوجود المطلوبين شادي المولوي وأسامة منصور في المخيم.
وقد انتقل الأحمد فوراً إلى "سفارة فلسطين" في بيروت، حيث التقى السفير الفلسطيني أشرف دبور وقيادة الساحة اللبنانية في «فتح» ومسؤول الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية.
وقد تزامن وصول الأحمد إلى السفارة مع عودة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور إلى لبنان آتياً من المملكة الأردنية الهاشمية، حيث عقد اجتماعاً انضم إليه أمين سرّ الحركة في لبنان اللواء فتحي أبو العردات. وتمّت مناقشة الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات الفلسطينية وضرورة تجنيبها أي تداعيات أمنية مرتبطة بالملف اللبناني أو الاقليمي".
وقالت مصادر فلسطينية شاركت في اللقاء لـ"الجمهورية" أنّ الأحمد سيجول على القيادات الأمنية اللبنانية لإبلاغها الموقف الفلسطيني الموحّد بمنع زجّ مخيّم عين الحلوة في أتون أيّ صراع، حتى لا يدفع أهله الثمن على غرار ما شهده مخيّم نهر البارد، مؤكّدة أنّ مهمة الأحمد هدفها أيضاً ترتيب البيت الفتحاوي.
ولفت المصدر إلى "أن الزيارة غير مرتبطة بالحركة الإعتراضية التي قام بها "اللينو" المفصول من فتح ولا علاقة لها بترتيب الوضع مع "اللينو" الذي اتخذ قراره بالإنضمام إلى عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" والمفصول منها العميد محمد دحلان الذي التقى "اللينو" في مصر مؤخراً".