القدس للأنباء - خاص   شهدت المناطق اللبنانية يوم أمس، مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، وفاءً لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، واستنكاراً لنشر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، رسوماً جديدة مسيئة له وللإسلام.   ففي الضاحية الجنوبية لبيروت، نظم اعتصام على دوار الكفاءات، قرب البنك اللبناني الفرنسي وجسر الليلكي، استنكاراً للإساءة التي يتعرض لها أشرف الخلق محمد (ص). وقطع طريق المتحف باتجاه السوديكو، بسبب تظاهرة منددة أمام السفارة الفرنسية في بيروت.   وشهدت عاصمة الجنوب، صيدا، تدابير أمنية مشددة أمام المساجد والساحات العامة، وفي محيط المركز "الثقافي الفرنسي" في المدينة، تحسباً لأي طارئ أمني.   وفي مخيم عين الحلوة،  نظمت جمعية "كشافة بيت المقدس في لبنان"، فوج "حمزة بن عبد المطلب"، نشاطاً كشفياً استنكارياً، وعلت أصوات المدائح النبوية، ورفعت لافتات كتب عليها عبارات وتواقيع نصرة لنبي الله محمد(ص).   وشهد مسجد خالد بن الوليد في المخيم، اعتصاماً  جماهيرياً حاشداً، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، وحشد شعبي وجماهيري، وتخلل الإعتصام مسيرة جابت أرجاء المخيم، مرددين بعض الشعارات المنددة بهذا العدوان على سيد البشرية.   وندد خطباء المساجد في صلاة الجمعة أمس، في مخيم الرشيدية، بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها نبي الله، ودعوا  المسلمين كافة إلى استعمال سلاح المقاطعة لمنتجات وصناعات تلك الدول المسيئة.   وفي محافظة الشمال، شارك العشرات في مسيرة حاشدة، انطلقت باتجاه "ساحة النور" وسط مدينة طرابلس، وحمل المشاركون لافتات إستنكروا فيها "الموقف الفرنسي المعادي لمشاعر ملايين المسلمين"، مطالبين العالم الإسلامي "بالتحرك لوقف هذا الاعتداء".   و نفذ عددٌ من شباب  بلدة وادي خالد في عكار، مسيرة دراجات نارية، أعقبها اعتصام عند تقاطع الرامة، حملوا فيه الرايات السوداء، وهتفوا ضد الإساءات الى النبي الأكرم، وأكدوا أن "هذه اﻷفعال المشينة سوف ترتد على أصحابها".   هذه الردود والمواقف الغاضبة، كانت نتيجة لإصرار بعض وسائل الإعلام الأجنبية ومن يحركها، المضي في الإساءة للنبي الأكرم، وبذريعة حرية التعبير، غير أن حقيقتها تنطوي على العنصرية والفاشية والتعصب الأعمى ضد الإسلام.