/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الصحافة اللبنانية: المشنوق يربط بين المطلوبين والتفجيرات.. عين الحلوة لن ينجر للفتنة

2015/01/16 الساعة 10:55 ص

القدس للأنباء - خاص
أبرزت الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم، أخباراً أمنية تتعلق بما قاله وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق، لبرنامج «كلام الناس» على قناة «أل بي سي آي»، ونقلته صحيفة "الأخبار" وعدد من الصحف اللبنانية، عن وجود "رابط بين مجموعة عين الحلوة وتفجيرَي جبل محسن الأسبوع الماضي، فضلاً عن وجود صلات بين «غرفة عمليات سجن رومية» (التي جرى تفكيكها الاثنين الماضي بعملية دهم لمبنى الموقوفين ب)، وعين الحلوة ومدينة الرقة السورية التي يحتلها تنظيم «داعش». وأكد المشنوق أن الإرهابيين لن يبقوا متحصّنين في المخيم".
يأتي ذلك في وقت جدّد فيه مسؤولون فلسطينيون التأكيد على سياسة النأي بالنفس التي التزمها الفلسطينيون منذ بداية الأحداث المؤسفة في لبنان، وأكدوا أن مخيم عين الحلوة لن يكون مقراً ولا ممراً للعابثين بالأمن اللبناني، وهم يواصلون التنسيق مع الأجهزة اللبنانية السياسية والأمنية لحماية أمن المخيمات والجوار.
مع التأكيد على أن كل القوى الوطنية والإسلامية في عين الحلوة، ترفض زج المخيم أو المخيمات الفلسطينية، في أتون الصراعات الداخلية، وهي أنجزت الكثير من الخطوات السياسية والأمنية للحؤول دون حصول أي عبث أمني يضر بالفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء...
وفي هذا الصدد، أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، خلال زيارته، مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان أمس الخميس، على أن "مخيم عين الحلوة سيبقى عصيًا على كل محاولات جرّه إلى الفتنة"، رغم خطورة ما يتم العمل والتحضير له لهذا المخيم، كما أكدنا أنه يجب أن يبقى عاصمة محصّنة للشتات الفلسطيني. وهذا جهد فلسطيني يبذل من قبل كل القوى والفصائل الفلسطينية لمنع توتير الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية، ومنع المزيد من الانقسامات الداخلية الفلسطينية - الفلسطينية، أو محاولات جرّه من خلال إدخال بعض المطلوبين إلى مخيم عين الحلوة. كما أكدنا أن مخيمات الفلسطينيين في لبنان، ومخيم عين الحلوة، بشكل أساسي ورئيسي، ستُفشل كل المشاريع التي يراد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد قائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، في تصريح خاص لوكالة "القدس للأنباء"، أن مخيم عين الحلوة تحت السيطرة، ومضبوط، وهو جيد بسبب التنسيق والتفاهم الدائم مع جميع القوى الفلسطينية والقوة الأمنية المشتركة.
وشدد أبو عرب على أهمية اللقاء الدائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والتنسيق معها بشكل كامل وبكل الأمور، وأن الصراع الذي يدور في المنطقة لا يخدم القضية الفلسطينية، قائلاً: "نحن نعلم عند حصول أي حادث تتجه مباشره بعض الأنظار الى مخيماتنا التي تعاني أصلاً ظروفاً صعبة وقاسية، لذلك نؤكد على الحياد، ولسنا طرفاً في أي نزاع داخلي لبناني".
كما أكد أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، في تصريح خاص لوكالة "القدس للأنباء"، أن الوضع في عين الحلوة مستقر، وإن عكّرته بعض الأمور، التي تحصل أحياناً، وهناك إجماع لضبط الأحداث المؤسفة.
وركزت صحف "الأخبار" و "السفير" و"الديار" "واللواء" و "النهار"، ومواقع على شبكة الانترنت منها: "التيار" و"النشرة" و"ليبانون فايلز" و"ليبانون ديبايت" على مضمون كلام الوزير المشنوق حول وجود مطلوبين في مخيم عين الحلوة، ويديرون أنشطة إرهابية منه باتجاه مناطق أخرى.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن "شادي المولوي يريد توريط مخيم عين الحلوة، من حيث يدير ما يشبه غرفة العمليات، لتنسيق تجنيد انتحاريين بهدف تنفيذ عمليات أمنية في مناطق معينة، وذلك تنفيذاً لمخطط "جبهة النصرة".
وأشارت "الأخبار" إلى وجود ما أسمته معلومات أمنية "إلى أن المولوي وشريكه أسامة منصور المختبئين في المخيم يلعبان دوراً رئيسياً في استقطاب هؤلاء الشباب وتوجيههم.
وأوضحت هيام القصيفي في "الأخبار"، أنه توجد خشية أمنية متزايدة من أن يكون مخيم عين الحلوة قد أصبح في يد «جبهة النصرة»، وهو ما يفسر اهتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس به وارسال موفدين الى لبنان لمتابعة وضعه. وبرغم النفي المتكرر لجبهات فلسطينية لامكان سيطرة «النصرة» عليه، فإن الكلام عن تنسيق بين انتحاريين وجهات داخل المخيم، يرخي بثقله أكثر فأكثر على المفكرة الأمنية.



 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/69267

اقرأ أيضا