القدس للانباء / خاص
تواصل الفصائل والحركات الفلسطينية إجراءاتها لضمان استمرار الهدوء والاستقرار في المخيمات الممتدة على مساحة لبنان من شماله الى جنوبه، ومن عاصمته الى بقاعه، والسعي بكل السبل والوسائل لمنع اية ارتدادات أمنية لاحداث قد تشهدها الساحة اللبنانية، وخاصة في شمالها الذي يضم مخيمي البارد والبداوي وجنوبها الذي يحتضن مخيمات عدة، إلا ان العيون تبقى معلقة على عين الحلوة، الذي يضم «موزاييكاً» سياسياً لا يتوافر في أي مخيّم آخر، "إذ يفوق عدد الفصائل والقوى المتواجدة فيه الـ20، كلها منضوية ضمن «منظّمة التحرير الفلسطينية»، «تحالف القوى الفلسطينية»، «القوى الإسلامية»، «أنصار الله» و»الشباب المسلم» الذي يضم عدّة مسميات منها: «فتح الإسلام» و»جند الشام» وحركات وخلايا أخرى"، كما جاء في تقرير مطول نُشر اليوم في صحيفة اللواء.
هذا وتابعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم رصدها لما يجري في المخيمات الفلسطينية على وقع التطورات الامنية التي شهدتها مدينة طرابلس وسجن رومية...
وأشارت السفير الى ان الفصائل الفلسطينية تواصل "اجراءاتها في مخيم البداوي ومحيطه لجهة المنكوبين ووادي النحلة، حيث يتم التدقيق في عملية الدخول والخروج من المخيم من تلك الطرق الفرعية التي تربطه مع المنطقتين، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية".
واوضح مصدر فلسطيني ان الاجراءات على حالها منذ فترة ولم يطرأ عليها أي تعديل بعد التفجيرات في جبل محسن، «فنحن نقوم بضبط مخيمنا ومنع دخول أي مطلوب اليه، كما نقوم بالتشدد مع إقامة أي غريب من خلال التأكد من كل بياناته قبل السماح له باستئجار منزل»، مؤكدا، في الوقت نفسه، «وجود معلومات مغلوطة يتم تداولها بشأن المخيم».
وانهت اللواء تقريرها بالقول "مَنْ يتابع الواقع الفلسطيني في لبنان، وتحديداً في مخيّم عين الحلوة، يخلص إلى نتيجة أنّه يمكن أنْ تحدث إشكالات بين الحين والآخر، سواء فردية أو ذات طابع عائلي واجتماعي، وهو ما ينسحب على أكثر من منطقة لبنانية.
ولكن مَنْ يمتلك القوّة العسكرية والأمنية في المخيّم، ليس بوارد التفجير، بل هو حريص على الاستقرار في المخيّم، الذي أيقن أبناؤه أنّه الملاذ الأخير لهم ولعائلاتهم، ويرفضون تكرار «سيناريوهات» متعدّدة، حتى لا يؤدي ذلك إلى نزوح أبناء المخيّم إلى أماكن أخرى، فهم يتمسّكون بأنّ وجهتهم وهجرتهم التالية هي باتجاه فلسطين فقط دون سواها.