/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الشيخ خضر عدنان.. معركة جديدة ترقب الانتصار

2015/01/13 الساعة 07:08 ص

من جديد الأسير خضر عدنان مفجر معركة "الأمعاء الخاوية" يعود ليخوض معركة التحدي الأقوى بالإضراب التحذيري عن الطعام احتجاجاً على تمديد اعتقاله إدارياً للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر جديدة، بعدما استطاع في السابق أن يضيء شموع القوة الكامنة في الذات الوطنية وأن يسجل انتصارا جديدا ونوعيا في فلسلفه التحدي لإرادة السجان الصهيوني وهمجيَّة الاعتقال الإداري الذي ينال من حقوق الأسرى، اذ يتطلع هذه المرة لان تكون معركته الحالية أكثر قربا نحو سماء الحرية.

وأعاد الاحتلال اختطاف الشيخ عدنان خلال حملة اعتقالات واسعة أثناء العدوان الأخير على غزة بتاريخ (8-7-2014)، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وبتاريخ (11-12-2014)، أصدرت محكمة سالم الاحتلالية قراراً بإنهاء اعتقاله وإطلاق سراحه فوراً، لكن نيابة الاحتلال اعترضت على القرار، بحجة عدم استكماله لمدة الاعتقال الإداري .

ويعتبر عدنان أول من خاض معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري عام 2012، واستطاع بعد إضراب استمر لـ67 يوماً، الحصول على قرار بالإفراج عنه مقابل فك إضرابه عن الطعام.

انتصار جديد
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن الشيخ الأسير خضر عدنان سيواصل إضرابه الحالي حتى يحقق انتصارا جديدا سيضاف لسلسة معاركه وانتصاراته السابقة مع الاحتلال (الإسرائيلي)، مشيراً إلى أن الأسير عدنان عنيد في مواجهته مع إدارة مصلحة السجون وهو يعلم تماما أن سلاحه الوحيد أمعائه الخاوية التي ستحطم قيود السجان الصهيوني.
وأوضح المدلل في حديث له أن الأسرى في السجون سيستغلون هذا الإضراب وسينضم إليه عدد كبير منهم, لأن ذلك بمثابة فرصة ثمينة لهم من أجل مساندة الأسير عدنان الذي يعتبرونه مفجر الثورات، ويمتلك كاريزما خاصة في تعامله مع إدارة مصلحة السجون .

إجرام متعمد
وقال: " كل ما يمارسه الاحتلال بحق الأسرى الإداريين إجرام متعمد ومستمر منذ سنوات طويلة, وعلى الجميع أن يقفوا أمام مسؤوليتهم تجاههم من أجل إنهاء هذا الملف الأسود الذي يهدد حرية الأسرى", مبينا أن الاحتلال لا يحترم الاتفاقيات التي وقعها بشأن الأسرى وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة وهذا يدلل على عنجهيته في تعامله مع الفلسطينيين وضربه لكافة المواثيق الدولية دون رقيب وحسيب .
وأضاف: "الاحتلال سيعيد كافة حساباته إذا استمر الأسير عدنان في إضرابه وانضم إليه عدد كبير من الأسرى الإداريين, لأنه يعلم تماما نفسية الأسير عدنان وأنه من المستحيل أن يتنازل عن حقه لأنه سبق له أن هدد بأمعائه الخاوية وأضرب وحقق انتصارا حقيقا على سجانه ".

 خطوات أخرى
من جانبه، الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أكد أن إعلان الأسير الشيخ خضر عدنان خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام تحذيرا لمدة أسبوع من الممكن أن يعقبه خطوات أخرى, لافتا إلى أن هذا الأمر مرتبط برده فعل إدارة مصلحة السجون على مطالبه المتمثلة بضرورة إنهاء ملف اعتقاله الإداري .

وقال حمدونة في حديث له: "ربما تكون هذه الخطوة مماثلة لما قام به الأسير عدنان في العام 2012 وكافة الأسرى الإداريين بعدما خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام معه, وحصلوا بعدها على وعودات لإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي من قبل إدارة مصلحة السجون ", مشير إلى أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح وتم مضاعفة الأحكام التعسفية فيما بعد وخاصة بعد عملية الخليل .
خطوة مستقبلية
وأضاف: "ما يقوم به الأسير عدنان خطوة مستقبلية لكافة الأسرى الإداريين وبناء عليها سيتم تحديد مستقبلهم من خلال موقف إدارة مصلحة السجون من هذا الإضراب ", لافتا إلى أن قضية الأسرى الإداريين مسألة قديمة جديدة بحاجة دائما لتسليط الضوء عليها من أجل مناقشة آخر تطوراتها.

وأشار المختص في شؤون الأسرى إلى أن مواصلة هذا الإضراب بمشاركة الأسرى ستضر بدولة الاحتلال التي تنادي بضرورة الحفاظ على الحريات والحقوق العامة للإنسان , لأنه يفضح جرائمها البشعة بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى أمام العالم أجمع, متوقعا أن يتكلل هذا الإضراب بالنجاح لأن الأسرى تعودوا على كسر قيود المحتل ورضوخ سجانهم لمطالبهم في كل معركة يخوضونها.


المصدر: وكالات
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/69062

اقرأ أيضا