القدس للأنباء - خاص  كشف المنخفض الجوي "زينة" الذي شهده لبنان في الأيام الماضية، الكثير من العيوب التي تعاني منها المخيمات الفلسطينية في لبنان، فتسببت سيول الأمطار والفيضانات وتساقط الثلوج بكوارث وأضرار كبيرة.   فشهد مخيم عين الحلوة تساقط حبات البرد بشكل كثيف، بظاهرة لم يشهدها المخيم كثيراً، فغمرت السيارات والمنازل بالثلوج، وتطايرت أسقف المنازل المغطاة بألواح "الزينكو"، وسقطت شجرتان الأولى في طلعة "سعد صايل"، والثانية أمام روضة "المرشد".   واجتاحت أمواج البحر العديد من المنازل الملاصقة للشاطئ في مخيم الرشيدية، ما أدى إلى جرف أساسات المنازل المحاذية. وغطت مياه الأمطار العديد من الأراضي الزراعية، فأتلفت المزروعات وأدت إلى تساقط بعض الخيم.   وتضرر 75% من منازل اللاجئين في مخيم جل البحر في صور، كون هذا التجمع لا يبعد عن شاطئ البحر إلا بضعة أمتار، ما أدى إلى زحف الأمواج  الهادرة إلى المنازل وتشريد سكانها. وتعتبر أوضاع جل البحر الأسوأ بين المخيمات الفلسطينية في لبنان، نظراً لعدم اعتراف وكالة الغوث " الأونروا" به كمخيم، وتضييق الخناق الحكومي اللبناني عليه ومنع ترميم بيوته أو وضع كواسر مائية لأمواج البحر.   وشهد جبل البداوي الملاصق للمخيم في الشمال، اقتلاع العديد من الأشجار، ووقوع العشرات من اللافتات المعلقة على المحال التجارية، وتكسر بعض الواجهات، وسقط عامود الإرسال في جبل تربل القريب من المخيم، نتيجة سرعة الرياح القوية وكثافة الأمطار وتساقط حبات البرد.   وفي مخيم نهر البارد،  جرفت الأمواج العالية ساحة الدامون الملاصقة للبحر، وغرقت الطرقات بأمطار المياه، ما تسبب بشل حركة السير داخل المخيم.   معاناة المخيمات الفلسطينية تتكرر مع كل فصل شتاء وعاصفة جديدة، ما يستدعي الحل السريع لإنهائها أو تخفيفها.